عيناها يغلبهم النعاس وجسدها المنهك من تعب عملها يريد ان ترتمى به على
السرير ليرتاح، لكنها تابى النوم والراحه الان فليس لديها متسع من الوقت
للراحه..
كالعاده فى مثل هذا الوقت ، سمعت غناء
المدلل فيصل خارج غرفتها يصدح بصوت مخمور ، هاقد اتى من سهرته الليليه
المعتاده، قفزت ريم من سريرها بسرعه لتتاكد ان باب غرفتها موصد جيدا
ومقفول..
الحمدلله لم تنسى ان تقفله، فمع وجود رجل سكران فى البيت يجب عليها الحرص جيدا على نفسها...
لكن فجاه رن الجرس الذى بجانبها ينبهها انها مطلوبه للخدمه...
قفزت بسرعه من سريرها ولبست روبها الطويل السميك على قميص النوم الفضفاض
واسرعت الى غرفه السيده العجوز صاحبه المنزل..
انها سيده عجوز مريضه جدا وكثيره التدمر والطلبات ، تعمل ريم عندها ممرضه دائمه بالمنزل..
ريم: نعم ام فيصل هل هناك شى؟؟؟
ام فيصل: يعنى لازم تتاخرين كل هذا الوقت من اجل ان تاتى؟؟؟منذ متى وانا انتظرك؟؟ هيا بسرعه اذهبى واتى لى بماء بارد من المطبخ..
(رغم وجود الماء بغرفتها الا انها تحب ان تذل
المسكينه وتطلب منها كل ما يتعبها ، والمسكينه ريم لا تتكلم ولا تتذمر،
انها تتحمل كل شئ من اجل حاجتها)
اطاعه ريم الامر ونزلت المطبخ بسرعه لتاتى بالماء لام
فيصل، اسرعه فى خطاها تناولت الكاس وبدات فى صب الماء فيه اذا بها تسمع
صوت من خلفها يكلمها....
فيصل: اهلا اهلااا، من ارى هنا وفى هذه الساعه؟؟
تفاجاه ريم به حتى انها اوقعت الكاس على الارض من هول المفاجاه والخوف!!!
ريم: بسم الله لقد اخفتنى ماذا تفعل هنا بهذا الوقت؟؟؟
ريم لم تكن ترتدى حجابها لانها لم تتوقع
وجوده فى المطبخ ولانها خرجت مسرعه لتلبيه طلب ام فيصل(بدات توبيخ نفسها،
كيف لها ان تنسى ان تلبس حجابها حتى وان كان نائما او فى غرفته يكفى انه
بالمنزل ولم يجب عليها ان تنسى حجابها)
ريم احست بفداحه موقفها وهى كالعريانه من غير حجابها...
اسرعت للخروج من المطبخ لكنه اعترض طريقها...
فيصل: ماذا بكى يا ريم؟؟الى اين تذهبين؟؟
لم نتحدث بعد..
ريم(بخوف وحزم جادين): ليس هناك مانتحدث به انا وانت يا استاد فيصل ولو سمحت ابعد عن طريقى اريد ان اذهب لغرفتى واستر نفسى!!
فيصل: (وكانه اول مره ينتبه انها من غير حجاب) لكنك
اجمل هكذا كثيرا، اتصدقين كاننى اراكى لاول مره بهذا الشكل؟؟ كم انتى اجمل
واصغر بدون حجابك؟؟
ريم والدموع بعينيها :ابتعد عن طريقى والا سوف انادى والدتك حتى ترى مايفعل ولدها بضيوفه..
فيصل: انتى لستى بضيف انتى تعملين هنا، اى انتى خادمة امى اى خادمتى..
وخادمتى يجب ان تطيعنى باى شئ والا سترحل من منزلى..
رفعت ريم راسها بعنفوان بسرعه وقالت له
افضل ان اذهب من بيتك على ان اكون خادمتك، وجمعت كل ماعندها من قوه وجرأه
ودفعته من امامها وركضت تتخطاه الى الدرج لكنه كان اسرع منها فامسكها من
ردائها وسحبه فخافت ان ينكشف جسدها امامه، فما كان منها الا ان صرخت باعلى صوتها...
ام فيصل: فيصل ماذا تفعل؟؟؟؟
فيصل: !!!!!
ريم تبكى وتجرى الى غرفتها....
اقفلت الباب وجلست على الارض تبكى وتبكى بصوت مرتفع
انها تبكى من غدر الزمان
تبكى من يتمهاا
تبكى من تشردها
تبكى من ذلها
تبكى من حرمانها
تبكى من وحدتها
تبكى على حياتها الكئيبه المظلمه المقفره
مع كل دمعه اه واه
تبكى وتتذكر وترى شريط حياتها يمر امامها خطوه بخطوه ولحظه بلحظه
(ترى ماهى قصه ريم؟؟ ولماذا هى هنا)
هذا ما سنعرفه فى الحلقه القادمه