البخيل
كان يا ماكان فى قديم الزمان
كان هناك رجل غنى يعيش فى قصر كبير ولكنه كان بخيلا جدا وكان لهذا الرجل زوجة صالحة ، كريمة النفس ميسورة الحال ، كثيرة الانفاق على الفقراء والمساكين 000 وكان هذا الرجل ينفق على نفسه وعلى البيت من اموالها بحجة ان امواله كلها تستثمر فى التجارة ، وكانت المرأة الصالحة راضية بذلك ، مطمئنة النفس الى ان زوجها لابد ان يكون صادقا فى كلامه ، وعندما تعود اليه اموال تجارته فسوف يعوضها خيرا عما اخذه من اموالها ومرت فترة من الزمن ، والرجل ينفق على بيته من اموال زوجته ، حتى نفدت كل اموال الزوجة ، ولم يبق من مالها شيئا عندئذ فوجئت الزوجة الصالحة بزوجها البخيل يقول لها : انك قد اتلفت مالك على الفقراء والمساكين حتى نفد ولم يعد معك مال ، وانا لن اسمح لك ان تفعلى بمالى كما فعلت بمالك وان فعلت ذلك فسوف اعاقبك عقابا اليما
وذات يوم سمعت المرأة صوت رجل فقير مسكين يقف بباب القصر يطلب طعاما يأكله ، فلم تستطع المرأة الصالحة ان تقف مكتوفة اليد امام من جاء يطلب منها الاحسان ، فقامت واحضرت طعاما من اطيب ما عندها ، واعطته للمسكين ، وفى اثناء ذلك حضر الزوج البخيل ، ورأى ما حدث فثار وغضب وسب الرجل الفقير وضربه وطرده من امام البيت ، ثم اتجه الرجل الى زوجته وانهال عليها ضربا وسبا وشتما 000 وقال لها لن اتركك بعد اليوم فى هذا البيت ، فتضيعى مالى على الفقراء والمساكين كما ضيعت مالك فاخرجى الان من بيتى فانت طالق
فخرجت المرأة من البيت حزينة باكية 000 فقد كان اهلها جميعا قد ماتوا وتركها وحيدة 00 فذهبت بيت قديم لها كانت قد هجرته منذ زمن بعيد ، فعاشت فيه فترة من الزمن وتكفل بها بعض المحسنين الصالحين 000 وذات يوم طرق بابها طارق ، ففتحت الباب فوجدت جماعة من الرجال من بينهم رجل تبدو عليه علامات الصلاح والثراء
فقال لها هذا الرجل : لقد جئت اطلب الزواج منك ، فوافقت المرأة الصالحة على الزواج وعاشت مع زوجتها عيشة راضية هنية ، فقد كان زوجا صالحا كريما واحست ان الله قد عوضها خيرا
وذات اليوم كانت المرأة الصالحة تجلس مع زوجها فسمعت سائلا بالباب يطلب صدقة فاسرعت واحضرت طعاما شهيا من افضل ما عندها وبعض المال ثم خرجت تعطيه السائل وكم كانت المفاجأة عظيمة بالنسبة اليها عندما وقع بصرها على هذا السائل ، وعرفت انه زوجها الاول فقد تبدل حاله من غنى الى فقر ، ومن عزة الى مهانة ولم يعرف السائل ان المرأة التى امامه الان كانت زوجته التى طلقها واهانها وطردها لانها تصدقت ببعض الطعام ذات يوم
ورجعت المرأة الى زوجها ودموعها تسيل على خديها 000 فسألها زوجها عن سبب بكائها 000 فقالت : لقد رأيت اليوم عجبا 00 فالسائل الذى وقف اليوم ببابنا كان زوجى الاول وقد بدل الله حالة من غنى الى فقر ، ومن عز الى ذل وحكت المرأة الصالحة لزوجته قصتها
قال الزوج الصالح : سبحان الله العظيم من يشاء ويذل من يشاء ، ولعلك تعجبين ايضا ايتها الزوجة الصالحة اذا اخبرتك باننى السائل الذى طرق بابك فى يوم من الايام يطلب منكم الصدقة فاعطينى من افضل ما عندك وحدث لك ما حدث مع زوجك الاول بسببى 00 ويومها ضربنى زوجك وآذانى 00 فذهبت حزينا باكيا ويومها عاهدت الله الا اسأل احد شيئا 00 وسعيت فى الارض اطلب الرزق الحلال واكل من عمل يدى فرزقنى الله رزقا حلالا مباركا وكثر المال عندى وعظمت ثروتى فى فترة قليلة من الزمن
وعندما سمعت عن صلاحك وتقواك تقدمت اليك اطلب الزواج منك ، ولم اكن اعلم بانك المرأة التى تصدقت على فى يوم من الايام ، واوذيت بسببى ، حتى اظهر الله لى هذا الامر اليوم ، وجعل ما حدث لى ولزوجك الاول عبرة لمن يعتبر 00 فقالت المرأة سبحان الله العظيم 00 يدير ما يشاء بحكمته وصدق سبحانه اذ يقول ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه .
كان يا ماكان فى قديم الزمان
كان هناك رجل غنى يعيش فى قصر كبير ولكنه كان بخيلا جدا وكان لهذا الرجل زوجة صالحة ، كريمة النفس ميسورة الحال ، كثيرة الانفاق على الفقراء والمساكين 000 وكان هذا الرجل ينفق على نفسه وعلى البيت من اموالها بحجة ان امواله كلها تستثمر فى التجارة ، وكانت المرأة الصالحة راضية بذلك ، مطمئنة النفس الى ان زوجها لابد ان يكون صادقا فى كلامه ، وعندما تعود اليه اموال تجارته فسوف يعوضها خيرا عما اخذه من اموالها ومرت فترة من الزمن ، والرجل ينفق على بيته من اموال زوجته ، حتى نفدت كل اموال الزوجة ، ولم يبق من مالها شيئا عندئذ فوجئت الزوجة الصالحة بزوجها البخيل يقول لها : انك قد اتلفت مالك على الفقراء والمساكين حتى نفد ولم يعد معك مال ، وانا لن اسمح لك ان تفعلى بمالى كما فعلت بمالك وان فعلت ذلك فسوف اعاقبك عقابا اليما
وذات يوم سمعت المرأة صوت رجل فقير مسكين يقف بباب القصر يطلب طعاما يأكله ، فلم تستطع المرأة الصالحة ان تقف مكتوفة اليد امام من جاء يطلب منها الاحسان ، فقامت واحضرت طعاما من اطيب ما عندها ، واعطته للمسكين ، وفى اثناء ذلك حضر الزوج البخيل ، ورأى ما حدث فثار وغضب وسب الرجل الفقير وضربه وطرده من امام البيت ، ثم اتجه الرجل الى زوجته وانهال عليها ضربا وسبا وشتما 000 وقال لها لن اتركك بعد اليوم فى هذا البيت ، فتضيعى مالى على الفقراء والمساكين كما ضيعت مالك فاخرجى الان من بيتى فانت طالق
فخرجت المرأة من البيت حزينة باكية 000 فقد كان اهلها جميعا قد ماتوا وتركها وحيدة 00 فذهبت بيت قديم لها كانت قد هجرته منذ زمن بعيد ، فعاشت فيه فترة من الزمن وتكفل بها بعض المحسنين الصالحين 000 وذات يوم طرق بابها طارق ، ففتحت الباب فوجدت جماعة من الرجال من بينهم رجل تبدو عليه علامات الصلاح والثراء
فقال لها هذا الرجل : لقد جئت اطلب الزواج منك ، فوافقت المرأة الصالحة على الزواج وعاشت مع زوجتها عيشة راضية هنية ، فقد كان زوجا صالحا كريما واحست ان الله قد عوضها خيرا
وذات اليوم كانت المرأة الصالحة تجلس مع زوجها فسمعت سائلا بالباب يطلب صدقة فاسرعت واحضرت طعاما شهيا من افضل ما عندها وبعض المال ثم خرجت تعطيه السائل وكم كانت المفاجأة عظيمة بالنسبة اليها عندما وقع بصرها على هذا السائل ، وعرفت انه زوجها الاول فقد تبدل حاله من غنى الى فقر ، ومن عزة الى مهانة ولم يعرف السائل ان المرأة التى امامه الان كانت زوجته التى طلقها واهانها وطردها لانها تصدقت ببعض الطعام ذات يوم
ورجعت المرأة الى زوجها ودموعها تسيل على خديها 000 فسألها زوجها عن سبب بكائها 000 فقالت : لقد رأيت اليوم عجبا 00 فالسائل الذى وقف اليوم ببابنا كان زوجى الاول وقد بدل الله حالة من غنى الى فقر ، ومن عز الى ذل وحكت المرأة الصالحة لزوجته قصتها
قال الزوج الصالح : سبحان الله العظيم من يشاء ويذل من يشاء ، ولعلك تعجبين ايضا ايتها الزوجة الصالحة اذا اخبرتك باننى السائل الذى طرق بابك فى يوم من الايام يطلب منكم الصدقة فاعطينى من افضل ما عندك وحدث لك ما حدث مع زوجك الاول بسببى 00 ويومها ضربنى زوجك وآذانى 00 فذهبت حزينا باكيا ويومها عاهدت الله الا اسأل احد شيئا 00 وسعيت فى الارض اطلب الرزق الحلال واكل من عمل يدى فرزقنى الله رزقا حلالا مباركا وكثر المال عندى وعظمت ثروتى فى فترة قليلة من الزمن
وعندما سمعت عن صلاحك وتقواك تقدمت اليك اطلب الزواج منك ، ولم اكن اعلم بانك المرأة التى تصدقت على فى يوم من الايام ، واوذيت بسببى ، حتى اظهر الله لى هذا الامر اليوم ، وجعل ما حدث لى ولزوجك الاول عبرة لمن يعتبر 00 فقالت المرأة سبحان الله العظيم 00 يدير ما يشاء بحكمته وصدق سبحانه اذ يقول ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه .