رؤيا الاشياء التى تبدا بحرف الالف
* - اللّه تعالى الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير رؤيته في المنام تختلف باختلاف السرائر فمن رآه بعظمته وجلاله بلا تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل كان دليلاً على الخير وهي بشارة له في دنياه وسلامة دينه في عقباه وإن رآه على خلاف ذلك كانت رؤياه دالة على سوء سريرته خصوصاً أن لا يكلمه تعالى ومن راضه من المرضى مات لأنه الحق والموت حق وإن رآه ضال اهتدى لرؤيته الحق وإن رآه مظلوم انتصر على أعدائه وأما سماع كلامه تعالى من غير تشبيه فإنه يدل على بدعة الرائي وربما دل سماع كلامه على الأمن من الخوف وبلوغ المنى وربما دل كلامه تعالى من غير رؤيته على رفع المنزلة خصوصاً إن كان قد أوحى إليه وإن كان من وراء حجاب ربما كان على بدعة أو ضلالة وربما نال منزلة على قدره خصوصاً إن أتاه رسول قيل إن من رأى اللّه تعالى في صورة يصفها ويحدها فإن رؤياه من الأضغاث لأن اللّه تعالى لا يحد ولا يشبه بشيء من المخلوقات وقيل من رأى اللّه تعالى مصوراً في مكان فإن الرائي ممن يكذب على اللّه تعالى أو ينسب إليه ما لا يليق به ومن رأى أن اللّه تعالى يكلمه واستطاع النظر إليه فإن اللّه يرحمه ويتم عليه نعمته ومن رأى أنه ينظر إلى اللّه فإنه ينظر إليه في الآخرة ومن رأى أنه قد نزل عليه [ص 9] أو صلى عنده فاز برحمته ونال الشهادة إن طلبها وأدرك ما أمل من أمر دنياه وآخرته ومن رأى أنه يعانقه أو يقبله أو يقبل عضواً من أعضائه فاز بالأجر الذي يطلبه ونال من أجر العمل ما يرغبه ومن رأى أنه أعطاه شيئا من متاع الدنيا فإنه يصيبه بلاء وأسقام ويعظم بذلك أجره ويضاعف ثوابه وذكره ومن رأى أنه وعده بالمغفرة أو دخول الجنة أو نحو ذلك فإنه لا يزال خائفاً من اللّه تعالى مراقباً له ومن رأى اللّه تعالى ولم يستطع النظر إليه أو رأى عرشه أو كرسيه دونه فقد قدم لنفسه خيراً وإن رآه وكلمه واستطاع النظر إليه أو رآه على عرشه أو كرسيه نال خيراً وزيادة علم ومن رأى أنه يفر من اللّه تعالى وهو يطلبه وإن كان عابداً فإنه يتحول عن العبادة والطاعة وإن كان له والد يعقه ويعصيه وإن كان عبداً فإنه يتحول ويأبق من سيده ومن رأى كأن بينه وبين اللّه تعالى حجاباً فإنه يعمل الكبائر ويرتكب الآثام ومن رآه عبوساً أو غضبان عليه أو عجز عن احتمال نوره أو دهش أو رعد عند رؤيته أو جعل يسأل في الإقالة والتوبة والمغفرة فإنه يدل على الذنوب والكبائر والبدع والأهوال ومن رأى أن اللّه تعالى كلمه فإنه تحذير له ونهي عن المعاصي ومن رأى أنه يحدثه اللّه تعالى فإنه يكثر تلاوة القرآن ومن رأى أنه يحدثه ويفهم كلامه فإنه يسمع كلمة من سلطان أو حاكم وإن كان لا يفهم كلامه كان بحسب ذلك ومن رأى اللّه تعالى مسح على رأسه وبارك فيه فإنه تعالى يخصه بكرامته ويقربه منه إلا أنه لا يرفع عنه البلاء إلى أن يموت ومن رآه تعالى على صورة والد أو أخ أو ذي قربة ومودة وهو يلطف به ويبارك عليه فإنه يصيبه بلاء في بدنه يعظم اللّه به أجره ومن رأى أن اللّه تعالى اطلع على موضع أو في بيت أو نزل في أرض أو بلد أو مكان فإن العدل يشمل ذلك المكان ويكثر فيه الخير والخصب بإذن اللّه تعالى وإن اطلع على مكان وهو عبوس أو معه ظلمة فهو دمار ذلك الموضع وهلاك أهله وأصابه بلاء أو شدة أو وباء ونحو ذلك من البلايا ومن رآه عند مكروب أو محبوس أو محصور فإنه يفرج عنه ويكشف ما به ومن رأى أنه يسب اللّه تعالى فإنه جاحد لنعمته غير راض بما قسم اللّه له من الرزق ومن رأى كأنه قائم بين يدي اللّه تعالى ينظر إليه فإن كان الرائي من الصالحين فرؤياه رؤيا رحمة وإن لم يكن من الصالحين فعليه الحذر من ذلك وإن رأى كأنه يناجيه أكرم بالقرب وحبب من الناس وكذلك لو رأى أنه ساجد بين يدي اللّه تعالى ومن رأى كأنه يكلمه من وراء حجاب حسن دينه وأدى [ص 10] أمانته إن كانت في يده وقوي سلطان وإن رأى أنه يكلمه من غير حجاب فإنه يكون ذا خطيئة في دينة فإن كساه فهو هم وسقم ما عاش ويستوجب بذلك الأجر الكبير فإن رأى كأن اللّه تعالى سماه باسمه واسم آخر علا أمره وغلب أعداءه فإن رأى أن اللّه تعالى ساخط عليه دل على سخط والديه عليه ومن رأى أن والديه ساخطان عليه دل ذلك على سخط اللّه تعالى عليه ومن رأى أن اللّه تعالى غضب عليه فإنه يسقط من مكان رفيع ولو رأى أنه سقط من حائط أو سماء أو جبل دل ذلك على غضب اللّه تعالى ومن رأى مثالاً أو صورة فقيل له إنه إلهك وظن أنه إلهه فعبده وسجد له فإنه منهمك في الباطل على ظن أنه حق ومن رأى اللّه تعالى يصلي في مكان فإن رحمته ومغفرته تجيء ذلك المكان والموضع الذي كان يصلي فيه ومن رأى اللّه تعالى يقبله فإن كان من أهل الصلاح والخير فإنه يقبل على طاعته تعالى وتلاوة كتابه أو يلقن القرآن وإن كان بخلاف ذلك فهو مبتدع ومن رأى اللّه تعالى ناداه فأجابه فإنه يحج إن شاء اللّه تعالى وأما تجليه على المكان المخصوص فربما دل على عمارته إن كان خراباً أو على خرابه إن كان عامراً وإن كان أهل ذلك ظالمين انتقم منهم وإن كانوا مظلومين نزل بهم العدل وربما دلت رؤيته تعالى في المكان المخصوص على ملك عظيم يكون فيه أو يتولى أمره جبار شديد أو يقوم إلى ذلك المكان عالم مفيد أو حكيم خبير بالمعالجات وأما الخشية من اللّه تعالى في المنام فإنها تدل على الطمأنينة والسكون والغنى من الفقر والرزق الواسع ومن رأى كأنه صار سبحانه وتعالى اهتدى إلى الصراط المستقيم ومن رأى كأن الحق تعالى يهدده ويتوعده فإنه يرتكب معصية.
* - استعاذة من رأى أنه يكثر الاستعاذة باللّه من الشيطان في المنام فإنه يرزق علماً نافعاً وهدى وأمناً من عدوه وغنى من الحلال والحرام وإن كان مرضاً أفاق من مرضه خصوصاً إن كان يصرع الجان وربما دلت الاستعاذة على الأمن من الشريك الخائن والطهارة من النجس والإسلام بعد الكفر.
* - آيات القرآن فإن كانت آيات رحمة فإن كان القارئ ميتاً فهو في رحمة اللّه تعالى وإن كانت آيات عقاب فهو في عذاب اللّه تعالى وإن كانت آيات إنذار وكان الرائي حياً حذرته من ارتكاب مكروه وإن كانت آيات مبشرات بشرته بخير ومن رأى أنه يقرأ آية عذاب فإذا وصل إلى آية عذاب عسر عليه قراءتها أصاب فرحاً ومن رأى أنه يقرأ آية عذاب فإذا وصل إلى آية رحمة لم يتهيأ له قراءتها بقي في الشدة.
* - إنجيل من رأى من أهل الإسلام أن معه إنجيلاً تجرد للعبادة وتزهد وآثر السياحة والرياضة ولانقطاع والعزلة وإن كان ملكاً فهو عدوه وربما دلت رؤيته على الكذب والبهتان وقذف المحصنات وربما غلب في مخاصمته إن كان محاكماً وإن كان شاهداً شهد بالزور [ص 11] أو تكلم فيما لا يعنيه وإن كان مريضاً سلم من مرضه وربما دلت رؤيته على علم الهندسة أو النقل عن العلماء فيما يعلم وربما دلت رؤيته على الكتاب وأرباب التصاوير والغناء والطرب.
* - إسرافيل عليه السلام من رآه في منامه ينفخ في الصور وظن أنه سمعه وحده دون غيره فإنه يموت وإن كان يظن أن أهل ذلك الموضع سمعوا ظهر في ذلك الموضع موت ذريع وقيل هذه الرؤيا تدل على بسط العدل بعد انتشار الظلم وعلى هلاك الظلمة في تلك الناحية ورؤية إسرافيل عليه السلام دالة على تجهيز الجيش والأسفار والمشقة والخوف والجزع والتوعد ووجود الضائع وقضاء الديون والمجازاة بالأعمال وإسقاط الحوامل وتدل رؤيته أيضا على عمران الخراب وقيل إن نفخته الأولى تدل على الوباء والثانية على الحياة ورفع الطاعون.
* - آدم عليه السلام من رآه في المنام فإنه أذنب ذنباً فليتب منه وربما دلت رؤيته على الوالد أو السلطان أو على العلم ومن رأى أنه يذبح آدم عليه السلام فإنه يغدر بالسلطان أو يعق والديه أو معلمه ومن رأى آدم عليه السلام على هيئة نال ولاية إن كان لها أهلاً فإن رأى كأنه كلمه نال علماً وقيل من رأى آدم عليه السلام اغتر بقول بعض أعدائه ثم يفرج عنه بعد مدة فإن رآه متغير اللون والحال دل ذلك على انتقال من مكان إلى مكان ثم العود إلى المكان الأول أخيراً ومن صار آدم عليه السلام أو صاحبه أو انتقل إلى صفته فإن كان للخلافة أهلاً نالها وإن كان عالماً انتفع الناس بعلمه أو نال علماً لا يجاريه أحد من الناس وربما دلت رؤيا آدم عليه السلام على عابر الرؤيا لأنه أول من رأى المنام في الدنيا وعلم عبارتها وتدل رؤيته على الحج والاجتماع بالأحباب وربما دلت رؤيته على كثرة النسل وتدل رؤيته أيضاً على السهو والنسيان وربما دلت على المكيدة والحيلة وعلى معاشرة من يعالج الحياة أو يصنع السموم أو يرتزق من استحضار الشياطين ويتكلم على ألسنتهم وربما دلت رؤيته على اللباس الخشن والبكاء وربما دلت على تنكيد الرائي من سبب مأكول وربما دلت رؤيته على السفر البعيد وربما كان إلى الجهة التي نزل بها آدم عليه السلام وربما رزق الرائي الذكور أكثر من الإناث وإن كان الرائي مريضاً بعينه أفاق من شكواه وربما دلت رؤيته على الخدم والسجود للملوك ومن رأى آدم عليه السلام ناقص الحال ربما نقص حال كبير الرائي الحاكم عليه أو تغيرت مكاسبه أو صنعته ومن رآه في حال حسن عاد خير كبير عليه.
* - إدريس عليه السلام من رآه في المنام أكرم بالورع وختم له بخير وصار مجتهداً في العبادة بصيراً حليماً عالماً ومن صار إدريس في منامه أو على صفته [ص 12] كثر علمه أو تقرب من الأكابر ونال المنازل العالية ومن صاحبها صاحب إنساناً كذلك وإن رآه ناقص الحال عاد نقصه على الرائي.
* - إبراهيم عليه السلام رؤيته في المنام تدل على الخير والبركة والعبادة والشيخوخة والرزق والإيثار والاهتمام بالأبنية الشريفة والذرية الصالحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعلم والهدى وهجران الأهل والأقارب في طاعة اللّه تعالى وتدل رؤيته عليه السلام على الوالد المشفق لأنه أبو الإسلام والذي سمانا مسلمين وربما دلت رؤيته على الوقوع في الشدائد والسلامة منها وربما دلت رؤيته على النكد لإصلاح ذات البين أو لما يرجوه من الخير وإن كان الرائي عالماً بالنجوم أو علم الرؤيا داخله في ذلك غلط أو خلل وربما دلت رؤيته على التشريع والمحافظة على الخير وهجران إخوان السوء وربما دلت رؤيته لمن لمسه على المحبة للّه تعالى وإن لمس عضواً من أعضاء الرائي وكان الرائي يشكو من ذلك العضو عافاه اللّه تعالى وأزال شكواه وتدل رؤيته أيضاً على الحج وإن رأت المرأة إبراهيم عليه السلام في منامها نكدت من زوجها بسبب ولد من أولادها أو يجري على بعض أولادها شدة ويسلم منها وربما دلت إن كان للرائي أولاد أن يطلق أحدهم زوجته بسببه ومن صار في منامه إبراهيم عليه السلام أو صاحبه دل على البلاء من الأعداء لكن ينصر وربما تولى ولاية أو إمامة ويكون عادلاً فيها أو يصاحب إنساناً كذلك أو يرزق بعد الإياس منهم وربما قدمت عليه رسل الأكابر بالبشارة.
* - ( ومن رأى ) إبراهيم عليه السلام فإنه ينتصر على أعدائه وينال زوجة مؤمنة وتصيبه شدة وضيق من ملك وينجو منه ومن رآه يدعوه إليه فأجابه بالتلبية وأسرع إليه رفعت منزلته وإن رآه ناداه فلم يجيبه أو رآه يتهدده ويتوعده أو رآه عبوساً فإما أن يكون متخلفاً عن الحج مع وجود السبيل إليه أو تاركاً للصلاة أو طاعناً على الإمام أو منافقاً وإن رآه كافر أسلم أو مذنب تاب أو تارك للصلاة عاد إليها ومن تحول في صورة إبراهيم عليه السلام أو لبس ثوبه أصابته بلوى وربما دلت رؤيته على ذهاب الغم والهم وأصابه الخير وإدراك الدنيا الواسعة والهداية وقيل إن رؤية إبراهيم عليه السلام عقوق للأب.
* - إسحاق عليه السلام رؤيته في المنام دالة على الهم والنكد إلا أن يكون له ولد عقه فإنه يرجع إلى طاعته وربما دلت رؤيته على البشارة والأمن من الخوف وقيل * - من رأى إسحاق عليه السلام أصابه شدة من بعض الكبراء والأقرباء ثم يفرج اللّه عنه ويرزقه عزاً وشرفاً وبشارة وتكثر الملوك والرؤساء الصالحون من نسله هذا إذا رآه على جماله وكمال حاله فإن رآه متغير الحال ذهب بصره وربما دلت رؤيته على الخروج من هم إلى فرج ومن ضيق إلى سعة ومن [ص 13] معصية إلى طاعة ومن عقوق إلى صلة.
* - ( ومن رأى ) أنه تحول في صورة إسحاق عليه السلام ولبس ثوبه فإنه يشرف على الموت ثم ينجو منه.
* - إسماعيل عليه السلام من رآه في المنام فإنه ينال فصاحة ورياسة ويبني للّه مسجداً وربما دلت رؤيته على إن إنساناً وعده بوعد وهو في قوله صادق وقيل إن من رآه رزق السياسة أو يعين على اتخاذ مسجد وقيل إن رأى إسماعيل عليه السلام أصابه هم من جهة أبيه ثم يسهل اللّه تعالى ذلك عليه.
* - أيوب عليه السلام تدل رؤيته على البلوى وفقدان الأهل والمال والأزواج ويليهم الصبر في ذلك كله وربما دلت رؤيته على ما خرج من يده من مال أو ولد وربما وقع الرائي في يمين احتاج فيها إلى فقيه وإن كان مريضاً شفي من مرضه وزال عنه سقمه وربما بلغ ما يرجوه من إجابة دعاء أو سؤال حاجة ومن لبس ثوبه في منام أصابه البلاء والنكد وفراق الأحبة وكثرة المرض ثم يزول ذلك جميعه ويكون ممدوحاً عند الأكابر وقيل رؤياه تدل على البلاء والوحدة والبشارة بالعز والثواب والمرأة إذا رأت في منامها امرأة أيوب عليه السلام دل على سلب مالها وكشف حالها وعلى أن عاقبتها تكون إلى خير وسلامة وإن رآها مريض مات وكان عند اللّه مرحوماً أو رحمه اللّه تعالى وكشف ضره لأن اسمها رحمة.
* - أرمياء عليه السلام من رآه في المنام دلت رؤياه على الحريق في تلك البلدة أو في داره أو كورته.
* - أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم من رآهم في منامه في الصفات الحسية كان دليلاً على حسن معتقده فيهم وإتباعه لسنتهم وربما دلت رؤيتهم على حركات الجند وبعث البعوث وربما دلت على انتشار العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدل على المنكر وتدل رؤيتهم على الألفة والمحبة والأخوة والمعاضدة والمساعدة والسلامة من العداوة والحسد وزوال الغل من الصدور وعلى التودد لأنهم رضي اللّه عنهم كانوا على ذلك فإن كان الرائي فقيراً استغنى لأنهم رضي اللّه عنهم فتحوا الفتوحات وغنموا الغنائم وإن كان الرائي غنياً آثر الآخرة على الدنيا وبذل نفسه وماله في مرضاة اللّه تعالى وتدل رؤيتهم رضي اللّه عنهم لمن أقبلوا عليه في المنام على الأبنية الشريفة كالجوامع والمساجد وطهارة النسب والقبائل والعشائر ويدل إعراضهم على الرائي أو شتمهم له في المنام على الوقوع فيما شجر بينهم وتفضيل بعضهم على بعض وبغضهم له وتدل رؤيتهم على التوبة والإقلاع عما سوى اللّه تعالى ورؤية الصحابة رضي اللّه عنهم تدل على الخير والبركة على حسب منازلهم ومقاديرهم المعروفة في سيرهم وطريقتهم وربما دلت رؤية كل واحد منهم على ما نزل به وما كان [ص 14] في أيامه من فتنة أو عدل فمن رأى أنه حشر مع أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فإنه ممن يطلب الاستقامة في الدين.
* - ( ومن رأى ) أحداً من الصحابة فليتأول له بالاشتقاق مثل سعد وسعيد فإنه يكون سعيداً سديداً وربما كان له من سيرته وأفعاله نصيب.
* - ( ومن رأى ) أحداً منهم حياً أو جميعهم أحياء دلت رؤياه على قوة الدين وأهله ودلت على أن صاحب الرؤيا ينال عزاً وشرفاً ويعلو أمره فإن رأى كأنه صار أحداً منهم تناله شدائد ثم يرزق الظفر وإن رآهم في منامه مراراً ضاقت معيشته والأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار رؤيتهم في المنام تدل على التوبة والمغفرة والمهاجرون تدل رؤيتهم على حسن اليقين والثقة باللّه تعالى والخروج عن الدنيا والزهد فيها والصدق في القول والعمل.
* - ومن رأى أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه تدل رؤيته على الخلافة والإمامة والتقدم على الأقران والحظ الوفير عند ذوي الأقدار وربما دلت رؤيته على الإنفاق في سبيل اللّه تعالى بالمال والولد وعلى الحفظ في الصداقة وتدل رؤيته على عتق المملوك وحصول الشهادة وعلى الصدق في المقالة والشيخوخة والرأي السديد والحظ في الرقيق وعبارة الرؤيا وتدل على النكد من جهة بعض أولاده البنين أو البنات وعلى الخوف والاحتفاء والنجاة من الشدائد والغزو في سبيل اللّه والحج والنصر على الأعداء والعلم.
* - ( ومن رأى ) أبا بكر الصديق رضي اللّه عنه حياً أكرم بالرأفة والشفقة على عباد الله تعالى .
* - ( ومن رأى ) أنه جالس مع أبي بكر رضي اللّه عنه فإنه يتبع الحق ويكون مقتدياً بالسنة ناصحاً لأمة محمد صلى اللّه عليه وسلم.
* - أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم رؤيتهن في المنام تدل على الأمهات وتدل على الخير والبركة والأولاد وأكثرهم البنات وربما دلت رؤيتهن على الأنكاد والتغير وعلى اليمين بسبب إظهار سر أو كتمانه وعلى القذف والمرأة إذا رأت عائشة رضي اللّه عنها في المنام نالت منزلة عالية وشهرة صالحة وحظوة عند الآباء والأزواج وإن رأت حفصة رضي اللّه عنها دلت رؤيتها على المكر وإن رأت خديجة رضي اللّه عنها دلت على السعادة والذرية الصالحة وتدل رؤية فاطمة رضي اللّه عنها بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على فقدان الأزواج والآباء والأمهات وأما رؤية الحسن والحسين رضي اللّه عنهما فإنها دالة على الفتنة وحصول الشهادة وربما دلت على كثرة الأزواج والأولاد والأسفار والتغرب وعلى أن الرائي يموت شهيداً من سقى أو طعمة أو قتل أو غربة عن وطنه.
* - ( ومن رأى ) من الرجال من أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم وكان أعزب تزوج امرأة صالحة وكذلك إن رأت المرأة أحداً منهن دلت رؤيتها على بعل صالح يكفيها.
* - إنسان من رأى في المنام شخصاً واحداً [ص 15] عن بني آدم مجهولاً لا يعرفه في اليقظة ولا بشبه فربما كانت رؤيته تلك النسمة نفسه التي بها أراه الله تعالى فإن رأى تلك النسمة تفعل خيراً ربما كان هو فاعله وإن رآها في المنام تفعل شراً كان الواحد حده الذي ينتهي إليه رزقه أو أجله وإن رأى اثنين فإن كان خائفاً أمن وإن رأى ثلاثة فإن ذلك دليل على الورع عن ارتكاب المحارم.
* - ( ومن رأى ) رجلاً يعرفه دلت رؤياه على أنه يأخذه منه أو من شبهه شيئاً.
