قصه فتاه تأخرت فى الزواج
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
تقول الفتاه
تخرجت من الجامعه والتحقت
بعمل ممتاز وبدأ الخطاب يتقدمون إلي, لكني لم أجد في أحدهم ما يدفعني
للارتبط به, ثم جرفني العمل والانشغال به عن كل شيء آخر حتي بلغت سن
الرابعة والثلاثين وبدأت اعانى من تأخر سن الزواج
وفى يوم تقدم لخطبتى شاب من العائله وكان اكبر منى بعامين وكانت ظروفه الماديه صعبه ولكنى رضيت به على هذا الحال
وبدأنا نعد الى عقد القران وطلب منى صوره البطاقه الشخصيه حتى يتم العقد
فأعطيتها له وبعدها بيومين وجدت والدته تتصل بى وتطلب منى ان اقابلها فى
اسرع وقت
وذهبت اليها واذا بها تخرج صورة بطاقتى الشخصيه وتسألنى هل تاريخ ميلادى فى البطاقه صحيح
فقلت لها نعم
فقالت اذا انتى قربتى على الاربعين من عمرك
فقلت لها انا فى الرابعه والثلاثون
قالت الامر لا يختلف فانتى قد تعديتى الثلاثون وقد قلت فرص انجابك وانا اريد ان ارى احفادى
ولم تهدأ الا وقد فسخت الخطبه بينى وبين ابنها
ومرت عليا ستة اشهر عصيبه قررت بعدها ان اذهب الى عمره لاغسل حزنى وهمى فى بيت الله الحرام
وذهبت الى البيت العتيق وجلست ابكى وادعو الله ان يهيء لي من أمري رشدا,
وبعد ان انتهيت من الصلاه وجدت امرأه تقرأ القرآن بصوت جميل وسمعتها تردد
الآية الكريمة (وكان فضل الله عليك عظيما) فوجدت دموعي تسيل رغما عني
بغزارة,
فجذبتنى هذه السيده اليها وخذت تردد عليا قول الله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضي )
والله كأنى لاول مره اسمعها فى حياتى فهدأت نفسى وانتهت مراسم العمره
وقررت الرجوع الى القاهره وجلست فى الطائرة بجوار شاب ووصلت الطائره الى
المطار ونزلت منها لاجد زوج صديقتى فى صاله الانتظار وسألته عما جاء به
للمطار فأجابني بأنه في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة التي جئت بها.
ولم تمض لحظات إلا وجاء هذا الصديق فإذا به هو نفسه جاري في مقاعد الطائرة , ثم غادرت المكان بصحبة والدي ..
وما أن وصلت إلي البيت وبدلت ملابسي واسترحت بعض الوقت حتي وجدت صديقتي
تتصل بي وتقول لي إن صديق زوجها معجب بي بشدة ويرغب في أن يراني في بيت
صديقتي في نفس الليلة لأن خير البر عاجله
وخفق قلبي لهذه المفاجأة غير المتوقعة.. واستشرت أبي فيما قاله زوج صديقتي فشجعني علي زيارة صديقتي لعل الله جاعل لي فرجا.
وزرت صديقتي .. ولم تمض أيام أخري حتي كان قد تقدم لي .. ولم يمض شهر ونصف
الشهر بعد هذا القاء حتي كنا قد تزوجنا وقلبي يخفق بالأمل في السعادة
وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدة وجدت في زوجي كل ما تمنيته لنفسي في الرجل الذي أسكن إليه من حب وحنان وكرم وبر بأهله وأهلي,
غير أن الشهور مضت ولم تظهر علي أية علامات الحمل, وشعرت بالقلق خاصة أني
كنت قبد تجاوزت السادسة والثلاثين وطلبت من زوجي أن أجري بعض التحاليل
والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب
وذهبنا إلي طبيبه كبيره
لأمراض النساء وطلبت مني إجراء بعض التحاليل, وجاء موعد تسلم نتيجة أول
تحليل منها فوجئت بها تقول لي إنه لا داعي لإجراء بقيتها لأنه مبروك يا
مدام..أنتى حامل !
ومضت بقية شهور الحمل في سلام وإن كنت قد عانيت
معاناة زائدة بسب كبر سني, وحرصت خلال الحمل علي ألا أعرف نوع الجنين لأن
كل ما يأتيني به ربي خير وفضل منه, وكلما شكوت لطبيبتي من إحساسي بكبر حجم
بطني عن المعتاد فسرته لي بأنه يرجع إلي تأخري في الحمل إلي سن السادسة
والثلاثين .
ثم جاءت اللحظة السحرية المنتظرة وتمت الولادة
وبعد أن أفقت دخلت علي الطبيبه وسألتني مبتسمه عن نوع المولود الذي تمنيته
لنفسي فأجبتها بأني تمنيت من الله مولودا فقط ولا يهمني نوعه.. فوجئت بها
تقول لي:
إذن مارأيك في أن يكون لديك الحسن والحسين وفاطمة !
ولم أفهم شيئا وسألتها عما تقصده بذلك فإذا بها تقول لي وهى تطالبني
بالهدوء والتحكم في أعصابي إن الله سبحانه وتعالي قد من عليا بثلاثة أطفال,
وكأن الله سبحانه وتعالي قد أراد لي أن أنجب خلفة العمر كلها دفعة واحدة
رحمة منه بي لكبر سني, وأنها كانت تعلم منذ فترة بأني حامل في توأم لكنها
لم تشأ أن تبلغني بذلك لكي لا تتوتر أعصابي خلال شهور الحمل ويزداد خوفي
فبكيت وقلت ( ولسوف يعطيك ربك فترضى )