كل شئ عن الولادة القيصرية
تتمثل الولادة القيصريّة باجراء شق جراحي في المنطقة البطنيّة للأم وكذلك في الرحم لولادة طفل أو أكثر وفي حالات نادرة لاستئصال الجنين المتوفي . يلجأ الطبيب المُشرف للولادة القيصريّة في حال تعذّرالولادة المهبليّة او الحاقها الخطر بالأم او جنينها أو كليهما , وفي الوقت ذاته قد يكون اجراءها بناءاً على طلب شخصي من الأم أو زوجها على الرغم من امكانيّة الولادة الطبيعيّة .
تتعدد الدلالات التي تستدعي اتخاذ القرار بخضوع الأم للولادة القيصريّة وفي حال توفرها يعود القرار النهائي للطبيب المُشرف بشأن اجراءها او منح الأم المزيد من الوقت وزيادة فرصة الولادة الطبيعيّة , ومن هذه الدلالات :
- تعذر التقدم الطبيعي للمخاض وعُسر الولادة .
- احتماليّة تعرّض حياة الجينن للخطر .
- هبوط الحبل السري ّ .
- تمزّق الرحم .
- ارتفاع ضغط الأم او الجنين بعد تمزّق الغشاء الأميوني المُحيط بالجنين .
- عدم انتظام دقات القلب ( تسارعها ) عند الأم او الجنين بعد تمزّق الغشاء الأميوني المُحيط بالجنين .
- تشخيص الاضطرابات المُتعلقة بالمشيمة ( أزاحة المشيمة , انقطاع المشيمة , التصاقات المشيمة) .
- ضعف استجابة الأم لمُحفزات المخاض .
- فشل الولادة الطبيعيّة التي تُستخدم فيها الملاقط او المحاجم الطبيّة .
- عملقة الجنين .
- الاختلالات المُتعلقة بالحبل السريّ للجنين .
- التضيق الخلقي لمنطقة الحوض .
- المُضاعفات المُرافقة للحمل وغيرها من الامراض :
التسمم الحملي .
ارتفاع ضغط الدم .
تعدد الولادات السابقة .
اصابة الأم بمتلازمة نقص المناعة المُكتسبة ( الايدز ) .
اصابة الأم بالعدوى الفيروسيّة او البكتيرية المنقولة عن طريق الجنس ويُحتمل انتقالها للجنين .
خضوع الأم لأكثر من ولادة قيصريّة مُسبقة .
تعذّر شفاء جروح الام مُسبقاً في الولادة الطبيعيّة ( منطقة العجان الواصلة بين المهبل والفتحة الشرجيّة ) او اصابتها بمرض كرون .
التشوه الخلقي للرحم ليأخذ شكلاً ذو قرنين .
فقدان الطبيب لمهارة تعديل وضعيّة الجنين المقعديّة او المُستعرضة واتاحة الفرصة للولادة الطبيعيّة .
مخاطر الولادة القيصريّة على الأم :
على الرغم من اثبات الدراسات الحديثة بارتفاع مُعدل الوفيّات في الولادة القيصريّة ثلاثة أضعاف الولادة الطبيعيّة الا أن اعداد الوفيّات الناتجة عن الولادة القيصريّة تناقصت في الآونة الأخيرة لتصل الى 20 حالة / 1000000 ولادة في الولايات المُتحدة الامريكيّة .
ترتبط العديد من الجراحات البطنية والقيصريّة منها بمخاطر الاصابة بالالتصاقات البطنيّة بعد العمليّات الجراحيّة وفتق منطقة الشق الجراحي مما يحتاج الى عمليّة جراحيّة اخرى ,النزيف الدموي الشديد مما يتطلب نقل وحدات الدم و أخيراً الصداع الذي يلي التخديرالشوكي والمُتسبب في تسرّب جزء من السائل الشوكي وبالتالي انخفاض الضغط الداخل قحفي . كما تزداد المخاطر في حال اجراء العمليّة الجراحيّة بشكل طاريء وتحت تأثير العديد من العوامل كامتلاء المعدة وأثره على سلامة التخدير .
يُوصى بضرورة تجنب الأم لاختيار الولادة القيصريّة بمحض ارادتها نظراً لارتفاع المُضاعفات الناجمة عن الجراحات المُتعددة ومنها الالتصاقات الرحميّة التي لا تتعدى نسبة حدوثها 0.13 % بعد خضوع الام لعمليتين قيصريتيين وترتفع لتصل 2.13 % بعد أربع ولادات والى 6.74 % بعد ست ولادات .
ولكن في خال خضوعالأم المسبق لعمليتين قيصريتن أو أكثر فان الرأي السائد هو ان تتم الولادة بعملية قيصرية لتفادي المضاعفات الممكن حدوثها خاصة انفجار الرحم.
أثبتت دراسات حديثة أيضاً ان خضوع الأم لعملية قيصريّة مُسبقة يزيد من فرصة حدوث المُضاعفات في الحمل التالي نتيجة للمؤشرات التي استدعت العملية القيصريّة في الحمل السابق , كما ان ولادتها القيصريّة لطفلها الأول تلعب دوراً هاماً في اختلال وضعيّة الجنين الثاني عند الولادة, ازاحة المشيمة , النزيف الدموي ما قبل الولادة , الالتصاقات الرحميّة , المخاض طويل الأمد , التمزق الرحميّ , الولادة المُبكرة , ولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي وولادة طفل ميت .
مخاطر الولادة القيصريّة على الطفل :
يتأثر الجنين بالعمليّة القيصريّة بحد ذاتها بشكل أكبر من المؤشرات الطبيّة التي استدعت خضوع الأم لها وبذلك تُشابه هذه العمليّة أي اجراء جراحي يتأثر بالعديد من العوامل الفرديّة كتعرّض الام للمُضاعفات في حملها السابق , اجراء العمليّة في ظروف طارئة او بشكل مُخطط مُسبقاً كما تعتمد على توقيت وكيفيّة اجراء العملية .
تزداد احتماليّة حدوث المُضاعفات في حالات الولادة القيصريّة الاختياريّة التي تختار فيها الام موعداً زمنياً مُحدداً للولادة حتى وان كان قبل ثلاثة أيام من بلوغ الاسبوع 39 من الحمل .
أما عن المُضاعفات التي قد تظهر على الجينن فتتمثل فى :
- رطوبة الرئتين الناتجة عن احتباس السوائل داخل انسجتها نتيجة لعدم طردها بفعل الانقباضات الرحميّة أثناء المخاض .
- ولادة الطفل المُبكرة وخاصة في حال عدم دقة التاريخ الرجعي للولادة .
- يزداد مُعدل وفيّات الاطفال بعد مرور 28 يوماً على ولادتهم بعمليّة قيصرية بنسبة 1.77 وفاة / 1000 ولادة , اما في الولادة الطبيعيّة ( المهبليّة ) فلا تتعدى النسبة 0.62 وفاة / 1000 ولادة .
• الولادة القيصريّة الاختياريّة :
تخضع الحامل للعمليّة القيصريّة لأسباب تتعدى الدواعي الطبيّة لتصبح أمراً اختيارياً يختلف في دوافعه ويتم بالتنسيق بين الاسباب التي تتمحور حول الأم وطبيبها .
قد يدفع تجنب الطبيب للوقوع فيما يُسمى بالاهمال الطبي وما يتبعه من المسائلات القانونيّة عن المُضاعفات والمخاطر التي تتعرض لها الحامل ولا يُمكن تصنيفها ضمن " الأخطاء الطبيّة " لاجراء العملية القيصريّة عوضاً عن الولادة الطبيعيّة .
• التخدير والولادة القيصريّة :
تتعدد انماط التخدير المعمول بها في الولادة القيصريّة كالتخدير العام ,التخدير الشوكي وتخديرفوق الجافيه , الا أنه يُوصى بانماط التخدير التي تُبقي الام بحالة الاستيقاظ وتتفاعل بشكل مُباشر مع طفلها كما تُقلل من المُضاعفات التي تقترن بالتخدير العام كالنضح الرئوي الناجم عن ارتداد المحتويّات المعديّة الى الحنجرة والقناة التنفسيّة السفليّة وخاصةً في حال خضوع الحامل للتخدير في المراحل الأخيرة من الحمل ومما يستدعي ادخال انبوب مريئي مُخصص لسحب السوائل والأطعمة .
يحتل التخدير المنطقي نسبة تصل الى 95 % يتم فيها استخدام كلاً من التخدير الشوكي وتخدير فوق الجافية في آن واحد وتختلف في تأثيرها عن مُسكنات الألم التي يُوصى بها أثناء المخاض والولادة وذلك نظراً لتفوق الألم الناتج عن العمليّة الجراحيّة عن ذلك في حالات المخاض مما يستوجب استخدام مُبطات عصبيّة أكثر حدة .
يلجأ الطبيب المُشرف على حالة الأم للتخدير العام لعدة أسباب ومنها النزيف الدموي الكثيف والغير مُسيطر عليه عند الأم وبالتالي تعذر تحملها لتأثير التخدير المنطقي على الدورة الدموية كما يُفضل التخدير العام في حالات طارئة كتعرض حياة الأم او جنينها للخطر وضيق الوقت لاتمام التخدير المنطقي .
• الولادة الطبيعيّة التي تتبع الولادة القيصريّة :
يُعد خضوع المرأة للولادة الطبيعيّة بعد اجراءها لعمليّة قيصريّة سابقة امراً مالوفاً على الرغم من انخفاض نسبة الولادات الطبيعيّة التي تتبع الولادات القيصريّة لتصل الى أقل من 10 % , حيث يشيع الاعتقاد ان ولادة المرأة القيصريّة تُتبع بولادات قيصريّة أيضاً .
تمثلت العمليّة القيصريّة سابقاً بشق عمودي لجدار البطن وللألياف العضليّة الرحميّة وباتجاه علوي وسُفلي أما حديثاً فيلجأ الأطباء الى احداث شق جراحي افقي في أسفل جدار البطن وعلى طول الألياف الرحميّة في المنطقة السفليّة للرحم ( لأغراض تجميليّة قد يُحدث الشق في المنطقة القريبة من العانة ) مما يُحافظ على سلامة الرحم وقدرته المُستقبليّة على تحمل الانقباضات الرحميّة أثناء المخاض وبالتالي زيادة فرصة الولادات الطبيعيّة لاحقاً بشرط توافر التجهيزات والكوادرالطبيّة لتجنب أي حالة طارئة قد تتعرض لها الأم والناتجة عن التمزّق الرحمي .
أثبتت دراسات علميّة حديثة سلامة الولادة الطبيعيّة التي تتبع ولادة قيصريّة مقارنة بخضوع الأم لعمليّة قيصريّة أخرى .
• فترة النقاهة ما بعد الولادة القيصريّة :
- مُسكنات الألم ما بعد الولادة : قد يتم تخدير الأم شوكياً او فوق الجافية أثناء العمليّة القيصريّة ويعمد اخصائي التخدير لاستخدام المورفين لتسكين الألم ما بعد الولادة ولمدة 24 ساعة وتجنب الترنح والضعف الناتج عن المُسكنات المُخدرة , وفي بعض الحالات قد يترك الطبيب ابرة تخدير فوق الجافية لمدة 12 – 24 ساعة بعد العمليّة لحقن المزيد من المُخدر عند الحاجة , اما في حال عدم حقن المورفين أثناء العمليّة فيُوصى بالمُسكنات التي تُحقن بها الأم كل 3 -4 ساعات بعد العمليّة .
في وقت لاحق للعمليّة يُوصى بمُسكنات الألم الاعتياديّة التي تتركب من المواد المُخدرة وقد يُستخدم عقار الأيبوبروفين اضافة الى العقاقير التي تُسهم في تليين البراز وبالتالي الحد من الامساك المُرافق لاستخدام المُسكنات .
- الرضاعة الطبيعيّة بعد الولادة : تستطيع الأم ارضاع طفلها طبيعياً مُباشرة بعد العمليّة مع تلقي التعليمات والنصائح المُتعلقة بوضعيّة الرضاعة التي لا تتسبب بالضغط على منطقة الجرح , وعلى الرغم من ذلك قد تجد الأم صعوبة في الرضاعة الطبيعيّة في الأيام الاولى التي تلي العمليّة الجراحيّة للألم المُرافق لها .
وتجدر الاشارة الى ان ادرار الحليب عادة ما يبدأ ما بين اليوم الثاني او الثالث للولادة, ولكن يجب على الأم ارضاع الطفل في الأيام الاولي لأن المادة الصفراء التي يفرزها الثدي في البداية (كولوسترم) تحتوي على مواد مهمة جدا لصحة الطفل مثل الأجسام المضادة والبروتينات والتي تحميه من الأمراض.
أضافة الى ذلك يجب لفت نظر الأم بانها قد تشعر بتقلصات رحمية اثناء عملية الارضاع وهذه تعتبر طبيعية.
- علامات النقاهة بعد الولادة ( في المستشفى ) : تفقد الام احساسها بمنطقة الجرح المؤلمة كما ينتفخ أثر الجرح ويزداد لونه عُتمة مُقارنة بلون البشرة الأصلي مما يتطلب الاشراف الطبي في الأيام الأولى التي تلي العمليّة للتأكد من شفاء الجرح , متانة الرحم وتقييم النزيف الرحمي الذي يصحبه افرازات مهبليّة ذات لون احمر غامق تتكون من الدم , البكتيريا وأنسجة بطانة الرحم .
يبدأ الشعور بالتحسّن يوماً بعد يوم مع مراعاة تجنب كل ما يضغط على منطقة الجرح ولذلك يُنصح بوضع اليدين او وسادة على المنطقة البطنيّة عند السُعال , العطس او الضحك , كما تخضع الأم للعديد من التمارين المُتعلقة بالتنفس السليم الذي يُسهم في توسعة الرئتين وافراغها من السوائل المُتبقيّة اثر عملية التخدير مما يُقلل خطر الاصابة بالاتهاب الرئوي المُزمن .
تتمكن الأم من شرب السوائل والأطعمة الخفيفة بعد مرور 6-8 ساعات على العمليّة وفي بعض الحالات قد يُوصي الطبيب بالامتناع عن الطعام لمدة زمنية أطول , أما عن الاحساس بالانتفاخ والغازات البطنيّة المُزعجة فيعود الى خمول الأمعاء بعد العمليّة ولذلك تُنصح الأم بالحركة والمشي في اليوم التالي للعمليّة لاستعادة نشاط الجهاز الهضمي كما يُوصي الأطباء بضرورة التبوّل بشكل مُنتظم حيث ان امتلاء المثانة يتسبب في زيادة انقباضات الرحم والضغط على منطقة الجرح .
تُزال القطوب الجراحيّة بعد مرور 3-4 أيام على العمليّة الجراحيّة ولا تستغرق هذه الخطوة أكثر من دقائق ولا تتسبب بأي ألم .
علامات النقاهة بعد الولادة ( بعد مُغادرة المستشفى ) : قد تحتاج الام الى مُسكنات الألم بعد خروجها من المستشفى ولمدة تصل الى اسبوع واحد الا أنه يُوصى بتجنب الاسبرين لتأثيره على الرضاعة الطبيعيّة . يبدأ موضع العمليّة الجراحيّة بالتحسن يوماً بعد يوم ولكن يُصبح أكثر حساسيّة لعدة أسابيع . تزداد فرصة الاصابة بالالتهابات البكتيريّة المختلفة والتي تظهر أعراضها على شكل :
- احمرار موضع الجرح وانتفاخه وارتشاح السوائل منه .
- ازدياد الألم سوءاً أو الشعور المفاجيء بالألم .
- ارتفاع درجة الحرارة .
- الافرازات المهبليّة ذات الرائحة الكريهة .
- الشعور بالألم اللاذع عند التبول و الحاجة المُتكررة للتبول على الرغم من عدم خروج كميّة كبيرة منه .
- خروج الدم مع البول .
يبدأ النزيف المهبلي والافرازات المهبليّة بالتناقص , حيث يُفترض ان تستمر لمدة لا تزيد عن ستة أسابيع كما يتحول لونها من الاحمر الى الوردي وأخيراً للأبيض المُصفر ,ويُوصى بضرورة الاتصال بالطبيب المُشرف في حال استمرار النزيف المهبلي الذي يأخذ نمط النزيف الحيضي بشدته أو لونه كما يُفترض ان تُعلم طبيبها في حال ظهور أية أعرض للتجلطات الدمويّة كالألم الشديد والمُتواصل في منطقة مُحددة من احدى الساقين او انتفاخ احداهما بشكل ملحوظ أكثر من الأخرى .
على الرغم من حاجة الام الماسة للراحة والاسترخاء بعد ولادتها القيصريّة الا أنه يتوجب عليها الحركة والمشي المُنتظم وبشكل تدريجي مما يُحفز الشفاء السريع وتجنب المُضاعفات الصحيّة كالتجلطات الدمويّة , الا أنه يُنصح بتجنب الاعمال المنزليّة الشاقة او حمل الاوزان الثقيلة ولمدة ثمانية أسابيع .