* - ( ومن رأى ) كأنه أخذ منه شيئاً يحبه نال منه ما يؤمله وإن كان من أهل الولاية ورأى كأنه أخذ منه قميصاً جديداً فإنه يوليه فإن أخذ منه حبلاً فإنه عهد فإن رأى كأنه أخذ منه مالاً فإنه ييأس منه ويقع بينهما عداوة وبغضاء والمعروف من كل آدمي فإنه دال على نفسه أو جنسه أو شبهه أو بلديه أو صناعته فمن رأى إنساناً معروفاً انتقل ذلك الإنسان إلى رتبة عالية أو كان ذا رتبة عالية انحط قدره أو نزلت به آفة فإن ذلك يدل على نزول الخير أو الشر به كما رأى ويكون ذلك مثلاً بمثل أو يكون النقص فيه زيادة في عدوه أو الزيادة في الرائي نقصاً في عدوه فإن لم يكن ذلك وإلا كان عائداً على من هو من جنسه أو شبهه أو من هو في بلده.
* - أمة رؤية الأمة في المنام دليل على الدابة لخدمتها وعلى قناة الدار لمباشرتها الأقذار والأوساخ وعلى ما يطؤه الإنسان من حصير وحذاء وربما دلت رؤيتها على المال ولقيمها وربما دلت على العز والجاه والنصرة على الأعداء فإن قيل جارية ربما دلت على المركب ومن رأى أنه اشترى جارية بيضاء فإنه يصيب في تجارته ربحاً ويلقى خيراً وإن اشترى جارية صغيرة فإنه يطلب حاجة وتتعذر عليه وإن اشترى جارية سوداء فإنه ينجو من هم.
* - ( ومن رأى ) جارية صبيحة تأتيه فإنه خبر صالح وإن كان له رزق عند السلطان موقوف فإنه يأخذه وإن كان له غائب فإنه يأتيه وإن كانت الجارية قبيحة أتاه بعض ما يكرهه ومن رأى جارية تطارح الناس في الأسواق أو تدعوهم إلى السفاح فإنه فتنة فيهم.
* - أنف هو حاسة الشم وهو محل الراحة لما يصل منه إلى البدن من الهواء والرائحة الطيبة فحسنه وسرعة إدراكه الرائحة في المنام دليل على الراحة والأنف في المنام دال على ما يتحمل به الإنسان من مال أو والد أو ولد أو أخ أو زوج أو شريك أو عامل فمن حسن أنفه في المنام كان دليلاً على حسن حال من دل عليه ممن ذكرنا وسواده أو أكبره دال على الإرغام والقهر كما أن مناسبة المقدار الطبيعي أو استنشاقه الرائحة الطيبة دليل على علو الشأن وطيب الخاطر وكثرة الأنوف في المنام في الوجه أو في شيء من البدن دليل على تجديد الراحات والأولاد والأتباع فإن رأى أن أنفه صار من حديد [ص 16] أو من ذهب دل على نزول آفة تلحقه بسبب جريمة يفعلها لأن أرباب الجرائم تقطع آنافهم فإذا استتبوا عملوا لهم أنوفاً من ذهب أو من حديد خوف الشهرة فإن كان الرائي تاجراً أو رأى أنفه صار من ذهب أو من فضة دل على حظوته ومعرفته وكثرة أرباحه وربما دل الأنف على ما يصل الإنسان من الأخبار على لسان رسول وربما دل الأنف على الجاسوس الآتي بالأخبار التي لا يطلع عليها أحد وربما دل على الفرج أو الدبر لما ينزل منه من المخاط أو العذرة فإذا فسد الدماغ عاد المخاط ماء كالذي يخرج من الذكر من ماء أو مني ربما دل على باب شر الإنسان وربما دل على الكير أو المنفخ الذي يقوم منه عيشه فمن رأى منفخه خرب ربما نزل بأنفه نازلة وكذلك إن حدث بأنفه حادث شر تعطلت عليه صنعته ومن كان قارئاً أو مطرباً أو مؤذناً ورأى أنفه قد عدم أو أنه مسدود لا يشم رائحة دل على تعذر راحته من صنعته لأن الأنف معين على إخراج النفس وربما مرض الرائي بضيق النفس وربما دل الأنف والأذن على التلال والجروف ذات العشب والطين وربما دل الأنف على الفرج للمريض وربما دل الأنف على الحمق والكبر والثناء الرديء فمن تقلص أنفه في المنام تكبراً أو اعوج دل على الحمق والذل.
* - ( ومن رأى ) أنه مجذوم الأنف والأرنبة فهو موته أو ينزل به نازلة يكون فيها فضيحة وإن كانت امرأة حبلى فهو موتها أو موت ولدها.
* - ( ومن رأى ) أنه رعف من أنفه فأصاب الدم ثوبه فإن ذاك مال حرام يصيبه وإن كان الدم غليظاً فإن ذلك ولد يصيبه وقيل خزم الأنف موت صاحبه وقيل * - من رأى أن له أنفين فإنه يرزق بولدين أو تنفي شهادته شهادة رجلين أو يقع بينه وبين أهله خلف.
* - ( ومن رأى ) أن أنفه قطع فإن كان مريضاً مات وإن كان صحيحاً دل على تغير حاله وذهاب ماله وقيل الأنف قرابة الرجل فمن رأى كأنه لا أنف له فلا رحم له فإن شم رائحة طيبة دلت رؤيته على فرح يصيبه وإن كانت امرأته حبلى فإنها تلد ولد أو يقال الأنف الأبوان وتأويل ما يدخل في الأنف يجري مجرى الرؤيا وما يدخل من فيه مكروه فهو غيظ يكظم.
* - أذن هي محل الوعي والريبة فتدل في المنام على الولد والمال والمنصب وربما دلت الأذن على العلم والعقل والدين وعلى الملك والأهل والعشيرة الذين يتجمل بهم الإنسان والأذن السمع فمن رأى إن سمعه كبر أو حسن أو أن النور خارج منه أو أدخل إليه دل على هدايته وطاعته للّه تعالى وقبول أمره وإن رآه في المنام صغيراً أو يخرج منه أو يدخل فيه رائحة رديئة دل عن الحق والوقوف عند ما يوجب المقت من [ص 17] اللّه تعالى وقطع الأذن أو فقده دليل على الفساد وربما دلت الأذن الزائدة على الإذن للإنسان فيما يرومه فإن كانت أذناً حسنة كان ما يرومه خيراً وكثرة الآذان له في المنام تدل على فنون العلوم أو أنه لا يثبت على حالة واحدة وربما دلت الأذن على ما يعلق فيها من المصوغ فإن صارت أذنه أذن شيء من الحيوانات زال عنه منصبه ونقصت حرمته أو تبلد ذهنه فإن رأى أنه يجعل إصبعيه في أذنيه دل على موته مبتدعاً وإن كان الرائي على بدعة وضلالة ورأى أنه يجعل أصابعه في أذنيه دل على موته وتصميمه على الترك لما هو مرتكبه أو يصير مؤذناً وأذن الملك جاسوسه والأذن دالة على ما يوعى فيه من كيس أو صندوق أو خزانة فما حدث للأذن من زيادة أو نقص كان عائداً على ما ذكرناه من ذلك وقيل الأذن امرأة الرجل أو ابنته أو غيرها ويفارقها وإن رأى أنه نقص منها شيء فإنه حدث يحدث في واحدة منها وإن رأى أنه زاد فيها زيادة في حالهن.
* - ( ومن رأى ) أنه صحيح السمع فهو دليل على فهمه وعلمه وصحته وديانته ويقينه فمن رأى أنه أصم فإنه فساد في دينه.
* - ( ومن رأى ) أن له نصف أذن فإن امرأته تموت ومن رأى أن أذنه مقطوعة ولم يعلم أحد فإن إنساناً يخدع امرأته أو ابنته فإن عادت صحيحة كما كانت فإنهما يتوبان ويرجعان إلى الصلاح.
* - ( ومن رأى ) أنه يأكل من وسخ أذنيه فإنه يأتي الغلمان.
* - ( ومن رأى ) أن له أذناً واحدة فإنه يموت قريباً فإن رأى كأن في أذنه خاتماً معلقاً فإنه يزوج ابنته وتلد ابناً وقيل الأذن الدين فمن رأى كأنه حشا أذنيه شيء دلت رؤياه على الكفر ومن رأى أن له آذاناً كثيرة فإنه يعرض عن الحق ولا يقبله وقيل إنه إذا رأى له آذاناً حساناً متشاكلة سمع أخباراً سارة وإذا لم تكن متشاكلة حساناً سمع أخباراً كريهة ومن رأى كأن في أذنيه عينين فإنه يعمى والأشياء التي يعانيها بعينه يسمعها بأذنيه وقيل من رأى أن له آذاناً كثيرة فذلك محمود لمن أراد أن يكون له إنسان يطيعه مثل المرأة والأولاد والمماليك وأما الأغنياء فإنها تدل على أخبار تأتيهم محمودة إذا كانت الآذان حساناً أشكالاً وإلا فإنها أخباراً مذمومة وأما المماليك وأصحاب الخصومات المدعى عليهم فإنها تدل على إن عبوديته تدوم ويسمع ويطيع وتدل للمدعى إن الحكم يلزمه.
* - إصبع هي المعينة للإنسان على دنياه من صناعته وعلى أخراه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصبع في التأويل أولاد وأزواج وآباء وأمهات والمال والدواب والملك والصناعة فمن رأى أن أصابعه زادت زيادة حسنة دل على الزيادة فيما ذكرناه ونقصها من دلت عليه [ص 18] وربما دل قطعها ويبسها وتعطل نفعها في المنام على تعذر نفع الآباء والأمهات أو الأولاد أو يذهب ماله أو تموت دوابه أو يتعطل ملكه أو تكسد صناعته وربما دلت الأصابع على نواب الملك المختلفين في مراتبهم ونفعهم.
* - ( ومن رأى ) أن يعض أنامله في المنام فإن كان مريضاً مات.
* - ( ومن رأى ) أن أصابعه تقطعت أو نزل بها آفة فضعف في عساكره أو أولاده أو أقاربه أو معارفه وربما دلت الأصابع على الصلوات الخمس فالإبهام الصبح والسبابة الظهر والوسطى العصر والبنصر المغرب والخنصر العشاء وقيل الوسطى الصبح لما يستحب فيها من التطويل والبنصر الظهر والخنصر العصر لأنها آخر النهار فإن جعلت الأصابع صلاة كانت الأظافر سنتها أو نوافل وإن كانت الأصابع مالاً كانت الأظافر زكاة وإن دلت الأصابع على الجند والأعوان كانت الأظفار سلاحهم وعددهم وعقد الأصابع عقد الأموال والأصابع أيام أو شهور أو أعوام وربما دلت الأصابع على أولاد الأخ لأن المنكب أخ والأصابع بمنزلة الأولاد وهي المال.
* - ( ومن رأى ) إنساناً قطع له إصبعاً فإنه يؤذيه في ماله الذي يعتمد عليه وما حدث في الأصابع من صلاح أو فساد فانسبه إلى المفروض من الصلوات أو إلى الأخ من الأخوة وطول الأصابع يدل على زيادة الطمع فإن رأى إصبعاً زادت مع أصابعه فهو زيادة في قرابته أو في صلاته أو علنه وإن رأى أحد الأصابع انتقل إلى موضوع آخر فإنه يؤخر الصلاة إلى وقت الأخرى * - ( ومن رأى ) أنه شبك أصابعه فإنه يجمع في وقت واحد صلواته وربما اجتمعت قرابته في أمر يتشاورون عليه ويتعاونون وقيل تشبيك الأصابع من غير عمل بها ضيق اليد وله أشغال يشغل أهل بيته وبني الأخوة بأمر قد ضربهم يخافون منه على أنفسهم وقد تظاهروا في دفعه وكفايته وقيل إن أصابع اليد اليمنى هي الصلوات الخمس وقصرها يدل على التقصير والكسل فيها وطولها يدل على المحافظة على الصلوات وسقوط واحد منها يدل على ترك الصلاة.
