المكسرات (القلوب) ..
المكسرات والقلوب والياميش (في مصر) والتسالي (في بلاد الشام) والكرزات (في العراق) .. هي من العناصر الغذائية الهامة والتي تشمل البندق والجوز والصنوبر واللوز و(الكاشيو) والفستق (الحلبي) والفول السوداني (فستق العبيد) أو (الكوكو في المغرب) .. والأخير نبات يعتبر من المحاصيل الحقلية التي تتكون ثماره تحت الأرض بعكس المجموعة التي سبقته وهي مجموعة شجرية .. كما يمكن إضافة بعض ثمار المحاصيل الأخرى لتلك المجموعة، كالحمص الذي يستخدم مقليا أو مسلوقا ومحمصا أو محمصا وقت اخضراره أو ملبسا ببعض الحلوى، كما يمكن إضافة بذور (عباد الشمس) الخ ..
فستق الحقل (الفول السوداني) Groundnut
العائلة: البقولية Fabaceae
الاسم العلمي: Arachis hypogaea
الموطن الأصلي
الموطن الأصلي للفول السوداني هو البرازيل وبيرو، لأنه لا تزال هناك أصناف برية منه تنمو في هذين البلدين. كما وجدت أصناف برية في كل من الأرجنتين وبوليفيا وباراغواي، يمكن القول أن شرق أمريكا الجنوبية هو الموطن الأصلي، ومن هناك أحضره الأسبان في القرن السادس عشر الى أوروبا ثم انتقل منها الى الهند في القرن 18 كما انتقل الى إفريقيا وجاء مع العبيد الذين استقدموا الى أمريكا الشمالية وقد يكون أخذ تلك التسمية من ذلك.
الأهمية الاقتصادية والغذائية
يعتبر الفول السوداني من المحاصيل ذات العائد النقدي العالي، ويزرع منه في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها سنويا حوالي 700ألف هكتار أي ما يعادل ثلثي مساحة لبنان.
يحتوي الفول السوداني على 26% من وزنه بروتين، و50% مواد دهنية، ودهنه رقيق غير ضار، خلافا للدهون الأخرى ، أما القشرة الحمراء التي تغلف الثمرة الداخلية فهي غنية بفيتامين(ب) وأن الطاقة المحصلة من كيلوغرام من الفول السوداني تعادل ربع الطاقة المحصلة من كيلوغرام لحم مشوي، أو 2.25 لتر حليب أو 80 بيضة. ويحافظ الزيت المتوفر في الثمار على طراوة الجلد وعدم ظهور تغضنات مبكرة فيه
وفستق العبيد، مفيد لنمو الصغار، والكبار كذلك، لكن الجزء الأكبر من محصوله العالمي وهو حوالي 50% يذهب الى إنتاج الزبد للفطور، أما الباقي فيذهب لصناعة الحلويات والتسالي و حتى الكسبة (التفل) تذهب لأعلاف الحيوانات، وما يتبقى من القشور يذهب لصناعة الألواح العازلة في الأبنية وغرف التبريد وغيرها.
الجوز Walnut
الجوز نبات شجري موطنه الأصلي منطقة حوض بحر قزوين، وقد لاحظت شجرة في منطقة (كلي علي بك ـ شمال العراق) ليست كأشجار الجوز المعروفة وإنما هي أقرب ل (البكان ـ الجوز الأمريكي) وعندما سألت صاحبها أجاب بأنها شجرة قديمة عمرها مئات السنين، وليست هي الوحيدة في المنطقة، وقد اعتبرت ملاحظته أن الموطن الأصلي للجوز هو المنطقة الممتدة من أرمينيا الى شمال العراق.