تتمثل الولادة القيصريّة باجراء شق جراحي في المنطقة البطنيّة للأم وكذلك في الرحم لولادة طفل أو أكثر وفي حالات نادرة لاستئصال الجنين المتوفي . يلجأ الطبيب المُشرف للولادة القيصريّة في حال تعذّرالولادة المهبليّة او الحاقها الخطر بالأم او جنينها أو كليهما , وفي الوقت ذاته قد يكون اجراءها بناءاً على طلب شخصي من الأم أو زوجها على الرغم من امكانيّة الولادة الطبيعيّة .
تتعدد الدلالات التي تستدعي اتخاذ القرار بخضوع الأم للولادة القيصريّة وفي حال توفرها يعود القرار النهائي للطبيب المُشرف بشأن اجراءها او منح الأم المزيد من الوقت وزيادة فرصة الولادة الطبيعيّة , ومن هذه الدلالات :
- تعذر التقدم الطبيعي للمخاض وعُسر الولادة .
- احتماليّة تعرّض حياة الجينن للخطر .
- هبوط الحبل السري ّ .
- تمزّق الرحم .
- ارتفاع ضغط الأم او الجنين بعد تمزّق الغشاء الأميوني المُحيط بالجنين .
- عدم انتظام دقات القلب ( تسارعها ) عند الأم او الجنين بعد تمزّق الغشاء الأميوني المُحيط بالجنين .
- تشخيص الاضطرابات المُتعلقة بالمشيمة ( أزاحة المشيمة , انقطاع المشيمة , التصاقات المشيمة) .
- ضعف استجابة الأم لمُحفزات المخاض .
- فشل الولادة الطبيعيّة التي تُستخدم فيها الملاقط او المحاجم الطبيّة .
- عملقة الجنين .
- الاختلالات المُتعلقة بالحبل السريّ للجنين .
- التضيق الخلقي لمنطقة الحوض .
- المُضاعفات المُرافقة للحمل وغيرها من الامراض :
التسمم الحملي .
ارتفاع ضغط الدم .
تعدد الولادات السابقة .
اصابة الأم بمتلازمة نقص المناعة المُكتسبة ( الايدز ) .
اصابة الأم بالعدوى الفيروسيّة او البكتيرية المنقولة عن طريق الجنس ويُحتمل انتقالها للجنين .
خضوع الأم لأكثر من ولادة قيصريّة مُسبقة .
تعذّر شفاء جروح الام مُسبقاً في الولادة الطبيعيّة ( منطقة العجان الواصلة بين المهبل والفتحة الشرجيّة ) او اصابتها بمرض كرون .
التشوه الخلقي للرحم ليأخذ شكلاً ذو قرنين .
فقدان الطبيب لمهارة تعديل وضعيّة الجنين المقعديّة او المُستعرضة واتاحة الفرصة للولادة الطبيعيّة .
مخاطر الولادة القيصريّة على الأم :
على الرغم من اثبات الدراسات الحديثة بارتفاع مُعدل الوفيّات في الولادة القيصريّة ثلاثة أضعاف الولادة الطبيعيّة الا أن اعداد الوفيّات الناتجة عن الولادة القيصريّة تناقصت في الآونة الأخيرة لتصل الى 20 حالة / 1000000 ولادة في الولايات المُتحدة الامريكيّة .
ترتبط العديد من الجراحات البطنية والقيصريّة منها بمخاطر الاصابة بالالتصاقات البطنيّة بعد العمليّات الجراحيّة وفتق منطقة الشق الجراحي مما يحتاج الى عمليّة جراحيّة اخرى ,النزيف الدموي الشديد مما يتطلب نقل وحدات الدم و أخيراً الصداع الذي يلي التخديرالشوكي والمُتسبب في تسرّب جزء من السائل الشوكي وبالتالي انخفاض الضغط الداخل قحفي . كما تزداد المخاطر في حال اجراء العمليّة الجراحيّة بشكل طاريء وتحت تأثير العديد من العوامل كامتلاء المعدة وأثره على سلامة التخدير .
يُوصى بضرورة تجنب الأم لاختيار الولادة القيصريّة بمحض ارادتها نظراً لارتفاع المُضاعفات الناجمة عن الجراحات المُتعددة ومنها الالتصاقات الرحميّة التي لا تتعدى نسبة حدوثها 0.13 % بعد خضوع الام لعمليتين قيصريتيين وترتفع لتصل 2.13 % بعد أربع ولادات والى 6.74 % بعد ست ولادات .
