دهون الجسم
هناك مجموعتان من الدهون في الجسم، حسب تصنيف (تيروين Terroine) وهما: الجزء الثابت constant elements والجزء المتغير variable elements. واعتمد العالِم في هذا التصنيف على حقيقة أنه خلال الفترات التي يكون فيها الغذاء المستهلك غير كافٍ، فأن الجزء المتغير سيجهز الجسم بالطاقة اللازمة للفعاليات المختلفة، بينما يكون الجزء الثابت متكاملاً للمحافظة على التركيبات الجسمية المهمة.
وللتبسيط، فإن الجزء الثابت من الدهون، ضروري لتنظيم أعمال الخلية والمتكونة أساساً من (الفوسفولبيدات والسترولات) والإخلال بها سيطال عمل الغدد وغيرها، في حين أن الجزء المتغير وهو الجزء الأكبر (الذي يتزود به الجسم يوميا) يمثل ذلك الدهن الذي يترسب كاحتياطي للطاقة، وعند تحويله لمخزون فإن سيحتوي وقتها (ضمن كيميائية معقدة) على (الكلسريدات الثلاثية لأحماض البالمتيك والستريك والأوليك). وعند الحميات الشديدة، والامتناع عن تناول الدهون بشكلها الكافي، فإن الجسم سيستنزف من الدهون الثابتة، والتي يبدو لمطبقي برامج الحمية أنها نجحت في تخليص الجسم من دهونه الزائدة، وقد يكون الكلام صحيحاً، لكنه إذا تم إجراؤه دون معرفة دقيقة سيقود للخلل الذي أشرنا إليه.
الكولين Choline
سنذكر هذا المركب، والذي نستخدمه في صناعة الأعلاف (بشكله الكيميائي الصناعي) للتدليل على أهميته في منع ظهور الكثير من المشاكل الغذائية. فنقصه يؤدي الى تخلف في النمو وتشمع في الكبد وغيرها.
فما هو الكولين؟
لم يكن هذا المركب مكتشفاً إلا في فترة قريبة و هو: مركب يعتبر المكوِن الأهم لجزيئة دهن (الليسيثين)، والوظيفة الفسيلوجية المهمة للكولين تعتمد على مجموعة (الميثايل) في تركيبه، ومن أشكال الكولين الهامة (الاسيتيل كولين) ومهمته تنظيم وظائف الأعصاب. والكولين يلعب دوراً أساسياً في (أيض: التحول الكيمائي الحيوي) مانعاً التراكم غير الطبيعي للدهن وتشحم الكبد، الذي يظهر هذه الأيام بكثرة بين الناس.
أما من أين سيحصل الجسم على هذا المركب؟ وهل يعتمد الجسم على الإضافات الصناعية الكيميائية الحديثة؟ فهذا ليس شرطاً أساسياً، فهو في الأجسام المتعافية الصحيحة يتكون من خلال عمليات داخلية خاصة تسمى (trans methylation).
ولكن يجب الانتباه، فإن تكوين الكولين داخلياً يقترن بتوفر الحامض الأميني (الميثونين) الذي مررنا عليه في الحديث عن البروتينات والأحماض الأمينية. مما يستدعي ثقافة صحية تراعي التنوع في مصادر الأغذية، والابتعاد عن عادات تعتبر مفتعلة وحديثة تتمشى مع رغبات اجتماعية على حساب صحة الجسم.
الكوليسترول Cholesterol (C27H45OH)
لتبسيط عرض ماهية الكوليسترول، لا بد من الإشارة ل (السترولات Sterols) وهي كحولات غير مشبعة أحادية الهيدروجين وذو وزن جزيئي مرتفع. وتوجد في جميع الخلايا الحية إما في حالة حرة أو مرتبطة مع أحماض دهنية على شكل أسترات، وجميع السترولات تحتوي على تركيب حلقي قاعدي، وهي شائعة في أحماض الصفراء (المرارة) والهرمونات الجنسية.
والسترولات تنتمي للجزء الغير قابل للتصبن من (الليبيدات). وهذا الجزء صغير نسبياً في معظم الدهون الحيوانية والنباتية. إلا أن بعض زيوت كبد الأسماك غنية جداً بها، فمثلاً تكون 90% من زيت كبد سمك القرش.