* - ( ومن رأى ) كأنه عض بنان إنسان دل على سوء أدب المعضوض ومبالغة العاض في تأديبه.
* - ( ومن رأى ) كأنه يخرج من إبهامه اللبن ومن سبابته الدم وهو يشرب منهما فإنه يباشر أم امرأته أو أختها وفرقعة الأصابع تدل على وقوع كلام قبيح من أقربائه وإن رأى الإمام زيادة في أصابعه دل ذلك على زيادة في طمعه وجوره وقلة إنصافه وأصابه اليد اليسرى أولاد الأخ والأخت وخضاب أصابع الرجال بالحناء دليل على كثرة التسبيح وخضاب أصابع المرأة بالحناء يدل على إحسان زوجها إليها فإن [ص 19] رأت كأنها خضبتها فلم يقبل الخضاب فإن زوجها لا يظهر حبها.
* - أنثيان هما محل اللذة ونبات الشعر وربما دلت الأنثيان على الزوجين والولدين أو الصنعتين أو الحاجبين على الباب وربما دلا على كيس المال أو عدل المتاع وربما دلا على الأولياء الذين لا يصح النكاح إلا بهم وربما دلت الخصية على رمانة القبان.
* - ( ومن رأى ) أن خصيته قطعتا أو ناله فيها مكروه فإن أعدائه يظفرون به بقدر ما نيل من خصيتيه وقيل ينقطع عنه الإناث من الولد إلا الذكور وقيل يرث مالاً من دية.
* - ( ومن رأى ) أن خصيتيه عظمتا أو كان لهما قوة فوق حالهما فإنه يكون محفوظاً لا يصل إليه أعداؤه بسوء وقيل يكثر نسله في البنات.
* - ( ومن رأى ) أن خصيتيه صارتا في يد أعدائه فإن أعدائه يصلون إليه بقدر ذلك وقد تدل الخصيتان على الإناث من القرابة كالأختين والبنتين والزوجتين أو الأم والخالة فما حدث فيهما فهو حادث في إحداهن فإن رأى خصيتيه قطعتا فإن كان عنده مريضتان ماتتا وإن كان له زوجتان ماتتا أو فارقهما وقد يدل أيضاً على المال فإن رآهما مقطوعتين فهو مطلوب بمال أخذ منه ألفان أو مائتان أو ديناران فإن لم يكن له شيء من ذلك انقطع نسله وتعذر رزقه وسلبت نعمة اللّه.
* - ( ومن رأى ) بيضته اليسرى انتزعت منه مات ولده ولم يولد له ولد فإن البيضة اليسرى منها يكون الوالد وإن رأى أنه وهبها بطيب نفس منه وخرجت عنه فإنه يولد له ولد لغير رشدة وينسب الولد لغيره.
* - ( ومن رأى ) أنه صار له أدرة فإنه يصيب مالاً ويهابه أعاديه وربما يكون شيء يذهب منه وربما دلت الخصيتان على السعي والحركات وتدل الخصية على ما ينام الإنسان عليه من مضربة أو يجعله تحت رأسه من وسادة فإن رأت المرأة أن لها أنثيين ربما حملت بتوأمين وإن رأى الرجل أن خصيتيه قد عدمتا أو قطعتا مرض بداء الأسد أو الثعلب وربما طلق زوجته أو باع أمته أو فقد أولاده أو انشق خرجه أو عدله أو كيسه وعدم ماله أو جرابه وإن كان وزاناً تعطل وزنه وإن كان مزوجاً فقد أولياء زوجته أو أهله أو أقاربه ورما انتقل عن حشمته إلى ما دونها.
* - أمير فإنه دل على ما يمير الإنسان ويسعفه ويتأمر به ويدل على زواج الأعزب حتى يصير في بيته كالأمير وربما دلت على الحظوة فيما هو بصدده ومن تأمر في منامه خشي عليه السجن والغل لأن الأمير يأتي يوم القيامة يداه مغلولتان إلى عنقه فلا يفكهما إلا عدل أقامه.
* - ( ومن رأى ) أن السلطان ولاه من أقاصي ثغور المسلمين نائباً عنه فإنه عز وشرف وسمود ذكر بقدر بعد تلك الطرق عن موضع السلطان وإن رأى وال أن عهده أتاه فهو عزله في الوقت [ص 20] وكذلك إن نظر في أمره فهو عزله ولا يلبث أن يرى مثله إلا أن يرى مثله إلا أن يكون منتظراً ولداً فإنه يصيب حينئذ غلاماً وكذا لو رأى أنه طلق امرأته فإنه يعزل ومن حمل إلى أمير أو رئيس طعاماً أصابه حزن ثم أتاه الفرح وأصاب مالاً من حيث لا يرجو ووضع الأمير السلطان قلنسوته أو حلته أو قباءه أو منطقته توانياً في سلطانه ولبسه إياه قيامه بأسباب سياسته ولبسه خفاً جديداً فوز بمال أهل الشريك والذمة وعزل الوالي في النوم ولايته ومن تأمر في المنام من العبيد صار حراً أو عابداً لا يتقيد بالدنيا ويرجع أمير نفسه.
* - إمام الصلاة هو المتكفل الضامن وربما دلت رؤيته على الخوف وربما دلت على علو القدر والرياسة والتقدم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وربما دل على الحاجب والولد والوالدة أو الأستاذ فإذا صار في المنام إماماً وصلى بالناس في جمع متوجهاً إلى القبلة بطهارة كاملة لا يزيد فيها ولا ينقص فإن كان أهلاً للولاية تولى أو الحكم أو التصدي لما فيه نفع الناس حصل له وربما أدخل نفسه في ضمان أو تكفل بجماعة أو شارك قوماً يرجو منهم خيراً وإن كان قد صلى بالناس إلى غير القبلة خان أصحابه وابتدع بدعة وربما ارتكب أمراً محظوراً والناس يطلبونه به عنده.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤم قوماً في الصلاة فإنه يلي ولاية يعدل فيها بعد أن تستقيم قبلته وتتم صلاته أو يأمر قوماً أو ينهاهم.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤم مجهولين في موضع مجهول ولا يدري ما يقرأ فهو في شرف الموت وإن رأى امرأة أنها تؤم الرجال فإنها تموت لأنها لا تصلح للإمامة فلا يكون ذلك إلا عند الموت تتقدم أمامهم وهم يصلون عليها وكذلك لو رأى رجلاً أعجمياً لا يحسن الصلاة ولا القراءة أنه يؤم قوماً.
* - ( ومن رأى ) أنه صلى بقوم قائماً وهم جلوس فإنه لا يقصر في حقوقهم ويقصرون في حقه أو تدل رؤياه على أنه يتعهد قوماً مرضى فإن صلى بهم قاعداً وهم قيام وقعود فإنه لا يقصر في أمر يتولاه فإن صلى بقوم قيام وقعود فإنه يلي أمر الأغنياء والفقراء فإن صلى بهم قاعداً وهم قعود فإنهم يبتلون بغرق أو سرقة ثياب أو فقر فإن رأى أنه يصلي بالنساء فإنه يلي أمر قوم ضعاف فإن أم الناس على جنبه أو مضطجعاً وعليه ثياب بيض وينكر موضعه ولا يقرأ في صلاته ولا يكبر فإنه يموت ويصلي الناس عليه فإن رأى الوالي كأنه يؤم الناس عزل وذهب ماله ومن صلى بالرجال والنساء نال القضاء بين الناس إن كان أهلاً لذلك وإلا نال التوسط والإصلاح بين الناس.
* - ( ومن رأى ) أنه أتم الصلاة بالناس تمت ولايته فإن انقطعت ولايته ولم تتنفذ أحكامه ولا كلامه وإن صلى وحده [ص 21] والقوم يصلون فرادى فإنهم خوارج وإن صلى صلاة نافلة دخل في ضمان لا يضره فإن كان القوم جعلوه إماماً فإنه يرث فإن رأى كأنه يؤم بالناس ولا يحسن أن يقرأ فإنه يطلب شيئاً ولا يجده ومن صلى بقوم فوق سطح فإنه يحسن إلى أقوام ويكون له صيت من جهة قرض أو صدقة.
* - أذان الأذان في المنام يدل على الحج في أشهر الحج وربما دل على النميمة والإعلام بما يثير الحركة والانتقال والتجهيز للحرب وربما دل الأذان على السرقة وقد يدل الأذان على علو الدرجة والمنصب والرفعة والكلمة المسموعة والزوجة للأعزب وربما دل الأذان على الأخبار الصحيحة فإن أذن إلى غير القبلة أو أذن بغير العربية أو كان مع ذلك أسود الوجه ربما أخبر بالكذب والنميمة وربما دل ذلك على البدع والخوارج في ذلك البلد والمؤذن هو الداعي إلى الخير والسمسار أو العاقد للأنكحة أو رسول الملك أو حاجبه أو المنادي في الجيش فإن أذن أذاناً تاماً وكان ذلك في أشهر الحج ربما دل ذلك على الحج فإن أذنت المرأة في المنام في مأذنة الجامع ظهر في البلد بدعة عظيمة وإن أذن الصبيان الصغار استولى الجهال أو الخوارج على الملك خصوصاً إن كان الأذان في غير الوقت.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن على منارة وكان أهلاً للولاية نال ولاية بقدر ما بلغ صوته وانتهى إليه وإن لم يكن أهلاً للولاية كثرت أعداؤه ونال رياسة عليهم وإن كان تاجراً ربح في تجارته وقد يدل الأذان على الدعاء والبر والطاعات وفعل الخير ويدل الأذان على الأمن والنجاة من كيد الشيطان.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن في بئر فإن كان في بلاد الكفر دعا الناس إلى منهاج الدين وإن كان في بلاد المسلمين فإنه جاسوس وربما كان صاحب بدعة يدعو الناس إليها.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن فإن كان من أهل الديانة فإنه يأمر بالمعروف وإن كان فاسقاً ضرب.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن ولا يجيبه أحد فإنه من قوم ظلمة.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن على سطح جاره فإنه يخونه في امرأته.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن فوق سطح الكعبة فإنه مبتدع أو يسب أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن مضطجعاً فإن امرأته تستغيب الناس وتؤذيهم بلسانها وإن كان عازباً تزوج.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن في سوقه فهو جاسوس اللصوص.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن على باب السلطان فإنه يشهد شهادة حق والأذان في الأزقة والأسواق يدل على حياة طيبة وقيل من رأى أنه يؤذن في قافلة فإنه يتهم في سرقة والأذان أيضاً يدل على مفارقة الشريك.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن في مكان خراب عمر وكثر الناس فيه.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن في الحمام فإنه يحم بحمى والأذان أو رفع الصوت بذكر اللّه تعالى دال على التقرب من الأكابر خصوصاً إن كان بصوت مليح [ص 22] وأنصت الناس له وأما إن بدل الأذان أو كان يلعب فيه أو في ذكر اللّه تعالى أو هو مكشوف العورة دل على استهتار رديء ونكد.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن على قوم مجتمعين فإنه يدعو أقواماً إلى حق وهم ظالمون وربما دل الأذان على التفقه في الدين وقد يكون الأذان دعاء إلى أمر من قبل السلطان.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن ولا يحفظ التكبير والتهليل فإنه يشمت بعدوه.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن في السماء وقد أجابه الناس فإنه رجل يدعو الناس إلى خير فيجيبونه وربما حج كل من استجاب.