وقد وصلت أشجار الجوز الى أوروبا قديما حيث كان يطلق عليها في روما القديمة (جوز الآلهة Nuts of Gods). أما الآن فتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول المنتجة في العالم إذ يقدر إنتاجها ب 130 ألف طن سنويا، تليها إيطاليا وفرنسا والهند وإيران وتركيا ويوغسلافيا وسوريا وبلغاريا*1
التركيب الغذائي لثمرة الجوز
للب الجوز قيمة غذائية عالية، حيث تحتوي من الدهون بين 68و74% ومن البروتينات 12ـ15% وكمية كبيرة من الفسفور اللازم للمخ والبوتاس والمغنيسيوم *2
فوائده الصحية والغذائية
1ـ مغلي 50غم من ورق الجوز مع لتر من الماء يفيد في حالة التهاب الجفون والبثور وما شابهها.
2ـ يفيد المحلول السابق، بطرد الطفيليات عن الحيوانات الأليفة، كما أن مسح الخزائن والمطابخ بهذا المحلول يطرد النمل.
3ـ يفيد المحلول السابق كضماد ضد القروح والحكة الجلدية والجرب.
4ـ يفيد المحلول لسابق كحقن مهبلية للنساء اللواتي يشكون من سيلان الإفرازات المهبلية.
5ـ إذا وضعت وريقات غضة من الجوز على ثدي المرضع توقف إفراز الحليب، وهذه الوصفة تستخدم عند الفطام.
6ـ إذا أخذ 25 غم من قشر ثمرة الجوز الخضراء مع لتر ماء وتم غليها لنصف ساعة فإن ذلك المحلول إذا تمت تحليته وشرب قبل الطعام بمقدار فنجان فإن يقوي القدرة الجنسية ويفتح الشهية لذوي الأجسام الضعيفة.
تنبيه
إن الإكثار من أكل ثمار الجوز يؤدي لالتهاب الحلق واللثة، لذا يجب غسل الفم بكمية وفيرة من الماء بعد تناوله.
اللوز Almond
ينتمي اللوز الذي يحمل الاسم العلمي Prunus amygdaws Batasch الى العائلية الوردية Rosaceae.
تعتبر منطقة آسيا الوسطى الموطن الأصلي للوز، وأنا أشك بهذا، أو على الأقل لا أعترف بحصره في هذه المنطقة، فقد شاهدت بنفسي عام 1966 في منطقة (عالوك/ قرب سيل الزرقاء في الأردن) أشجارا من اللوز البري ذي البذرة (المرة)، ولا يزال بعض المزارعين في الأردن يستخدمون تلك البذور في تكثير أشجار اللوز وحتى الخوخ والمشمش، بزراعة اللوز البري كأصل وتطعيمه بباقي الأصناف المذكورة، وقد تراجع استخدام هذا الأصل بعدما انتشر صنف (سان جوليان A) الذي تفوق على اللوز البري بانعدام أمراض التصمغ باللوزيات (الخوخ، الدراق، اللوز، المشمش، الكوجة).
ينتج العالم من اللوز ما مقداره 100 ألف طن متري سنويا، أكثر من نصفها تنتجه آسيا، و تنتج ولاية كاليفورنيا الأمريكية حوالي خمس الكمية.
أهمية الثمرة غذائيا
لن نتحدث عن ثمرة اللوز (الخضراء) التي تعود سكان بلاد الشام على تناولها قبل النضج، كونها تسبق معظم أصناف الفاكهة بطرحها بالأسواق، وهي ثمرة لذيذة تحتوي كمية محترمة من فيتامين C في مراحلها الخضراء. ولكن سنتحدث عن الثمرة الجافة، التي يستخدم نصف إنتاج العالم منها في صناعات (الشكولاتة) والباقي في الحلويات والطعام والأشربة .