ما هو الكوليسترول؟
السترولات التي توجد في الأنسجة الحيوانية، تسمى سترولات حيوانية Zoosterols وأكثرها أهمية هو الكولسترول والذي يوجد حراً أو متحداً بشكل ايسترات مع الأحماض الدهنية في جميع خلايا الجسم والدم. والبيض مثلاً يحتوي 0.5% من الكولسترول من وزنه، والزبد واللحم تحتوي على 0.2ـ 0.3%، أما الدهون الحيوانية فإنها تحوي على أقل من 0.01%.
والكولسترول ممكن تأيضه (تكوينه وتحوله) في الكبد من (الخلات) لذلك فإنه لا يعتبر أساساً في الغذاء والتغذية، وهو يوجد في الدم وتختلف نسبته باختلاف عوامل عديدة، أهمها تنوع وخلط الأغذية.
أهمية الكوليسترول
يعتبر الكوليسترول ذو أهمية كبيرة للجسم حيث يدخل في تركيب المخ إذ تصل نسبته في المادة الجافة للمخ الى 17%، ويوجد بكميات قليلة في خلايا الجسم والدم، وإن احتاجه الجسم فإنه ممكن تصنيعه في الكبد كما أشرنا. وتبرز أهميته في أنه يقوم بإنتاج وتصنيع السترولات، كذلك فإنه مسؤول عن تصنيع معظم فيتامين (د(D ومع ذلك لم تكتمل البحوث لمعرفة كل شيء عن الكولسترول.
ما وراء التخوف من الكولسترول؟
هناك اعتقاد كبير بل ومدعم بحقائق أن هناك علاقة بين الكولسترول ومرض تصلب الشرايين، ولقد نشرت بعض المعلومات تشير الى أن ترسب الكولسترول على الجدران الداخلية للأوعية الدموية مما يؤدي الى سماكتها وتضيقها وعدم مرونتها.
ولو عدنا للمعلومات أعلاه، بأن الدهون هي أقل بمحتواها من الكولسترول من البيض واللحم، ونرى أن العادات الحديثة في التعامل مع الطعام بالإكثار من اللحوم والمعجنات التي يدخل البيض في تركيبها لرأينا كيف أن أهل المدن هم أكثر إصابة بأمراض تصلب الشرايين بشكل خاص وأمراض القلب بشكل عام.
ولا زلت أتذكر كيف كان سكان الأرياف بالخمسينات يقبلون على أكل دهن الخروف (اللية) والجمل (السنام) مع ندرة وجود أمراض القلب، ولعل السبب الإضافي في ذلك أنهم كانوا يحرقون تلك الدهون بأعمالهم الشاقة وكدهم المستمر. واليوم نتيجة الجلوس طويلاً وعدم الحركة والبدانة في أغلب الأحيان فإن تلك الأمراض تظهر وكأنها نتيجة ملاصقة لتناول الدهون.
ما المسموح به من الكولسترول في جسم الإنسان؟
للرجال 34 ملغم/ د.ل ، وللنساء 45 ملغم/د.ل.
يصبح الكولسترول في وضع سيء إذا وصل 130ملغم/ د.ل [ مقياس يعطى في كشوفات وتقارير المختبرات الطبية].
من 131ـ 159 يجب تطبيق حمية غذائية.
من 160ـ 189 يجب تطبيق حمية مع أخذ أدوية تخفض الكولسترول.
190ـ 220 فما فوق، حمية شديدة وأخذ علاجات مختلفة وإشراف طبي حثيث.
أغذية لا خوف منها
خضراوات، حليب خالي الدسم، رز، بطاطا، شاي، قهوة، جميع الفواكه عدا الأفوكادو، زيوت نباتية، أغذية بحرية عدا الكبد وزيوته.
أغذية محرمة على من هم فوق 190ملغم/د.ل
اللحوم حتى الحمراء منها، والوجبات السريعة، والبيض، والسمنة والزبدة، وفي الحالات المتقدمة حتى الدجاج يتم منعه.