* - ( ومن رأى ) أنه أذن مرة أو مرتين وأقام وصلى صلاة فريضة رزق حجاً وعمرة.
* - ( ومن رأى ) كأنه يؤذن على تل أصاب ولاية من رجل أعجمي وإن لم يكن للولاية أهلاً فإنه يصيب تجارة رابحة أو حرفة عزيزة فإن رأى أنه نقص من الأذان أو زاد فيه أو غير ألفاظه فإنه يظلم الناس بقدر الزيادة والنقصان.
* - ( ومن رأى ) كأنه يؤذن على حائط فإنه يدعو رجالاً إلى الصلح وإن أذن فوق بيت فإنه يموت أهله.
* - ( ومن رأى ) صبياً يؤذن فإنه براءة لوالديه من كذب وبهتان.
* - ( ومن رأى ) كأنه يؤذن في سبيل اللهو واللعب سلب عقله ومن سمع أذاناً في السوق فإنه موت رجل من أهل السوق ومن أذن في مزبلة فإنه يدعو أحمق إلى الصلح ولا يقبل منه.
* - إقامة الصلاة في المنام دالة على إنجاز الوعد وبلوغ المرام وعلى الفرج لمن هو في شدة.
* - ( ومن رأى ) كأنه أقام الصلاة على باب أو سرير فإنه يموت.
* - ( ومن رأى ) محبوساً كأنه يقيم الصلاة أو يصلي قائماً فإنه يطلق منه وإن رأى غير محبوس أنه يقيم له أمور بيع يحسن الثناء فيه عليه.
* - ( ومن رأى ) أنه أذن وأقام فإنه يقيم سنة ويميت بدعة.
* - اعتكاف الإنسان في المنام انعكاف من دل المكان عليه أي الذي اعتكف فيه فإن اعتكف في المنام في كنيسة انعكف على امرأة زانية وإن اعتكف في مسجد انعكف على الخير أو على امرأة صالحة وإن اعتكف في حانوت انعكف على معيشة.
* - إحرام الإنسان بالحج أو بالعمرة في المنام يدل على زواج الأعزب وطلاق المتزوج وإن كان مريضاً مات وتجرد من المخيط وإن كان من أهل الشر تجرد لطلب الحرام خصوصاً إن كانت الرؤيا في غير زمن الحج أو كان مع إحرامه أسود الوجه أو بادي العورة فإن قتل في المنام وهو محرم صيداً له من النعم غرم مثله في اليقظة فإن قتل في المنام نعامة غرم في اليقظة بدنة وفي حمار الوحش بقرة وهكذا ومن رأى أنه أحرم هو وزوجته فإنه يطلقها وتصير حراماً عليه.
* - استلام الحجر الأسود في المنام دليل على مبايعة الخلفاء والملوك أو التوبة على يد إمام عالم وربما دل ذلك على [ص 23] تقبيل الولد أو الزوجة أو الحليل وربما دل ذلك على الخدمة لأرباب المناصب كالأحكام أو طلب الشهادة وأسجالها عليهم.
* - ( ومن رأى ) كأنه مس الحجر الأسود فقيل إنه يقتدي بإمام من أهل الحجاز.
* - الأضحية في المنام دليل على الوفاء بالنذر والإخلاص من الشدائد وسلامة المريض وربما دل ذلك على الأرزاق والفوائد من قبل المواشي وإن كان عابراً أخطأ في عبارته واعتبر ما يتقرب به الإنسان إلى اللّه تعالى من الأضحية فإن قرب في المنام بدنة ربما أتى إلى الجمعة في أول ساعة وإن قرب بقرة ربما أتى إلى الجمعة في ثاني ساعة وإن قرب كبشاً ربما أتى إلى الجمعة في ثالث ساعة وإن قرب في المنام دجاجة ربما أتى إلى الجمعة في رابع ساعة وإن قرب في المنام بيضة ربما أتى إلى الجمعة في خامس ساعة وربما دلت الأضحية على التحكم في قسمة المال وأما الأضحية فبشارة بالفرج من جميع الهموم وظهور البركة فإن كان صاحب الرؤيا امرأة حاملاً فإنها تلد ابناً صالحاً.
* - ( ومن رأى ) أنه ضحى ببدنه أو بقرة أو كبش فإنه يعتق رقاباً.
* - ( ومن رأى ) أنه ضحى وهو عبد عتق فإن كان صاحب الرؤيا أسيراً تخلص وإن رآه مديون قضى دينه أو فقير أسير أو خائف أمن أو لم يحج حج أو محارب نصر أو مغموم فرج عنه.
* - ( ومن رأى ) كأنه يقسم في الناس لحم قربانه خرج من همومه ونال عزاً وشرفاً.
* - ( ومن رأى ) كأنه سرق شيئاً من القربان فإنه يكذب على اللّه وقال بعض المعبرين إن المريض إذا رأى أنه ضحى دلت رؤيته على موته وقال بعضهم إنه ينال الشفاء.
* - استغفار الإنسان في المنام يدل على سعة الرزق ومن استغفر من غير صلاة يدل على الزيادة في العمر وربما دل الاستغفار على النصر ودفع البلايا.
* - ( ومن رأى ) أنه يستغفر اللّه فإن اللّه يغفر له ويرزقه مالاً وولداً وخادماً وجناناً وأنهاراً فإن رأى أنه سكت عن الاستغفار فإنه منافق فإن رأت امرأة يقال لها استغفري فإنها تزني.
* - ( ومن رأى ) كأنه يستغفر اللّه تعالى رزق مالاً حلالاً وولداً فإن رأى كأنه فرغ من الصلاة ثم استغفر اللّه تعالى ووجهه إلى القبلة فإنه يستجاب دعاؤه وإن كان إلى غير القبلة يذنب ذنباً ويتوب عنه.
* - إسلام الإنسان في المنام استقامة في الدين فإن رأى مشرك أنه قد أسلم ورأى أنه يصلي نحو القبلة أو رأى أنه شكر اللّه تعالى هدي للإسلام وإن كان في دار الشرك فرأى في منامه أنه تحول إلى دار الإسلام فإنه يموت عاجلاً فإن رأى مسلم كأنه أسلم ثانياً من الآفات وكل مشرك رأى في منامه أو رآه غيره كأنه في الجنة أو حلى أساور من فضة فإنه يسلم.
* - ( ومن رأى ) من المشركين كأنه كان ميتاً فحي فإنه يسلم وكذلك إذا رأى سعة صدر أو رأى نفسه في سفينة في بحر فإنه يسلم ومن تلفظ بالشهادتين من أهل الذمة في المنام خلص من شدته أو اهتدى بعد غيه [ص 24] إن كان مختاراً وإن كان مكرهاً وقع في محذور وإن كان مرتداً في اليقظة ورأى في المنام أنه تلفظ بالشهادتين راجع أبويه بعد هجره لهما أو عاد إلى محل خرج عنه أو إلى سبب كان يعمله وإن كان مسلماً شهد بالحق أو اشتهر بالصدق.
* - الأمان من حرب في المنام دليل على الأمن من الخوف وربما دل على الهداية بعد الضلالة خصوصاً إن كان الإنسان في اليقظة خائفاً والأمن خوف كما أن الخوف أمن.
* - أسر الإنسان في المنام دليل على الخير والرزق والإسرار في المنام احتباس البول وهو في اللغة كذلك والإسرار في المنام إطلاع على الإسرار وإن كان قد فقد شيئاً رزق خيراً منه.
* - ( ومن رأى ) في منامه أنه أسير فلا خير فيه على كل حال ويصيبه هم شديد.
* - أداء الشهادة في المنام يدل على الخروج عن العهدة والوفاء بالنذر وإبلاغ الرسالة وقضاء الدين والطمع في الوديعة والحقد والجراءة على المعاصي وربما دل على المرض.
* - إماطة الأذى عن الطريق في المنام تدل على الغيرة في الدين واليقظة أو على الأزواج والأولاد والتحفظ في الكلام وتدل على غفران الذنوب والآثام بسبب لين الكلام أو كثرة الصدقة وربما دل ذلك على علو المنصب والأمر والنهي والتولية والعزل فإن وضع في الطريق شوكاً أو حجارة أو ما يتأذى الناس به دل على الفحش في الكلام والأذى باللسان واليد وربما صار قاطع على أبناء السبيل فإن كان فاعل ذلك حاكماً دل على جوره وظلمه وتكليفه الناس ما لا يطيقون من حادث يحدثه أو نائب ينصبه لتولية مظالم الناس.
* - الأمر بالمعروف في المنام كمن يأمر الناس بالصلاة أو الشهادتين أو يعظهم فإن ذلك دليل على الإيمان باللّه تعالى والقيام بحقه وإن كان أهلاً للولاية تولى أو للحكم تحكم وكذلك إن رأى في المنام أنه أراق خمراً أو كسر بربطاً أو رمى نراداً أو ما أشبه ذلك فإن ذلك يدل على الإيمان وإنشائه على يد فاعل ذلك وربما دل حدوث على أمر يوجب الصبر وأما الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف في المنام فإنه دليل على النفاق.
* - إجارة الإنسان في المنام لشيء من ملكه دالة على الأمن من الخوف والإجارة من الشدائد وربما دلت الإجارة على النكاح والمستأجر في المنام رجل يخدع صاحب الإجارة ويغره ويحثه على أمر مطرب وإن انخدع تبرأ منه وتركه في الهلكة.
* - الإعارة من رأى في المنام أنه استعار شيئاً أو أعاره فإن كان ذلك الشيء محبوباً فإنه ينال خيراً موفقاً لا يدوم وإن كان مكروهاً نال كراهة لا تدوم لأن العارية شيء لا يبقى وقيل من استعار دابة فإن المعير يتحمل [ص 25] مؤنة المستعير.
* - إيلاء الإنسان من امرأته في المنام دال على الهم والنكد وعلى ما يوجب اليمين بالآباء والأمهات وترجيح ذلك على اليمين باللّه تعالى لأن الإيلاء في اللغة اليمين على كل شيء.
* - اللّه تعالى الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير رؤيته في المنام تختلف باختلاف السرائر فمن رآه بعظمته وجلاله بلا تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل كان دليلاً على الخير وهي بشارة له في دنياه وسلامة دينه في عقباه وإن رآه على خلاف ذلك كانت رؤياه دالة على سوء سريرته خصوصاً أن لا يكلمه تعالى ومن راضه من المرضى مات لأنه الحق والموت حق وإن رآه ضال اهتدى لرؤيته الحق وإن رآه مظلوم انتصر على أعدائه وأما سماع كلامه تعالى من غير تشبيه فإنه يدل على بدعة الرائي وربما دل سماع كلامه على الأمن من الخوف وبلوغ المنى وربما دل كلامه تعالى من غير رؤيته على رفع المنزلة خصوصاً إن كان قد أوحى إليه وإن كان من وراء حجاب ربما كان على بدعة أو ضلالة وربما نال منزلة على قدره خصوصاً إن أتاه رسول قيل إن من رأى اللّه تعالى في صورة يصفها ويحدها فإن رؤياه من الأضغاث لأن اللّه تعالى لا يحد ولا يشبه بشيء من المخلوقات وقيل من رأى اللّه تعالى مصوراً في مكان فإن الرائي ممن يكذب على اللّه تعالى أو ينسب إليه ما لا يليق به ومن رأى أن اللّه تعالى يكلمه واستطاع النظر إليه فإن اللّه يرحمه ويتم عليه نعمته ومن رأى أنه ينظر إلى اللّه فإنه ينظر إليه في الآخرة ومن رأى أنه قد نزل عليه [ص 9] أو صلى عنده فاز برحمته ونال الشهادة إن طلبها وأدرك ما أمل من أمر دنياه وآخرته ومن رأى أنه يعانقه أو يقبله أو يقبل عضواً من أعضائه فاز بالأجر الذي يطلبه ونال من أجر العمل ما يرغبه ومن رأى أنه أعطاه شيئا من متاع الدنيا فإنه يصيبه بلاء وأسقام ويعظم بذلك أجره ويضاعف ثوابه وذكره ومن رأى أنه وعده بالمغفرة أو دخول الجنة أو نحو ذلك فإنه لا يزال خائفاً من اللّه تعالى مراقباً له ومن رأى اللّه تعالى ولم يستطع النظر إليه أو رأى عرشه أو كرسيه دونه فقد قدم لنفسه خيراً وإن رآه وكلمه واستطاع النظر إليه أو رآه على عرشه أو كرسيه نال خيراً وزيادة علم ومن رأى أنه يفر من اللّه تعالى وهو يطلبه وإن كان عابداً فإنه يتحول عن العبادة والطاعة وإن كان له والد يعقه ويعصيه وإن كان عبداً فإنه يتحول ويأبق من سيده ومن رأى كأن بينه وبين اللّه تعالى حجاباً فإنه يعمل الكبائر ويرتكب الآثام ومن رآه عبوساً أو غضبان عليه أو عجز عن احتمال نوره أو دهش أو رعد عند رؤيته أو جعل يسأل في الإقالة والتوبة والمغفرة فإنه يدل على الذنوب والكبائر والبدع والأهوال ومن رأى أن اللّه تعالى كلمه فإنه تحذير له ونهي عن المعاصي ومن رأى أنه يحدثه اللّه تعالى فإنه يكثر تلاوة القرآن ومن رأى أنه يحدثه ويفهم كلامه فإنه يسمع كلمة من سلطان أو حاكم وإن كان لا يفهم كلامه كان بحسب ذلك ومن رأى اللّه تعالى مسح على رأسه وبارك فيه فإنه تعالى يخصه بكرامته ويقربه منه إلا أنه لا يرفع عنه البلاء إلى أن يموت ومن رآه تعالى على صورة والد أو أخ أو ذي قربة ومودة وهو يلطف به ويبارك عليه فإنه يصيبه بلاء في بدنه يعظم اللّه به أجره ومن رأى أن اللّه تعالى اطلع على موضع أو في بيت أو نزل في أرض أو بلد أو مكان فإن العدل يشمل ذلك المكان ويكثر فيه الخير والخصب بإذن اللّه تعالى وإن اطلع على مكان وهو عبوس أو معه ظلمة فهو دمار ذلك الموضع وهلاك أهله وأصابه بلاء أو شدة أو وباء ونحو ذلك من البلايا ومن رآه عند مكروب أو محبوس أو محصور فإنه يفرج عنه ويكشف ما به ومن رأى أنه يسب اللّه تعالى فإنه جاحد لنعمته غير راض بما قسم اللّه له من الرزق ومن رأى كأنه قائم بين يدي اللّه تعالى ينظر إليه فإن كان الرائي من الصالحين فرؤياه رؤيا رحمة وإن لم يكن من الصالحين فعليه الحذر من ذلك وإن رأى كأنه يناجيه أكرم بالقرب وحبب من الناس وكذلك لو رأى أنه ساجد بين يدي اللّه تعالى ومن رأى كأنه يكلمه من وراء حجاب حسن دينه وأدى [ص 10] أمانته إن كانت في يده وقوي سلطان وإن رأى أنه يكلمه من غير حجاب فإنه يكون ذا خطيئة في دينة فإن كساه فهو هم وسقم ما عاش ويستوجب بذلك الأجر الكبير فإن رأى كأن اللّه تعالى سماه باسمه واسم آخر علا أمره وغلب أعداءه فإن رأى أن اللّه تعالى ساخط عليه دل على سخط والديه عليه ومن رأى أن والديه ساخطان عليه دل ذلك على سخط اللّه تعالى عليه ومن رأى أن اللّه تعالى غضب عليه فإنه يسقط من مكان رفيع ولو رأى أنه سقط من حائط أو سماء أو جبل دل ذلك على غضب اللّه تعالى ومن رأى مثالاً أو صورة فقيل له إنه إلهك وظن أنه إلهه فعبده وسجد له فإنه منهمك في الباطل على ظن أنه حق ومن رأى اللّه تعالى يصلي في مكان فإن رحمته ومغفرته تجيء ذلك المكان والموضع الذي كان يصلي فيه ومن رأى اللّه تعالى يقبله فإن كان من أهل الصلاح والخير فإنه يقبل على طاعته تعالى وتلاوة كتابه أو يلقن القرآن وإن كان بخلاف ذلك فهو مبتدع ومن رأى اللّه تعالى ناداه فأجابه فإنه يحج إن شاء اللّه تعالى وأما تجليه على المكان المخصوص فربما دل على عمارته إن كان خراباً أو على خرابه إن كان عامراً وإن كان أهل ذلك ظالمين انتقم منهم وإن كانوا مظلومين نزل بهم العدل وربما دلت رؤيته تعالى في المكان المخصوص على ملك عظيم يكون فيه أو يتولى أمره جبار شديد أو يقوم إلى ذلك المكان عالم مفيد أو حكيم خبير بالمعالجات وأما الخشية من اللّه تعالى في المنام فإنها تدل على الطمأنينة والسكون والغنى من الفقر والرزق الواسع ومن رأى كأنه صار سبحانه وتعالى اهتدى إلى الصراط المستقيم ومن رأى كأن الحق تعالى يهدده ويتوعده فإنه يرتكب معصية.
* - استعاذة من رأى أنه يكثر الاستعاذة باللّه من الشيطان في المنام فإنه يرزق علماً نافعاً وهدى وأمناً من عدوه وغنى من الحلال والحرام وإن كان مرضاً أفاق من مرضه خصوصاً إن كان يصرع الجان وربما دلت الاستعاذة على الأمن من الشريك الخائن والطهارة من النجس والإسلام بعد الكفر.
* - آيات القرآن فإن كانت آيات رحمة فإن كان القارئ ميتاً فهو في رحمة اللّه تعالى وإن كانت آيات عقاب فهو في عذاب اللّه تعالى وإن كانت آيات إنذار وكان الرائي حياً حذرته من ارتكاب مكروه وإن كانت آيات مبشرات بشرته بخير ومن رأى أنه يقرأ آية عذاب فإذا وصل إلى آية عذاب عسر عليه قراءتها أصاب فرحاً ومن رأى أنه يقرأ آية عذاب فإذا وصل إلى آية رحمة لم يتهيأ له قراءتها بقي في الشدة.
* - إنجيل من رأى من أهل الإسلام أن معه إنجيلاً تجرد للعبادة وتزهد وآثر السياحة والرياضة ولانقطاع والعزلة وإن كان ملكاً فهو عدوه وربما دلت رؤيته على الكذب والبهتان وقذف المحصنات وربما غلب في مخاصمته إن كان محاكماً وإن كان شاهداً شهد بالزور [ص 11] أو تكلم فيما لا يعنيه وإن كان مريضاً سلم من مرضه وربما دلت رؤيته على علم الهندسة أو النقل عن العلماء فيما يعلم وربما دلت رؤيته على الكتاب وأرباب التصاوير والغناء والطرب.
* - إسرافيل عليه السلام من رآه في منامه ينفخ في الصور وظن أنه سمعه وحده دون غيره فإنه يموت وإن كان يظن أن أهل ذلك الموضع سمعوا ظهر في ذلك الموضع موت ذريع وقيل هذه الرؤيا تدل على بسط العدل بعد انتشار الظلم وعلى هلاك الظلمة في تلك الناحية ورؤية إسرافيل عليه السلام دالة على تجهيز الجيش والأسفار والمشقة والخوف والجزع والتوعد ووجود الضائع وقضاء الديون والمجازاة بالأعمال وإسقاط الحوامل وتدل رؤيته أيضا على عمران الخراب وقيل إن نفخته الأولى تدل على الوباء والثانية على الحياة ورفع الطاعون.
* - آدم عليه السلام من رآه في المنام فإنه أذنب ذنباً فليتب منه وربما دلت رؤيته على الوالد أو السلطان أو على العلم ومن رأى أنه يذبح آدم عليه السلام فإنه يغدر بالسلطان أو يعق والديه أو معلمه ومن رأى آدم عليه السلام على هيئة نال ولاية إن كان لها أهلاً فإن رأى كأنه كلمه نال علماً وقيل من رأى آدم عليه السلام اغتر بقول بعض أعدائه ثم يفرج عنه بعد مدة فإن رآه متغير اللون والحال دل ذلك على انتقال من مكان إلى مكان ثم العود إلى المكان الأول أخيراً ومن صار آدم عليه السلام أو صاحبه أو انتقل إلى صفته فإن كان للخلافة أهلاً نالها وإن كان عالماً انتفع الناس بعلمه أو نال علماً لا يجاريه أحد من الناس وربما دلت رؤيا آدم عليه السلام على عابر الرؤيا لأنه أول من رأى المنام في الدنيا وعلم عبارتها وتدل رؤيته على الحج والاجتماع بالأحباب وربما دلت رؤيته على كثرة النسل وتدل رؤيته أيضاً على السهو والنسيان وربما دلت على المكيدة والحيلة وعلى معاشرة من يعالج الحياة أو يصنع السموم أو يرتزق من استحضار الشياطين ويتكلم على ألسنتهم وربما دلت رؤيته على اللباس الخشن والبكاء وربما دلت على تنكيد الرائي من سبب مأكول وربما دلت رؤيته على السفر البعيد وربما كان إلى الجهة التي نزل بها آدم عليه السلام وربما رزق الرائي الذكور أكثر من الإناث وإن كان الرائي مريضاً بعينه أفاق من شكواه وربما دلت رؤيته على الخدم والسجود للملوك ومن رأى آدم عليه السلام ناقص الحال ربما نقص حال كبير الرائي الحاكم عليه أو تغيرت مكاسبه أو صنعته ومن رآه في حال حسن عاد خير كبير عليه.
* - إدريس عليه السلام من رآه في المنام أكرم بالورع وختم له بخير وصار مجتهداً في العبادة بصيراً حليماً عالماً ومن صار إدريس في منامه أو على صفته [ص 12] كثر علمه أو تقرب من الأكابر ونال المنازل العالية ومن صاحبها صاحب إنساناً كذلك وإن رآه ناقص الحال عاد نقصه على الرائي.