تتركب ثمرة اللوز الجافة من 5% رطوبة، وتلك الميزة تجعلها تحتفظ بخصائصها الغذائية لمدة طويلة، ودون تلف. وبين 55ـ 60% دهون (زيوت) و21ـ 22% بروتين نباتي والباقي كربوهيدرات و أملاح معدنية كالفسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم وغيرها، كذلك تحتوي الثمرة على الفيتامينات حيث يوجد بكل 100غم من ثمار اللوز (5 ملغم فيتامين C وكاروتين أي ما يحمل فيتامين A 0.17 ملغم، و فيتامين B1 0.4 ملغم، وفيتامين B2 0.65 ملغم.
فوائد طبية للوز
للوز كما لكل (المكسرات) فوائد غذائية كبيرة، لكن إذا أخذت بكميات أعلى فقد يؤذي المعدة لبعض الناس، لكثرة (الألبومين ـ بروتين) في الثمرة، إنما لو تم تحميصه أصبح غذاء سهل الهضم.
يوصف اللوز للمصابين بالسكري، كونه قليل المحتوى من الكربوهيدرات (السكريات) .. ويوصف للنوبات العصبية والوهن العصبي وفقر الدم والضعف الجنسي، كما يساعد هرس اللوز المر وعمل لصقات منه للصداع والروماتزم والزحار الكبدي في التخفيف من تلك الآلام أو زوالها.
حليب اللوز
يوصف في حالات السعال الحاد وتهيجات الجهاز الهضمي والمسالك البولية، كما يوصف للناقهين بعد عملية جراحية أو مرض، أو أنه يقوم مقام حليب الأم للأطفال الرضع، وطريقة تحضيره هي :
50غم لوز و 50 غم سكر أو عسل مع لتر من الماء.
ينقع اللوز في ماء فاتر ويقشر بعد فترة بسيطة، ثم يدق في هاون مع قليل من الماء حتى يصبح عجينة لينة ثم يحلى بالعسل أو السكر مع إضافة كمية الماء المكملة للتر، ثم يصفى ويقدم كشراب.
شراب الفضة
يستخدم كمهدئ في حالات التهاب الأعضاء التناسلية والمجاري البولية وتحضيره كالآتي:
يؤتى بكيلوغرام من اللوز المقشر ويدق في هاون، ثم يُحل في لتر من الماء حتى يصبح عجينة لينة ويخلط معه نصف كغم سكر، ويصفى بعصره بقطعة قماش ثم يضاف للعصير 750غم سكر و 250غم من ماء زهر البرتقال.
الفستق Pistachio
الاسم العلمي : Pistacia vera L.
شجرة الفستق، موطنها الأصلي غرب آسيا (سوريا، تركيا، إيران) وعادة يقترن اسم الفستق ب(الحلبي)، وهناك حوالي 15 نوعا من الفستق الحلبي، والنوع الوحيد المشهور هو الذي ثبتنا اسمه العلمي أعلاه، وشجرة الفستق تجود في المناطق المعتدلة ذات ساعات برد 750 ساعة سنويا (تحسب ساعات البرد على أساس مجموع الساعات التي تقل فيها درجة الحرارة عن 7 درجات مئوية لكسر طور الراحة في الأشجار من أجل تفتح براعمها الزهرية). كما تجود في الأراضي الكلسية وغير الغدقة ويمكن أن تزرع على الأمطار التي تزيد عن 500 ملم مطر سنويا.
وصف الشجرة
الشجرة أقرب الى القصر منها الى الطول، حيث لا ترتفع الشجرة عن 6 أمتار في أحسن الأحوال، رغم استعداد الشجرة للنمو مدد طويلة، وتقول الكتب أن الشجرة تعيش 300 سنة، لكن في اشتراكي في بحث من أجل نقل أشجار الفستق وحفظ أصنافها في مدينة الموصل/العراق، لتوسعة مطار الموصل الذي كان لا بد من إزالة تلك البساتين من أجل توسعته، أكد لنا أصحاب البساتين أن أعمار الشجر تزيد عن 550 سنة.