هناك مجموعتان من الدهون في الجسم، حسب تصنيف (تيروين Terroine) وهما: الجزء الثابت constant elements والجزء المتغير variable elements. واعتمد العالِم في هذا التصنيف على حقيقة أنه خلال الفترات التي يكون فيها الغذاء المستهلك غير كافٍ، فأن الجزء المتغير سيجهز الجسم بالطاقة اللازمة للفعاليات المختلفة، بينما يكون الجزء الثابت متكاملاً للمحافظة على التركيبات الجسمية المهمة.
وللتبسيط، فإن الجزء الثابت من الدهون، ضروري لتنظيم أعمال الخلية والمتكونة أساساً من (الفوسفولبيدات والسترولات) والإخلال بها سيطال عمل الغدد وغيرها، في حين أن الجزء المتغير وهو الجزء الأكبر (الذي يتزود به الجسم يوميا) يمثل ذلك الدهن الذي يترسب كاحتياطي للطاقة، وعند تحويله لمخزون فإن سيحتوي وقتها (ضمن كيميائية معقدة) على (الكلسريدات الثلاثية لأحماض البالمتيك والستريك والأوليك). وعند الحميات الشديدة، والامتناع عن تناول الدهون بشكلها الكافي، فإن الجسم سيستنزف من الدهون الثابتة، والتي يبدو لمطبقي برامج الحمية أنها نجحت في تخليص الجسم من دهونه الزائدة، وقد يكون الكلام صحيحاً، لكنه إذا تم إجراؤه دون معرفة دقيقة سيقود للخلل الذي أشرنا إليه.
الكولين Choline
سنذكر هذا المركب، والذي نستخدمه في صناعة الأعلاف (بشكله الكيميائي الصناعي) للتدليل على أهميته في منع ظهور الكثير من المشاكل الغذائية. فنقصه يؤدي الى تخلف في النمو وتشمع في الكبد وغيرها.
فما هو الكولين؟
لم يكن هذا المركب مكتشفاً إلا في فترة قريبة و هو: مركب يعتبر المكوِن الأهم لجزيئة دهن (الليسيثين)، والوظيفة الفسيلوجية المهمة للكولين تعتمد على مجموعة (الميثايل) في تركيبه، ومن أشكال الكولين الهامة (الاسيتيل كولين) ومهمته تنظيم وظائف الأعصاب. والكولين يلعب دوراً أساسياً في (أيض: التحول الكيمائي الحيوي) مانعاً التراكم غير الطبيعي للدهن وتشحم الكبد، الذي يظهر هذه الأيام بكثرة بين الناس.
أما من أين سيحصل الجسم على هذا المركب؟ وهل يعتمد الجسم على الإضافات الصناعية الكيميائية الحديثة؟ فهذا ليس شرطاً أساسياً، فهو في الأجسام المتعافية الصحيحة يتكون من خلال عمليات داخلية خاصة تسمى (trans methylation).
ولكن يجب الانتباه، فإن تكوين الكولين داخلياً يقترن بتوفر الحامض الأميني (الميثونين) الذي مررنا عليه في الحديث عن البروتينات والأحماض الأمينية. مما يستدعي ثقافة صحية تراعي التنوع في مصادر الأغذية، والابتعاد عن عادات تعتبر مفتعلة وحديثة تتمشى مع رغبات اجتماعية على حساب صحة الجسم.
الكوليسترول Cholesterol (C27H45OH)
لتبسيط عرض ماهية الكوليسترول، لا بد من الإشارة ل (السترولات Sterols) وهي كحولات غير مشبعة أحادية الهيدروجين وذو وزن جزيئي مرتفع. وتوجد في جميع الخلايا الحية إما في حالة حرة أو مرتبطة مع أحماض دهنية على شكل أسترات، وجميع السترولات تحتوي على تركيب حلقي قاعدي، وهي شائعة في أحماض الصفراء (المرارة) والهرمونات الجنسية.
والسترولات تنتمي للجزء الغير قابل للتصبن من (الليبيدات). وهذا الجزء صغير نسبياً في معظم الدهون الحيوانية والنباتية. إلا أن بعض زيوت كبد الأسماك غنية جداً بها، فمثلاً تكون 90% من زيت كبد سمك القرش.