* - إبراهيم عليه السلام رؤيته في المنام تدل على الخير والبركة والعبادة والشيخوخة والرزق والإيثار والاهتمام بالأبنية الشريفة والذرية الصالحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعلم والهدى وهجران الأهل والأقارب في طاعة اللّه تعالى وتدل رؤيته عليه السلام على الوالد المشفق لأنه أبو الإسلام والذي سمانا مسلمين وربما دلت رؤيته على الوقوع في الشدائد والسلامة منها وربما دلت رؤيته على النكد لإصلاح ذات البين أو لما يرجوه من الخير وإن كان الرائي عالماً بالنجوم أو علم الرؤيا داخله في ذلك غلط أو خلل وربما دلت رؤيته على التشريع والمحافظة على الخير وهجران إخوان السوء وربما دلت رؤيته لمن لمسه على المحبة للّه تعالى وإن لمس عضواً من أعضاء الرائي وكان الرائي يشكو من ذلك العضو عافاه اللّه تعالى وأزال شكواه وتدل رؤيته أيضاً على الحج وإن رأت المرأة إبراهيم عليه السلام في منامها نكدت من زوجها بسبب ولد من أولادها أو يجري على بعض أولادها شدة ويسلم منها وربما دلت إن كان للرائي أولاد أن يطلق أحدهم زوجته بسببه ومن صار في منامه إبراهيم عليه السلام أو صاحبه دل على البلاء من الأعداء لكن ينصر وربما تولى ولاية أو إمامة ويكون عادلاً فيها أو يصاحب إنساناً كذلك أو يرزق بعد الإياس منهم وربما قدمت عليه رسل الأكابر بالبشارة.
* - ( ومن رأى ) إبراهيم عليه السلام فإنه ينتصر على أعدائه وينال زوجة مؤمنة وتصيبه شدة وضيق من ملك وينجو منه ومن رآه يدعوه إليه فأجابه بالتلبية وأسرع إليه رفعت منزلته وإن رآه ناداه فلم يجيبه أو رآه يتهدده ويتوعده أو رآه عبوساً فإما أن يكون متخلفاً عن الحج مع وجود السبيل إليه أو تاركاً للصلاة أو طاعناً على الإمام أو منافقاً وإن رآه كافر أسلم أو مذنب تاب أو تارك للصلاة عاد إليها ومن تحول في صورة إبراهيم عليه السلام أو لبس ثوبه أصابته بلوى وربما دلت رؤيته على ذهاب الغم والهم وأصابه الخير وإدراك الدنيا الواسعة والهداية وقيل إن رؤية إبراهيم عليه السلام عقوق للأب.
* - إسحاق عليه السلام رؤيته في المنام دالة على الهم والنكد إلا أن يكون له ولد عقه فإنه يرجع إلى طاعته وربما دلت رؤيته على البشارة والأمن من الخوف وقيل * - من رأى إسحاق عليه السلام أصابه شدة من بعض الكبراء والأقرباء ثم يفرج اللّه عنه ويرزقه عزاً وشرفاً وبشارة وتكثر الملوك والرؤساء الصالحون من نسله هذا إذا رآه على جماله وكمال حاله فإن رآه متغير الحال ذهب بصره وربما دلت رؤيته على الخروج من هم إلى فرج ومن ضيق إلى سعة ومن [ص 13] معصية إلى طاعة ومن عقوق إلى صلة.
* - ( ومن رأى ) أنه تحول في صورة إسحاق عليه السلام ولبس ثوبه فإنه يشرف على الموت ثم ينجو منه.
* - إسماعيل عليه السلام من رآه في المنام فإنه ينال فصاحة ورياسة ويبني للّه مسجداً وربما دلت رؤيته على إن إنساناً وعده بوعد وهو في قوله صادق وقيل إن من رآه رزق السياسة أو يعين على اتخاذ مسجد وقيل إن رأى إسماعيل عليه السلام أصابه هم من جهة أبيه ثم يسهل اللّه تعالى ذلك عليه.
* - أيوب عليه السلام تدل رؤيته على البلوى وفقدان الأهل والمال والأزواج ويليهم الصبر في ذلك كله وربما دلت رؤيته على ما خرج من يده من مال أو ولد وربما وقع الرائي في يمين احتاج فيها إلى فقيه وإن كان مريضاً شفي من مرضه وزال عنه سقمه وربما بلغ ما يرجوه من إجابة دعاء أو سؤال حاجة ومن لبس ثوبه في منام أصابه البلاء والنكد وفراق الأحبة وكثرة المرض ثم يزول ذلك جميعه ويكون ممدوحاً عند الأكابر وقيل رؤياه تدل على البلاء والوحدة والبشارة بالعز والثواب والمرأة إذا رأت في منامها امرأة أيوب عليه السلام دل على سلب مالها وكشف حالها وعلى أن عاقبتها تكون إلى خير وسلامة وإن رآها مريض مات وكان عند اللّه مرحوماً أو رحمه اللّه تعالى وكشف ضره لأن اسمها رحمة.
* - أرمياء عليه السلام من رآه في المنام دلت رؤياه على الحريق في تلك البلدة أو في داره أو كورته.
* - أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم من رآهم في منامه في الصفات الحسية كان دليلاً على حسن معتقده فيهم وإتباعه لسنتهم وربما دلت رؤيتهم على حركات الجند وبعث البعوث وربما دلت على انتشار العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدل على المنكر وتدل رؤيتهم على الألفة والمحبة والأخوة والمعاضدة والمساعدة والسلامة من العداوة والحسد وزوال الغل من الصدور وعلى التودد لأنهم رضي اللّه عنهم كانوا على ذلك فإن كان الرائي فقيراً استغنى لأنهم رضي اللّه عنهم فتحوا الفتوحات وغنموا الغنائم وإن كان الرائي غنياً آثر الآخرة على الدنيا وبذل نفسه وماله في مرضاة اللّه تعالى وتدل رؤيتهم رضي اللّه عنهم لمن أقبلوا عليه في المنام على الأبنية الشريفة كالجوامع والمساجد وطهارة النسب والقبائل والعشائر ويدل إعراضهم على الرائي أو شتمهم له في المنام على الوقوع فيما شجر بينهم وتفضيل بعضهم على بعض وبغضهم له وتدل رؤيتهم على التوبة والإقلاع عما سوى اللّه تعالى ورؤية الصحابة رضي اللّه عنهم تدل على الخير والبركة على حسب منازلهم ومقاديرهم المعروفة في سيرهم وطريقتهم وربما دلت رؤية كل واحد منهم على ما نزل به وما كان [ص 14] في أيامه من فتنة أو عدل فمن رأى أنه حشر مع أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فإنه ممن يطلب الاستقامة في الدين.
* - ( ومن رأى ) أحداً من الصحابة فليتأول له بالاشتقاق مثل سعد وسعيد فإنه يكون سعيداً سديداً وربما كان له من سيرته وأفعاله نصيب.
* - ( ومن رأى ) أحداً منهم حياً أو جميعهم أحياء دلت رؤياه على قوة الدين وأهله ودلت على أن صاحب الرؤيا ينال عزاً وشرفاً ويعلو أمره فإن رأى كأنه صار أحداً منهم تناله شدائد ثم يرزق الظفر وإن رآهم في منامه مراراً ضاقت معيشته والأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار رؤيتهم في المنام تدل على التوبة والمغفرة والمهاجرون تدل رؤيتهم على حسن اليقين والثقة باللّه تعالى والخروج عن الدنيا والزهد فيها والصدق في القول والعمل.
* - ومن رأى أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه تدل رؤيته على الخلافة والإمامة والتقدم على الأقران والحظ الوفير عند ذوي الأقدار وربما دلت رؤيته على الإنفاق في سبيل اللّه تعالى بالمال والولد وعلى الحفظ في الصداقة وتدل رؤيته على عتق المملوك وحصول الشهادة وعلى الصدق في المقالة والشيخوخة والرأي السديد والحظ في الرقيق وعبارة الرؤيا وتدل على النكد من جهة بعض أولاده البنين أو البنات وعلى الخوف والاحتفاء والنجاة من الشدائد والغزو في سبيل اللّه والحج والنصر على الأعداء والعلم.
* - ( ومن رأى ) أبا بكر الصديق رضي اللّه عنه حياً أكرم بالرأفة والشفقة على عباد الله تعالى .
* - ( ومن رأى ) أنه جالس مع أبي بكر رضي اللّه عنه فإنه يتبع الحق ويكون مقتدياً بالسنة ناصحاً لأمة محمد صلى اللّه عليه وسلم.
* - أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم رؤيتهن في المنام تدل على الأمهات وتدل على الخير والبركة والأولاد وأكثرهم البنات وربما دلت رؤيتهن على الأنكاد والتغير وعلى اليمين بسبب إظهار سر أو كتمانه وعلى القذف والمرأة إذا رأت عائشة رضي اللّه عنها في المنام نالت منزلة عالية وشهرة صالحة وحظوة عند الآباء والأزواج وإن رأت حفصة رضي اللّه عنها دلت رؤيتها على المكر وإن رأت خديجة رضي اللّه عنها دلت على السعادة والذرية الصالحة وتدل رؤية فاطمة رضي اللّه عنها بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على فقدان الأزواج والآباء والأمهات وأما رؤية الحسن والحسين رضي اللّه عنهما فإنها دالة على الفتنة وحصول الشهادة وربما دلت على كثرة الأزواج والأولاد والأسفار والتغرب وعلى أن الرائي يموت شهيداً من سقى أو طعمة أو قتل أو غربة عن وطنه.
* - ( ومن رأى ) من الرجال من أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم وكان أعزب تزوج امرأة صالحة وكذلك إن رأت المرأة أحداً منهن دلت رؤيتها على بعل صالح يكفيها.
* - إنسان من رأى في المنام شخصاً واحداً [ص 15] عن بني آدم مجهولاً لا يعرفه في اليقظة ولا بشبه فربما كانت رؤيته تلك النسمة نفسه التي بها أراه الله تعالى فإن رأى تلك النسمة تفعل خيراً ربما كان هو فاعله وإن رآها في المنام تفعل شراً كان الواحد حده الذي ينتهي إليه رزقه أو أجله وإن رأى اثنين فإن كان خائفاً أمن وإن رأى ثلاثة فإن ذلك دليل على الورع عن ارتكاب المحارم.
* - ( ومن رأى ) رجلاً يعرفه دلت رؤياه على أنه يأخذه منه أو من شبهه شيئاً.
* - ( ومن رأى ) كأنه أخذ منه شيئاً يحبه نال منه ما يؤمله وإن كان من أهل الولاية ورأى كأنه أخذ منه قميصاً جديداً فإنه يوليه فإن أخذ منه حبلاً فإنه عهد فإن رأى كأنه أخذ منه مالاً فإنه ييأس منه ويقع بينهما عداوة وبغضاء والمعروف من كل آدمي فإنه دال على نفسه أو جنسه أو شبهه أو بلديه أو صناعته فمن رأى إنساناً معروفاً انتقل ذلك الإنسان إلى رتبة عالية أو كان ذا رتبة عالية انحط قدره أو نزلت به آفة فإن ذلك يدل على نزول الخير أو الشر به كما رأى ويكون ذلك مثلاً بمثل أو يكون النقص فيه زيادة في عدوه أو الزيادة في الرائي نقصاً في عدوه فإن لم يكن ذلك وإلا كان عائداً على من هو من جنسه أو شبهه أو من هو في بلده.