ولكن في خال خضوعالأم المسبق لعمليتين قيصريتن أو أكثر فان الرأي السائد هو ان تتم الولادة بعملية قيصرية لتفادي المضاعفات الممكن حدوثها خاصة انفجار الرحم.
أثبتت دراسات حديثة أيضاً ان خضوع الأم لعملية قيصريّة مُسبقة يزيد من فرصة حدوث المُضاعفات في الحمل التالي نتيجة للمؤشرات التي استدعت العملية القيصريّة في الحمل السابق , كما ان ولادتها القيصريّة لطفلها الأول تلعب دوراً هاماً في اختلال وضعيّة الجنين الثاني عند الولادة, ازاحة المشيمة , النزيف الدموي ما قبل الولادة , الالتصاقات الرحميّة , المخاض طويل الأمد , التمزق الرحميّ , الولادة المُبكرة , ولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي وولادة طفل ميت .
مخاطر الولادة القيصريّة على الطفل :
يتأثر الجنين بالعمليّة القيصريّة بحد ذاتها بشكل أكبر من المؤشرات الطبيّة التي استدعت خضوع الأم لها وبذلك تُشابه هذه العمليّة أي اجراء جراحي يتأثر بالعديد من العوامل الفرديّة كتعرّض الام للمُضاعفات في حملها السابق , اجراء العمليّة في ظروف طارئة او بشكل مُخطط مُسبقاً كما تعتمد على توقيت وكيفيّة اجراء العملية .
تزداد احتماليّة حدوث المُضاعفات في حالات الولادة القيصريّة الاختياريّة التي تختار فيها الام موعداً زمنياً مُحدداً للولادة حتى وان كان قبل ثلاثة أيام من بلوغ الاسبوع 39 من الحمل .
أما عن المُضاعفات التي قد تظهر على الجينن فتتمثل فى :
- رطوبة الرئتين الناتجة عن احتباس السوائل داخل انسجتها نتيجة لعدم طردها بفعل الانقباضات الرحميّة أثناء المخاض .
- ولادة الطفل المُبكرة وخاصة في حال عدم دقة التاريخ الرجعي للولادة .
- يزداد مُعدل وفيّات الاطفال بعد مرور 28 يوماً على ولادتهم بعمليّة قيصرية بنسبة 1.77 وفاة / 1000 ولادة , اما في الولادة الطبيعيّة ( المهبليّة ) فلا تتعدى النسبة 0.62 وفاة / 1000 ولادة .
• الولادة القيصريّة الاختياريّة :
تخضع الحامل للعمليّة القيصريّة لأسباب تتعدى الدواعي الطبيّة لتصبح أمراً اختيارياً يختلف في دوافعه ويتم بالتنسيق بين الاسباب التي تتمحور حول الأم وطبيبها .
قد يدفع تجنب الطبيب للوقوع فيما يُسمى بالاهمال الطبي وما يتبعه من المسائلات القانونيّة عن المُضاعفات والمخاطر التي تتعرض لها الحامل ولا يُمكن تصنيفها ضمن " الأخطاء الطبيّة " لاجراء العملية القيصريّة عوضاً عن الولادة الطبيعيّة .
• التخدير والولادة القيصريّة :
تتعدد انماط التخدير المعمول بها في الولادة القيصريّة كالتخدير العام ,التخدير الشوكي وتخديرفوق الجافيه , الا أنه يُوصى بانماط التخدير التي تُبقي الام بحالة الاستيقاظ وتتفاعل بشكل مُباشر مع طفلها كما تُقلل من المُضاعفات التي تقترن بالتخدير العام كالنضح الرئوي الناجم عن ارتداد المحتويّات المعديّة الى الحنجرة والقناة التنفسيّة السفليّة وخاصةً في حال خضوع الحامل للتخدير في المراحل الأخيرة من الحمل ومما يستدعي ادخال انبوب مريئي مُخصص لسحب السوائل والأطعمة .
يحتل التخدير المنطقي نسبة تصل الى 95 % يتم فيها استخدام كلاً من التخدير الشوكي وتخدير فوق الجافية في آن واحد وتختلف في تأثيرها عن مُسكنات الألم التي يُوصى بها أثناء المخاض والولادة وذلك نظراً لتفوق الألم الناتج عن العمليّة الجراحيّة عن ذلك في حالات المخاض مما يستوجب استخدام مُبطات عصبيّة أكثر حدة .
يلجأ الطبيب المُشرف على حالة الأم للتخدير العام لعدة أسباب ومنها النزيف الدموي الكثيف والغير مُسيطر عليه عند الأم وبالتالي تعذر تحملها لتأثير التخدير المنطقي على الدورة الدموية كما يُفضل التخدير العام في حالات طارئة كتعرض حياة الأم او جنينها للخطر وضيق الوقت لاتمام التخدير المنطقي .
• الولادة الطبيعيّة التي تتبع الولادة القيصريّة :
يُعد خضوع المرأة للولادة الطبيعيّة بعد اجراءها لعمليّة قيصريّة سابقة امراً مالوفاً على الرغم من انخفاض نسبة الولادات الطبيعيّة التي تتبع الولادات القيصريّة لتصل الى أقل من 10 % , حيث يشيع الاعتقاد ان ولادة المرأة القيصريّة تُتبع بولادات قيصريّة أيضاً .
تمثلت العمليّة القيصريّة سابقاً بشق عمودي لجدار البطن وللألياف العضليّة الرحميّة وباتجاه علوي وسُفلي أما حديثاً فيلجأ الأطباء الى احداث شق جراحي افقي في أسفل جدار البطن وعلى طول الألياف الرحميّة في المنطقة السفليّة للرحم ( لأغراض تجميليّة قد يُحدث الشق في المنطقة القريبة من العانة ) مما يُحافظ على سلامة الرحم وقدرته المُستقبليّة على تحمل الانقباضات الرحميّة أثناء المخاض وبالتالي زيادة فرصة الولادات الطبيعيّة لاحقاً بشرط توافر التجهيزات والكوادرالطبيّة لتجنب أي حالة طارئة قد تتعرض لها الأم والناتجة عن التمزّق الرحمي .
أثبتت دراسات علميّة حديثة سلامة الولادة الطبيعيّة التي تتبع ولادة قيصريّة مقارنة بخضوع الأم لعمليّة قيصريّة أخرى .
• فترة النقاهة ما بعد الولادة القيصريّة :
- مُسكنات الألم ما بعد الولادة : قد يتم تخدير الأم شوكياً او فوق الجافية أثناء العمليّة القيصريّة ويعمد اخصائي التخدير لاستخدام المورفين لتسكين الألم ما بعد الولادة ولمدة 24 ساعة وتجنب الترنح والضعف الناتج عن المُسكنات المُخدرة , وفي بعض الحالات قد يترك الطبيب ابرة تخدير فوق الجافية لمدة 12 – 24 ساعة بعد العمليّة لحقن المزيد من المُخدر عند الحاجة , اما في حال عدم حقن المورفين أثناء العمليّة فيُوصى بالمُسكنات التي تُحقن بها الأم كل 3 -4 ساعات بعد العمليّة .
في وقت لاحق للعمليّة يُوصى بمُسكنات الألم الاعتياديّة التي تتركب من المواد المُخدرة وقد يُستخدم عقار الأيبوبروفين اضافة الى العقاقير التي تُسهم في تليين البراز وبالتالي الحد من الامساك المُرافق لاستخدام المُسكنات .
- الرضاعة الطبيعيّة بعد الولادة : تستطيع الأم ارضاع طفلها طبيعياً مُباشرة بعد العمليّة مع تلقي التعليمات والنصائح المُتعلقة بوضعيّة الرضاعة التي لا تتسبب بالضغط على منطقة الجرح , وعلى الرغم من ذلك قد تجد الأم صعوبة في الرضاعة الطبيعيّة في الأيام الاولى التي تلي العمليّة الجراحيّة للألم المُرافق لها .
وتجدر الاشارة الى ان ادرار الحليب عادة ما يبدأ ما بين اليوم الثاني او الثالث للولادة, ولكن يجب على الأم ارضاع الطفل في الأيام الاولي لأن المادة الصفراء التي يفرزها الثدي في البداية (كولوسترم) تحتوي على مواد مهمة جدا لصحة الطفل مثل الأجسام المضادة والبروتينات والتي تحميه من الأمراض.
أضافة الى ذلك يجب لفت نظر الأم بانها قد تشعر بتقلصات رحمية اثناء عملية الارضاع وهذه تعتبر طبيعية.