ما هو الكوليسترول؟
السترولات التي توجد في الأنسجة الحيوانية، تسمى سترولات حيوانية Zoosterols وأكثرها أهمية هو الكولسترول والذي يوجد حراً أو متحداً بشكل ايسترات مع الأحماض الدهنية في جميع خلايا الجسم والدم. والبيض مثلاً يحتوي 0.5% من الكولسترول من وزنه، والزبد واللحم تحتوي على 0.2ـ 0.3%، أما الدهون الحيوانية فإنها تحوي على أقل من 0.01%.
والكولسترول ممكن تأيضه (تكوينه وتحوله) في الكبد من (الخلات) لذلك فإنه لا يعتبر أساساً في الغذاء والتغذية، وهو يوجد في الدم وتختلف نسبته باختلاف عوامل عديدة، أهمها تنوع وخلط الأغذية.
أهمية الكوليسترول
يعتبر الكوليسترول ذو أهمية كبيرة للجسم حيث يدخل في تركيب المخ إذ تصل نسبته في المادة الجافة للمخ الى 17%، ويوجد بكميات قليلة في خلايا الجسم والدم، وإن احتاجه الجسم فإنه ممكن تصنيعه في الكبد كما أشرنا. وتبرز أهميته في أنه يقوم بإنتاج وتصنيع السترولات، كذلك فإنه مسؤول عن تصنيع معظم فيتامين (د(D ومع ذلك لم تكتمل البحوث لمعرفة كل شيء عن الكولسترول.
ما وراء التخوف من الكولسترول؟
هناك اعتقاد كبير بل ومدعم بحقائق أن هناك علاقة بين الكولسترول ومرض تصلب الشرايين، ولقد نشرت بعض المعلومات تشير الى أن ترسب الكولسترول على الجدران الداخلية للأوعية الدموية مما يؤدي الى سماكتها وتضيقها وعدم مرونتها.
ولو عدنا للمعلومات أعلاه، بأن الدهون هي أقل بمحتواها من الكولسترول من البيض واللحم، ونرى أن العادات الحديثة في التعامل مع الطعام بالإكثار من اللحوم والمعجنات التي يدخل البيض في تركيبها لرأينا كيف أن أهل المدن هم أكثر إصابة بأمراض تصلب الشرايين بشكل خاص وأمراض القلب بشكل عام.
ولا زلت أتذكر كيف كان سكان الأرياف بالخمسينات يقبلون على أكل دهن الخروف (اللية) والجمل (السنام) مع ندرة وجود أمراض القلب، ولعل السبب الإضافي في ذلك أنهم كانوا يحرقون تلك الدهون بأعمالهم الشاقة وكدهم المستمر. واليوم نتيجة الجلوس طويلاً وعدم الحركة والبدانة في أغلب الأحيان فإن تلك الأمراض تظهر وكأنها نتيجة ملاصقة لتناول الدهون.
ما المسموح به من الكولسترول في جسم الإنسان؟
للرجال 34 ملغم/ د.ل ، وللنساء 45 ملغم/د.ل.
يصبح الكولسترول في وضع سيء إذا وصل 130ملغم/ د.ل [ مقياس يعطى في كشوفات وتقارير المختبرات الطبية].
من 131ـ 159 يجب تطبيق حمية غذائية.
من 160ـ 189 يجب تطبيق حمية مع أخذ أدوية تخفض الكولسترول.
190ـ 220 فما فوق، حمية شديدة وأخذ علاجات مختلفة وإشراف طبي حثيث.
أغذية لا خوف منها
خضراوات، حليب خالي الدسم، رز، بطاطا، شاي، قهوة، جميع الفواكه عدا الأفوكادو، زيوت نباتية، أغذية بحرية عدا الكبد وزيوته.
أغذية محرمة على من هم فوق 190ملغم/د.ل
اللحوم حتى الحمراء منها، والوجبات السريعة، والبيض، والسمنة والزبدة، وفي الحالات المتقدمة حتى الدجاج يتم منعه.