و تنتج الشجرة حوالي 8 ـ 10 كغم من الثمار، وهي كالنخيل لا بد من زراعة صف من الذكور لكل تسعة صفوف من الأشجار الأنثى، لكن المشكلة التي تواجه المزارعين هي عدم توافق تفتح الأزهار الذكرية مع الأنثوية، فتقل الخصوبة بالثمار وتكثر ظاهرة الثمار الفارغة.
كما أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بإكثار الأشجار، هي مشكلة الأصول، فهناك من يطعم أصناف الفستق على (الحبة الخضراء الصينية [ البطم الصيني]) وهناك من يطعمها على فستق بذري، وفي جميع الحالات لا تتعدى نسبة نجاح الطعوم أكثر من 30% لما تفرزه الأغصان من مادة (راتنجية صمغية) تحول دون نجاح الطعم، وإن نجح فقد يفشل بعد عدة سنوات وتسمى تلك الظاهرة بعدم التوافق المتأخر.
تركيب الثمرة
تتركب ثمرة الفستق التي يستخدمها الناس في الشرق الأوسط بتزيين أطباق الحلوى وحشوها، من ماء 5.9% و بروتين 24.4% و نشا 3.5% و دهون 62.5% وألياف 1.3% ورماد 2.4%.
والفستق أغنى (النقل والمكسرات) بالأملاح المعدنية، خصوصا الفسفور الذي يفيد العصبيين، كما أن ثمرة الفستق كما يزعم (استرن) بها مادة موقفة للتقيؤ.
وهناك من يحتفظ بقشور الفستق الغض (قبل جفافه) لعمل شرابا مسكنا لنوبات التقيؤ عند (الوحام) . كما أن هناك من يستخرج من الفستق زيتا أخضرا عطري الرائحة يستعمله المختصون في التطبيب من النوبات العصبية.
وعموما، فإن الفستق كباقي المكسرات يعطى للمرضعات من النساء مع قليل من الكراوية لجعل الحليب المعطى للرضيع أكثر احتواء للدهون والأملاح المعدنية.
المكسرات والقلوب والياميش (في مصر) والتسالي (في بلاد الشام) والكرزات (في العراق) .. هي من العناصر الغذائية الهامة والتي تشمل البندق والجوز والصنوبر واللوز و(الكاشيو) والفستق (الحلبي) والفول السوداني (فستق العبيد) أو (الكوكو في المغرب) .. والأخير نبات يعتبر من المحاصيل الحقلية التي تتكون ثماره تحت الأرض بعكس المجموعة التي سبقته وهي مجموعة شجرية .. كما يمكن إضافة بعض ثمار المحاصيل الأخرى لتلك المجموعة، كالحمص الذي يستخدم مقليا أو مسلوقا ومحمصا أو محمصا وقت اخضراره أو ملبسا ببعض الحلوى، كما يمكن إضافة بذور (عباد الشمس) الخ ..
فستق الحقل (الفول السوداني) Groundnut
العائلة: البقولية Fabaceae
الاسم العلمي: Arachis hypogaea
الموطن الأصلي
الموطن الأصلي للفول السوداني هو البرازيل وبيرو، لأنه لا تزال هناك أصناف برية منه تنمو في هذين البلدين. كما وجدت أصناف برية في كل من الأرجنتين وبوليفيا وباراغواي، يمكن القول أن شرق أمريكا الجنوبية هو الموطن الأصلي، ومن هناك أحضره الأسبان في القرن السادس عشر الى أوروبا ثم انتقل منها الى الهند في القرن 18 كما انتقل الى إفريقيا وجاء مع العبيد الذين استقدموا الى أمريكا الشمالية وقد يكون أخذ تلك التسمية من ذلك.
الأهمية الاقتصادية والغذائية
يعتبر الفول السوداني من المحاصيل ذات العائد النقدي العالي، ويزرع منه في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها سنويا حوالي 700ألف هكتار أي ما يعادل ثلثي مساحة لبنان.
يحتوي الفول السوداني على 26% من وزنه بروتين، و50% مواد دهنية، ودهنه رقيق غير ضار، خلافا للدهون الأخرى ، أما القشرة الحمراء التي تغلف الثمرة الداخلية فهي غنية بفيتامين(ب) وأن الطاقة المحصلة من كيلوغرام من الفول السوداني تعادل ربع الطاقة المحصلة من كيلوغرام لحم مشوي، أو 2.25 لتر حليب أو 80 بيضة. ويحافظ الزيت المتوفر في الثمار على طراوة الجلد وعدم ظهور تغضنات مبكرة فيه
وفستق العبيد، مفيد لنمو الصغار، والكبار كذلك، لكن الجزء الأكبر من محصوله العالمي وهو حوالي 50% يذهب الى إنتاج الزبد للفطور، أما الباقي فيذهب لصناعة الحلويات والتسالي و حتى الكسبة (التفل) تذهب لأعلاف الحيوانات، وما يتبقى من القشور يذهب لصناعة الألواح العازلة في الأبنية وغرف التبريد وغيرها.
الجوز Walnut
الجوز نبات شجري موطنه الأصلي منطقة حوض بحر قزوين، وقد لاحظت شجرة في منطقة (كلي علي بك ـ شمال العراق) ليست كأشجار الجوز المعروفة وإنما هي أقرب ل (البكان ـ الجوز الأمريكي) وعندما سألت صاحبها أجاب بأنها شجرة قديمة عمرها مئات السنين، وليست هي الوحيدة في المنطقة، وقد اعتبرت ملاحظته أن الموطن الأصلي للجوز هو المنطقة الممتدة من أرمينيا الى شمال العراق.
وقد وصلت أشجار الجوز الى أوروبا قديما حيث كان يطلق عليها في روما القديمة (جوز الآلهة Nuts of Gods). أما الآن فتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول المنتجة في العالم إذ يقدر إنتاجها ب 130 ألف طن سنويا، تليها إيطاليا وفرنسا والهند وإيران وتركيا ويوغسلافيا وسوريا وبلغاريا*1
التركيب الغذائي لثمرة الجوز
للب الجوز قيمة غذائية عالية، حيث تحتوي من الدهون بين 68و74% ومن البروتينات 12ـ15% وكمية كبيرة من الفسفور اللازم للمخ والبوتاس والمغنيسيوم *2
فوائده الصحية والغذائية
1ـ مغلي 50غم من ورق الجوز مع لتر من الماء يفيد في حالة التهاب الجفون والبثور وما شابهها.
2ـ يفيد المحلول السابق، بطرد الطفيليات عن الحيوانات الأليفة، كما أن مسح الخزائن والمطابخ بهذا المحلول يطرد النمل.
3ـ يفيد المحلول السابق كضماد ضد القروح والحكة الجلدية والجرب.
4ـ يفيد المحلول لسابق كحقن مهبلية للنساء اللواتي يشكون من سيلان الإفرازات المهبلية.
5ـ إذا وضعت وريقات غضة من الجوز على ثدي المرضع توقف إفراز الحليب، وهذه الوصفة تستخدم عند الفطام.
6ـ إذا أخذ 25 غم من قشر ثمرة الجوز الخضراء مع لتر ماء وتم غليها لنصف ساعة فإن ذلك المحلول إذا تمت تحليته وشرب قبل الطعام بمقدار فنجان فإن يقوي القدرة الجنسية ويفتح الشهية لذوي الأجسام الضعيفة.
تنبيه
إن الإكثار من أكل ثمار الجوز يؤدي لالتهاب الحلق واللثة، لذا يجب غسل الفم بكمية وفيرة من الماء بعد تناوله.
اللوز Almond
ينتمي اللوز الذي يحمل الاسم العلمي Prunus amygdaws Batasch الى العائلية الوردية Rosaceae.
