الرئيسية
من طرف جراحة الأنف التجميلية ... متى؟ وكيف؟ ولماذا؟
يعدّ الأنف إحدى السمات الأساسية التي تعطي الوجه جاذبية، وذلك نظراً لبروزه ولموقعه المتوسط في الوجه. لذا، فإن أيّ تغيّر عن المعتاد فيه يكون واضحاً. ولهذه الأسباب، فإن جراحة الأنف التجميلية تعدّ إحدى أكثر العمليات انتشاراً.
وتتفاوت هذه العمليات من تصغير أو تعديل الشكل العام، أو إزالة نتوءات بجسر الأنف، أو تصحيح بروزه أو تعديل زاوية التقاء الأنف مع الشفة. هكذا، يعرّف الدكتور جمال حبيب الله جمعة، استشاري جراحة التجميل والليزر وزراعة الشعر، عمليات تجميل الأنف التي يحدّثنا عنها فيما يلي:
في بعض الحالات، لا يتمّ تصغير الأنف، بل على العكس، يتوجّب إضافة أنسجة لبناء شكله. وبما أن الأنف يتكوّن من عظام وغضاريف فإنه من الطبيعي أن تكون الإضافة على أساس هذه المكوّنات التي تتمّ استعارتها من منطقة أخرى بالجسم. كما يجب الأخذ بالاعتبار أن أيّ تغيير في الأنف قد يلزمه إجراء تعديلات بالوجه للمحافظة على تناسق ملامحه.
هل هناك مقاييس خاصة بالأنف ومعايير تحدّد جماله؟
بالرغم من أنه لا توجد معايير ومقاييس للجمال، إلا أن هناك بعض المقوّمات الأساسية لكل أنف جذاب لاحظها الفنانون وخبراء المكياج، بالإضافة إلى جراحي التجميل الذين بدأوا بتطبيق هذه المبادئ على المرضى حين معاينتهم. وبالرغم من أن الجراحة التجميلية عبارة عن إعادة بناء، إلا أنها ليست عملية حسابية يتمّ الوصول إلى نتيجة ثابتة لها، فهناك عدّة عوامل لا يمكن للجراح أو للمريض التحكّم بها كطريقة التئام الجروح وطبيعة البشرة.
وعند النظر إلى العديد من الوجوه الجميلة نجد أن أهمّ مكوّنات الجمال هو التناسق الكامل لمقوّمات الأنف مع تقاطيع الوجه، بالإضافة إلى ذلك، فإن للأنف مقاسات وزوايا تختلف من عرق إلى آخر. ونظراً للتأثير الهائل لوسائل الإعلام وإظهار القادة ونجوم المجتمع كنماذج يحتذى بها في المنظر والتصرفات، ازدادت أعداد الأشخاص الذين حاولوا قدر جهدهم التشبّه بهم، وذلك عن طريق إجراء الجراحات التجميلية.
ما هو التركيب الجمالي للأنف؟
تعدّ عمليات الأنف دقيقة جداً، وهي تعتمد كثيراً على مهارة الجراح وذوقه الفني. لذا، فإنه ينبغي معرفة السمات الجمالية قبل المباشرة بإجراء أي تغيير. يمكن تشبيه الأنف بهرم متساوي الأضلاع، تشكّل فتحتاه القاعدة وأرنبيته القمة. يمتدّ هذا الهرم من قاعدة الأنف إلى أعلى باتجاه منطقة ما بين العينين. يتكوّن الجزء العلويّ من هذا الهرم من عظمتي الأنف بينما يتكوّن النصف السفلي من غضاريف تضفي على الأنف شكله الجمالي.
ما هي وظيفة الأنف، وهل تتأثّر بعد إجراء عملية التجميل؟
للأنف وظائف هامة لا تخفى على أحد، فعن طريقه تتمّ عملية التنفّس، كما أن لأنسجته المبطّنة وظيفة هامة من حيث تدفئة الهواء الداخل إلى الشعب الهوائية، بالإضافة إلى هذا، فإن بالأنف مستقبلات حسية تقوم بعملية الشمّ.
ثمّة معتقدات عامة تشير إلى أن شكل الأنف يدلّ على مكانة الشخص الاجتماعية؛ فالأنف المرفوع إلى أعلى يدلّ على الأرستقراطية بينما الأنف المفرطح ذو الفتحات الواسعة أنف جريء، والأنف الطويل يدلّ على أن صاحبه عاطفي. إلا أن هذه جميعها معتقدات خاطئة، وبالتالي فإن تغيّر شكل الأنف لا يؤثّر على شخصية المرء أو مكانته الاجتماعية. ونظراً لأن جراحة التجميل تهتمّ بتصحيح الشكل الخارجي فإنها بالتالي لا تؤدّي إلى أيّ خلل بوظائف الأنف.