- علامات النقاهة بعد الولادة ( في المستشفى ) : تفقد الام احساسها بمنطقة الجرح المؤلمة كما ينتفخ أثر الجرح ويزداد لونه عُتمة مُقارنة بلون البشرة الأصلي مما يتطلب الاشراف الطبي في الأيام الأولى التي تلي العمليّة للتأكد من شفاء الجرح , متانة الرحم وتقييم النزيف الرحمي الذي يصحبه افرازات مهبليّة ذات لون احمر غامق تتكون من الدم , البكتيريا وأنسجة بطانة الرحم .
يبدأ الشعور بالتحسّن يوماً بعد يوم مع مراعاة تجنب كل ما يضغط على منطقة الجرح ولذلك يُنصح بوضع اليدين او وسادة على المنطقة البطنيّة عند السُعال , العطس او الضحك , كما تخضع الأم للعديد من التمارين المُتعلقة بالتنفس السليم الذي يُسهم في توسعة الرئتين وافراغها من السوائل المُتبقيّة اثر عملية التخدير مما يُقلل خطر الاصابة بالاتهاب الرئوي المُزمن .
تتمكن الأم من شرب السوائل والأطعمة الخفيفة بعد مرور 6-8 ساعات على العمليّة وفي بعض الحالات قد يُوصي الطبيب بالامتناع عن الطعام لمدة زمنية أطول , أما عن الاحساس بالانتفاخ والغازات البطنيّة المُزعجة فيعود الى خمول الأمعاء بعد العمليّة ولذلك تُنصح الأم بالحركة والمشي في اليوم التالي للعمليّة لاستعادة نشاط الجهاز الهضمي كما يُوصي الأطباء بضرورة التبوّل بشكل مُنتظم حيث ان امتلاء المثانة يتسبب في زيادة انقباضات الرحم والضغط على منطقة الجرح .
تُزال القطوب الجراحيّة بعد مرور 3-4 أيام على العمليّة الجراحيّة ولا تستغرق هذه الخطوة أكثر من دقائق ولا تتسبب بأي ألم .
علامات النقاهة بعد الولادة ( بعد مُغادرة المستشفى ) : قد تحتاج الام الى مُسكنات الألم بعد خروجها من المستشفى ولمدة تصل الى اسبوع واحد الا أنه يُوصى بتجنب الاسبرين لتأثيره على الرضاعة الطبيعيّة . يبدأ موضع العمليّة الجراحيّة بالتحسن يوماً بعد يوم ولكن يُصبح أكثر حساسيّة لعدة أسابيع . تزداد فرصة الاصابة بالالتهابات البكتيريّة المختلفة والتي تظهر أعراضها على شكل :
- احمرار موضع الجرح وانتفاخه وارتشاح السوائل منه .
- ازدياد الألم سوءاً أو الشعور المفاجيء بالألم .
- ارتفاع درجة الحرارة .
- الافرازات المهبليّة ذات الرائحة الكريهة .
- الشعور بالألم اللاذع عند التبول و الحاجة المُتكررة للتبول على الرغم من عدم خروج كميّة كبيرة منه .
- خروج الدم مع البول .
يبدأ النزيف المهبلي والافرازات المهبليّة بالتناقص , حيث يُفترض ان تستمر لمدة لا تزيد عن ستة أسابيع كما يتحول لونها من الاحمر الى الوردي وأخيراً للأبيض المُصفر ,ويُوصى بضرورة الاتصال بالطبيب المُشرف في حال استمرار النزيف المهبلي الذي يأخذ نمط النزيف الحيضي بشدته أو لونه كما يُفترض ان تُعلم طبيبها في حال ظهور أية أعرض للتجلطات الدمويّة كالألم الشديد والمُتواصل في منطقة مُحددة من احدى الساقين او انتفاخ احداهما بشكل ملحوظ أكثر من الأخرى .
على الرغم من حاجة الام الماسة للراحة والاسترخاء بعد ولادتها القيصريّة الا أنه يتوجب عليها الحركة والمشي المُنتظم وبشكل تدريجي مما يُحفز الشفاء السريع وتجنب المُضاعفات الصحيّة كالتجلطات الدمويّة , الا أنه يُنصح بتجنب الاعمال المنزليّة الشاقة او حمل الاوزان الثقيلة ولمدة ثمانية أسابيع .