أعلنت غرفة الصناعات المعدنية توقف أكبر ثلاثة مصانع منتجة للحديد في مصر بسبب الاضطرابات العمالية. ضمت المصانع كلا من الدخيلة للصلب، وبشاي، والوطنية والتي يزيد إنتاجها الشهري علي 400 ألف طن ويمثل نحو 70 % من الإنتاج المحلى.
وقال المهندس محمد حنفي مدير عام الغرفة إن التصدير متوقف بسبب وقف الإنتاج بالمصانع الثلاثة، كما ظهرت بعض كميات الحديد المستورد من تركيا في مصر الأيام الماضية .
وأوضح أن الغرفة ستعقد اجتماعا خلال أيام لممثلي المصانع لبحث الأزمة وكيفية إعادة الإنتاج مرة أخرى. وكشف أن إدارات المصانع أبلغت الغرفة بالموافقة علي مطالب العمال بزيادة الرواتب عدة مرات بعد الثورة، إلا أن هناك مطالب أخرى بصرف بدلات للغذاء تتم دراستها. وأشار إلى أن التوقف الجزئي لمصانع الحديد يمثل كارثة للهياكل المالية لتلك المصانع نظرا لوجود التزامات بنكية على كافة المصانع تتمثل في أقساط القروض والفوائد المقررة عليها.
ومن المعروف أن الإنتاج الشهري للحديد يبلغ نحو 550 ألف طن من اجمالى طاقات إنتاجية تزيد علي 700 ألف طن، بينما يبلغ حجم الاستهلاك الشهري في الظروف الطبيعية نحو نصف مليون طن. وكان سوق الحديد قد تعرض لأزمة ركود حادة مع توقف كثير من مشروعات الدولة خلال العام الماضي، مما أدى لتراجع الإنتاج المحلى لأدنى مستوياته.
من ناحية أخرى سادت حالة من الارتباك والقلق في مصانع المواسير ومستلزمات صناعة البناء والإنشاءات نتيجة انتقال عدوى الإضرابات العمالية، وتلقت غرفة الصناعات المعدنية عدة استغاثات من الشركات للتدخل لدى المسئولين لوقف الاضطرابات العمالية . وكانت شركة سيراميكا كليوباترا قد أعلنت قبل أيام إغلاق مصنعها بمدينة السويس بسبب ما اعتبرته إدارة الشركة «ابتزازا» من جانب العمال.