كيف تتمّ هذه الجراحة؟
تتمّ بعمل شقّ جراحي داخل حافة الأنف، ثم تفصل أنسجة الأنف عن الأنسجة المحيطة بها كالجلد. بعدها، يعاد تشكيل غضروف وعظم الأنف المسبّب للتشوّه الخارجي. في الوقت نفسه، يمكن التخلّص من المشاكل الداخلية للأنف مثل صعوبة التنفس، وذلك عن طريق إزالة الانسداد أو الانحراف الداخلي. وهذا الجزء من الجراحة يسمّى تقويم الحاجز الأنفي. تستغرق هذه الجراحة من ساعة إلى ساعتين، ومن الممكن أن تتم تحت التخدير الموضعي أو التخدير الكلي بناءً على ما يفضّله المريض والطبيب.
هل لها مضاعفات؟ وما النتيجة المتوقعة منها؟
كل جراحة تجميل لها بعض المضاعفات. لذا، يمكن مناقشة جراح التجميل في فوائد ومضاعفات هذه الجراحة، حيث يحدث ألم بسيط بعد الجراحة، وكثير من الناس يحتاج فقط لمسكنات للألم. كما قد يصاحب ذلك خروج قطرات من الدم تتوقّف تلقائياً مع المحافظة على الرأس في وضع مرتفع.
في خلال الأيام الأولى، توضع جبيرة على الأنف وشاشة في داخله. وسوف يكون هناك تورّم بسيط بالأنف لعدّة أسابيع إلا أنه يزول تلقائياً وسريعاً في حال استخدام كمّادات الثلج بشكل مكثّف. ويمكن أن يقوم المريض بمجهود عادي ومزاولة عمله بعد أيام من الجراحة، لكنه يحتاج لعدة أسابيع لكي يزاول الرياضة التي تتطلّب احتكاكاً مباشراً مع اللاعبين الآخرين.
هل تختلف عملية الأنف التجميلية بين شخص وآخر؟
قد يكون بعض الناس غير راض عن شكل أنفه، خصوصاً إذا كان هذا الأخير طويلاً أو عريضاً بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى أن هناك مشاكل معيّنة بالأنف قد تؤدّي إلى صعوبة التنفس أو الشعور بالصداع. كما أن التعرّض للإصابة بالأنف قد يؤدّي في العديد من الأحوال إلى تغيّرات خارجية مثل انحراف الأنف جانباً أو ظهور نتوءات على جسر الأنف وغيرها. هذه الأعراض يمكن أن تتحسّن بإجراء جراحة الأنف التقويمية.
يتم ّتقسيم عمليات تجميل الأنف على النحو التالي:
1- إزالة البروز
قد تتعرّض عظام الأنف الرقيقة للكسر نتيجة ارتطامه بأيّ مادة تتسبّب في اعوجاجه إلى أحد الجوانب، أو قد تتسبّب في ظهور نتوء بسقف الأنف نتيجة لالتئام العظم وتكوينه مادة عظمية كثيفة عليه، الأمر الذي لا يعدّ مقبولاً من ناحية جمالية.
2- تصغير قاعدة الأنف الغضروفية
عادة ما تقع قاعدة الأنف بين خطين عمودين يمران بزاوية العين الداخلية، إلا أنه إذا ما تجاوزت القاعدة هذين الخطين المتوازيين فإنها تعطي الأنف شكلاً غير متناسق، لكنها تعدّ طبيعية لدى الأشخاص من أصل إفريقي.
3- إصلاح اعوجاج الأنف
كثيراً ما تتسبّب إصابات الوجه بكسر عظمة الأنف أو عظمة الحاجز الأنفي، وذلك بسبب بروزها وهشاشتها. الأمر الذي يؤدي إلى اعوجاج في الأنف إما إلى اليمين أو إلى اليسار، ما قد يسبّب انغلاق أحد مجاري الهواء.
4- رفع أرنبة الأنف
تختلف السمات الجمالية لأرنبة الأنف عند الإناث عنها عند الرجال، إذ تكون أرنبة الأنف مع الشفة العليا زاوية يختلف مقدارها حسب جنس الشخص، فعادةً ما تكون هذه الزاوية عند الإناث بين الـ95 إلى 105 درجات، بينما هي أقلّ من ذلك عند الرجال حيث تبلغ 85 إلى 90 درجة. هذا وكثيراً ما تتأثر هذه الزاوية بتقدم العمر وبفعل الجاذبية الأرضية التي تقلل منها أو بتأثير عوامل أخرى كالحوادث. ويمكن للجراح إصلاح هذه الزوايا عن طريق رفع أرنبة الأنف بإضافة غضاريف إلى عمود الأنف أو بتغيير زاوية الحاجز الأنفي.
5- تصغير أرنبة الأنف
تتكوّن مقدّمة الأنف من غضاريف متعدّدة تعطيه الشكل الخارجي. ويتفاوت حجمها من شخص إلى آخر ما يعطي مظهراً مختلفاً للأشخاص. حيث تكون هذه الغضاريف صغيرة لدى البعض، وكبيرة جداً لدى البعض الآخر لتعطي الأنف ضخامة واضحة وغير مستساغة.