تعتبر منطقة آسيا الوسطى الموطن الأصلي للوز، وأنا أشك بهذا، أو على الأقل لا أعترف بحصره في هذه المنطقة، فقد شاهدت بنفسي عام 1966 في منطقة (عالوك/ قرب سيل الزرقاء في الأردن) أشجارا من اللوز البري ذي البذرة (المرة)، ولا يزال بعض المزارعين في الأردن يستخدمون تلك البذور في تكثير أشجار اللوز وحتى الخوخ والمشمش، بزراعة اللوز البري كأصل وتطعيمه بباقي الأصناف المذكورة، وقد تراجع استخدام هذا الأصل بعدما انتشر صنف (سان جوليان A) الذي تفوق على اللوز البري بانعدام أمراض التصمغ باللوزيات (الخوخ، الدراق، اللوز، المشمش، الكوجة).
ينتج العالم من اللوز ما مقداره 100 ألف طن متري سنويا، أكثر من نصفها تنتجه آسيا، و تنتج ولاية كاليفورنيا الأمريكية حوالي خمس الكمية.
أهمية الثمرة غذائيا
لن نتحدث عن ثمرة اللوز (الخضراء) التي تعود سكان بلاد الشام على تناولها قبل النضج، كونها تسبق معظم أصناف الفاكهة بطرحها بالأسواق، وهي ثمرة لذيذة تحتوي كمية محترمة من فيتامين C في مراحلها الخضراء. ولكن سنتحدث عن الثمرة الجافة، التي يستخدم نصف إنتاج العالم منها في صناعات (الشكولاتة) والباقي في الحلويات والطعام والأشربة .
تتركب ثمرة اللوز الجافة من 5% رطوبة، وتلك الميزة تجعلها تحتفظ بخصائصها الغذائية لمدة طويلة، ودون تلف. وبين 55ـ 60% دهون (زيوت) و21ـ 22% بروتين نباتي والباقي كربوهيدرات و أملاح معدنية كالفسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم وغيرها، كذلك تحتوي الثمرة على الفيتامينات حيث يوجد بكل 100غم من ثمار اللوز (5 ملغم فيتامين C وكاروتين أي ما يحمل فيتامين A 0.17 ملغم، و فيتامين B1 0.4 ملغم، وفيتامين B2 0.65 ملغم.
فوائد طبية للوز
للوز كما لكل (المكسرات) فوائد غذائية كبيرة، لكن إذا أخذت بكميات أعلى فقد يؤذي المعدة لبعض الناس، لكثرة (الألبومين ـ بروتين) في الثمرة، إنما لو تم تحميصه أصبح غذاء سهل الهضم.
يوصف اللوز للمصابين بالسكري، كونه قليل المحتوى من الكربوهيدرات (السكريات) .. ويوصف للنوبات العصبية والوهن العصبي وفقر الدم والضعف الجنسي، كما يساعد هرس اللوز المر وعمل لصقات منه للصداع والروماتزم والزحار الكبدي في التخفيف من تلك الآلام أو زوالها.
حليب اللوز
يوصف في حالات السعال الحاد وتهيجات الجهاز الهضمي والمسالك البولية، كما يوصف للناقهين بعد عملية جراحية أو مرض، أو أنه يقوم مقام حليب الأم للأطفال الرضع، وطريقة تحضيره هي :
50غم لوز و 50 غم سكر أو عسل مع لتر من الماء.
ينقع اللوز في ماء فاتر ويقشر بعد فترة بسيطة، ثم يدق في هاون مع قليل من الماء حتى يصبح عجينة لينة ثم يحلى بالعسل أو السكر مع إضافة كمية الماء المكملة للتر، ثم يصفى ويقدم كشراب.
شراب الفضة
يستخدم كمهدئ في حالات التهاب الأعضاء التناسلية والمجاري البولية وتحضيره كالآتي:
يؤتى بكيلوغرام من اللوز المقشر ويدق في هاون، ثم يُحل في لتر من الماء حتى يصبح عجينة لينة ويخلط معه نصف كغم سكر، ويصفى بعصره بقطعة قماش ثم يضاف للعصير 750غم سكر و 250غم من ماء زهر البرتقال.
الفستق Pistachio
الاسم العلمي : Pistacia vera L.
شجرة الفستق، موطنها الأصلي غرب آسيا (سوريا، تركيا، إيران) وعادة يقترن اسم الفستق ب(الحلبي)، وهناك حوالي 15 نوعا من الفستق الحلبي، والنوع الوحيد المشهور هو الذي ثبتنا اسمه العلمي أعلاه، وشجرة الفستق تجود في المناطق المعتدلة ذات ساعات برد 750 ساعة سنويا (تحسب ساعات البرد على أساس مجموع الساعات التي تقل فيها درجة الحرارة عن 7 درجات مئوية لكسر طور الراحة في الأشجار من أجل تفتح براعمها الزهرية). كما تجود في الأراضي الكلسية وغير الغدقة ويمكن أن تزرع على الأمطار التي تزيد عن 500 ملم مطر سنويا.
وصف الشجرة
الشجرة أقرب الى القصر منها الى الطول، حيث لا ترتفع الشجرة عن 6 أمتار في أحسن الأحوال، رغم استعداد الشجرة للنمو مدد طويلة، وتقول الكتب أن الشجرة تعيش 300 سنة، لكن في اشتراكي في بحث من أجل نقل أشجار الفستق وحفظ أصنافها في مدينة الموصل/العراق، لتوسعة مطار الموصل الذي كان لا بد من إزالة تلك البساتين من أجل توسعته، أكد لنا أصحاب البساتين أن أعمار الشجر تزيد عن 550 سنة.
و تنتج الشجرة حوالي 8 ـ 10 كغم من الثمار، وهي كالنخيل لا بد من زراعة صف من الذكور لكل تسعة صفوف من الأشجار الأنثى، لكن المشكلة التي تواجه المزارعين هي عدم توافق تفتح الأزهار الذكرية مع الأنثوية، فتقل الخصوبة بالثمار وتكثر ظاهرة الثمار الفارغة.
كما أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بإكثار الأشجار، هي مشكلة الأصول، فهناك من يطعم أصناف الفستق على (الحبة الخضراء الصينية [ البطم الصيني]) وهناك من يطعمها على فستق بذري، وفي جميع الحالات لا تتعدى نسبة نجاح الطعوم أكثر من 30% لما تفرزه الأغصان من مادة (راتنجية صمغية) تحول دون نجاح الطعم، وإن نجح فقد يفشل بعد عدة سنوات وتسمى تلك الظاهرة بعدم التوافق المتأخر.
تركيب الثمرة
تتركب ثمرة الفستق التي يستخدمها الناس في الشرق الأوسط بتزيين أطباق الحلوى وحشوها، من ماء 5.9% و بروتين 24.4% و نشا 3.5% و دهون 62.5% وألياف 1.3% ورماد 2.4%.
والفستق أغنى (النقل والمكسرات) بالأملاح المعدنية، خصوصا الفسفور الذي يفيد العصبيين، كما أن ثمرة الفستق كما يزعم (استرن) بها مادة موقفة للتقيؤ.
وهناك من يحتفظ بقشور الفستق الغض (قبل جفافه) لعمل شرابا مسكنا لنوبات التقيؤ عند (الوحام) . كما أن هناك من يستخرج من الفستق زيتا أخضرا عطري الرائحة يستعمله المختصون في التطبيب من النوبات العصبية.
وعموما، فإن الفستق كباقي المكسرات يعطى للمرضعات من النساء مع قليل من الكراوية لجعل الحليب المعطى للرضيع أكثر احتواء للدهون والأملاح المعدنية.