* - أمة رؤية الأمة في المنام دليل على الدابة لخدمتها وعلى قناة الدار لمباشرتها الأقذار والأوساخ وعلى ما يطؤه الإنسان من حصير وحذاء وربما دلت رؤيتها على المال ولقيمها وربما دلت على العز والجاه والنصرة على الأعداء فإن قيل جارية ربما دلت على المركب ومن رأى أنه اشترى جارية بيضاء فإنه يصيب في تجارته ربحاً ويلقى خيراً وإن اشترى جارية صغيرة فإنه يطلب حاجة وتتعذر عليه وإن اشترى جارية سوداء فإنه ينجو من هم.
* - ( ومن رأى ) جارية صبيحة تأتيه فإنه خبر صالح وإن كان له رزق عند السلطان موقوف فإنه يأخذه وإن كان له غائب فإنه يأتيه وإن كانت الجارية قبيحة أتاه بعض ما يكرهه ومن رأى جارية تطارح الناس في الأسواق أو تدعوهم إلى السفاح فإنه فتنة فيهم.
* - أنف هو حاسة الشم وهو محل الراحة لما يصل منه إلى البدن من الهواء والرائحة الطيبة فحسنه وسرعة إدراكه الرائحة في المنام دليل على الراحة والأنف في المنام دال على ما يتحمل به الإنسان من مال أو والد أو ولد أو أخ أو زوج أو شريك أو عامل فمن حسن أنفه في المنام كان دليلاً على حسن حال من دل عليه ممن ذكرنا وسواده أو أكبره دال على الإرغام والقهر كما أن مناسبة المقدار الطبيعي أو استنشاقه الرائحة الطيبة دليل على علو الشأن وطيب الخاطر وكثرة الأنوف في المنام في الوجه أو في شيء من البدن دليل على تجديد الراحات والأولاد والأتباع فإن رأى أن أنفه صار من حديد [ص 16] أو من ذهب دل على نزول آفة تلحقه بسبب جريمة يفعلها لأن أرباب الجرائم تقطع آنافهم فإذا استتبوا عملوا لهم أنوفاً من ذهب أو من حديد خوف الشهرة فإن كان الرائي تاجراً أو رأى أنفه صار من ذهب أو من فضة دل على حظوته ومعرفته وكثرة أرباحه وربما دل الأنف على ما يصل الإنسان من الأخبار على لسان رسول وربما دل الأنف على الجاسوس الآتي بالأخبار التي لا يطلع عليها أحد وربما دل على الفرج أو الدبر لما ينزل منه من المخاط أو العذرة فإذا فسد الدماغ عاد المخاط ماء كالذي يخرج من الذكر من ماء أو مني ربما دل على باب شر الإنسان وربما دل على الكير أو المنفخ الذي يقوم منه عيشه فمن رأى منفخه خرب ربما نزل بأنفه نازلة وكذلك إن حدث بأنفه حادث شر تعطلت عليه صنعته ومن كان قارئاً أو مطرباً أو مؤذناً ورأى أنفه قد عدم أو أنه مسدود لا يشم رائحة دل على تعذر راحته من صنعته لأن الأنف معين على إخراج النفس وربما مرض الرائي بضيق النفس وربما دل الأنف والأذن على التلال والجروف ذات العشب والطين وربما دل الأنف على الفرج للمريض وربما دل الأنف على الحمق والكبر والثناء الرديء فمن تقلص أنفه في المنام تكبراً أو اعوج دل على الحمق والذل.
* - ( ومن رأى ) أنه مجذوم الأنف والأرنبة فهو موته أو ينزل به نازلة يكون فيها فضيحة وإن كانت امرأة حبلى فهو موتها أو موت ولدها.
* - ( ومن رأى ) أنه رعف من أنفه فأصاب الدم ثوبه فإن ذاك مال حرام يصيبه وإن كان الدم غليظاً فإن ذلك ولد يصيبه وقيل خزم الأنف موت صاحبه وقيل * - من رأى أن له أنفين فإنه يرزق بولدين أو تنفي شهادته شهادة رجلين أو يقع بينه وبين أهله خلف.
* - ( ومن رأى ) أن أنفه قطع فإن كان مريضاً مات وإن كان صحيحاً دل على تغير حاله وذهاب ماله وقيل الأنف قرابة الرجل فمن رأى كأنه لا أنف له فلا رحم له فإن شم رائحة طيبة دلت رؤيته على فرح يصيبه وإن كانت امرأته حبلى فإنها تلد ولد أو يقال الأنف الأبوان وتأويل ما يدخل في الأنف يجري مجرى الرؤيا وما يدخل من فيه مكروه فهو غيظ يكظم.
* - أذن هي محل الوعي والريبة فتدل في المنام على الولد والمال والمنصب وربما دلت الأذن على العلم والعقل والدين وعلى الملك والأهل والعشيرة الذين يتجمل بهم الإنسان والأذن السمع فمن رأى إن سمعه كبر أو حسن أو أن النور خارج منه أو أدخل إليه دل على هدايته وطاعته للّه تعالى وقبول أمره وإن رآه في المنام صغيراً أو يخرج منه أو يدخل فيه رائحة رديئة دل عن الحق والوقوف عند ما يوجب المقت من [ص 17] اللّه تعالى وقطع الأذن أو فقده دليل على الفساد وربما دلت الأذن الزائدة على الإذن للإنسان فيما يرومه فإن كانت أذناً حسنة كان ما يرومه خيراً وكثرة الآذان له في المنام تدل على فنون العلوم أو أنه لا يثبت على حالة واحدة وربما دلت الأذن على ما يعلق فيها من المصوغ فإن صارت أذنه أذن شيء من الحيوانات زال عنه منصبه ونقصت حرمته أو تبلد ذهنه فإن رأى أنه يجعل إصبعيه في أذنيه دل على موته مبتدعاً وإن كان الرائي على بدعة وضلالة ورأى أنه يجعل أصابعه في أذنيه دل على موته وتصميمه على الترك لما هو مرتكبه أو يصير مؤذناً وأذن الملك جاسوسه والأذن دالة على ما يوعى فيه من كيس أو صندوق أو خزانة فما حدث للأذن من زيادة أو نقص كان عائداً على ما ذكرناه من ذلك وقيل الأذن امرأة الرجل أو ابنته أو غيرها ويفارقها وإن رأى أنه نقص منها شيء فإنه حدث يحدث في واحدة منها وإن رأى أنه زاد فيها زيادة في حالهن.
* - ( ومن رأى ) أنه صحيح السمع فهو دليل على فهمه وعلمه وصحته وديانته ويقينه فمن رأى أنه أصم فإنه فساد في دينه.
* - ( ومن رأى ) أن له نصف أذن فإن امرأته تموت ومن رأى أن أذنه مقطوعة ولم يعلم أحد فإن إنساناً يخدع امرأته أو ابنته فإن عادت صحيحة كما كانت فإنهما يتوبان ويرجعان إلى الصلاح.
* - ( ومن رأى ) أنه يأكل من وسخ أذنيه فإنه يأتي الغلمان.
* - ( ومن رأى ) أن له أذناً واحدة فإنه يموت قريباً فإن رأى كأن في أذنه خاتماً معلقاً فإنه يزوج ابنته وتلد ابناً وقيل الأذن الدين فمن رأى كأنه حشا أذنيه شيء دلت رؤياه على الكفر ومن رأى أن له آذاناً كثيرة فإنه يعرض عن الحق ولا يقبله وقيل إنه إذا رأى له آذاناً حساناً متشاكلة سمع أخباراً سارة وإذا لم تكن متشاكلة حساناً سمع أخباراً كريهة ومن رأى كأن في أذنيه عينين فإنه يعمى والأشياء التي يعانيها بعينه يسمعها بأذنيه وقيل من رأى أن له آذاناً كثيرة فذلك محمود لمن أراد أن يكون له إنسان يطيعه مثل المرأة والأولاد والمماليك وأما الأغنياء فإنها تدل على أخبار تأتيهم محمودة إذا كانت الآذان حساناً أشكالاً وإلا فإنها أخباراً مذمومة وأما المماليك وأصحاب الخصومات المدعى عليهم فإنها تدل على إن عبوديته تدوم ويسمع ويطيع وتدل للمدعى إن الحكم يلزمه.
* - إصبع هي المعينة للإنسان على دنياه من صناعته وعلى أخراه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصبع في التأويل أولاد وأزواج وآباء وأمهات والمال والدواب والملك والصناعة فمن رأى أن أصابعه زادت زيادة حسنة دل على الزيادة فيما ذكرناه ونقصها من دلت عليه [ص 18] وربما دل قطعها ويبسها وتعطل نفعها في المنام على تعذر نفع الآباء والأمهات أو الأولاد أو يذهب ماله أو تموت دوابه أو يتعطل ملكه أو تكسد صناعته وربما دلت الأصابع على نواب الملك المختلفين في مراتبهم ونفعهم.
* - ( ومن رأى ) أن يعض أنامله في المنام فإن كان مريضاً مات.
* - ( ومن رأى ) أن أصابعه تقطعت أو نزل بها آفة فضعف في عساكره أو أولاده أو أقاربه أو معارفه وربما دلت الأصابع على الصلوات الخمس فالإبهام الصبح والسبابة الظهر والوسطى العصر والبنصر المغرب والخنصر العشاء وقيل الوسطى الصبح لما يستحب فيها من التطويل والبنصر الظهر والخنصر العصر لأنها آخر النهار فإن جعلت الأصابع صلاة كانت الأظافر سنتها أو نوافل وإن كانت الأصابع مالاً كانت الأظافر زكاة وإن دلت الأصابع على الجند والأعوان كانت الأظفار سلاحهم وعددهم وعقد الأصابع عقد الأموال والأصابع أيام أو شهور أو أعوام وربما دلت الأصابع على أولاد الأخ لأن المنكب أخ والأصابع بمنزلة الأولاد وهي المال.
* - ( ومن رأى ) إنساناً قطع له إصبعاً فإنه يؤذيه في ماله الذي يعتمد عليه وما حدث في الأصابع من صلاح أو فساد فانسبه إلى المفروض من الصلوات أو إلى الأخ من الأخوة وطول الأصابع يدل على زيادة الطمع فإن رأى إصبعاً زادت مع أصابعه فهو زيادة في قرابته أو في صلاته أو علنه وإن رأى أحد الأصابع انتقل إلى موضوع آخر فإنه يؤخر الصلاة إلى وقت الأخرى * - ( ومن رأى ) أنه شبك أصابعه فإنه يجمع في وقت واحد صلواته وربما اجتمعت قرابته في أمر يتشاورون عليه ويتعاونون وقيل تشبيك الأصابع من غير عمل بها ضيق اليد وله أشغال يشغل أهل بيته وبني الأخوة بأمر قد ضربهم يخافون منه على أنفسهم وقد تظاهروا في دفعه وكفايته وقيل إن أصابع اليد اليمنى هي الصلوات الخمس وقصرها يدل على التقصير والكسل فيها وطولها يدل على المحافظة على الصلوات وسقوط واحد منها يدل على ترك الصلاة.
* - ( ومن رأى ) كأنه عض بنان إنسان دل على سوء أدب المعضوض ومبالغة العاض في تأديبه.
* - ( ومن رأى ) كأنه يخرج من إبهامه اللبن ومن سبابته الدم وهو يشرب منهما فإنه يباشر أم امرأته أو أختها وفرقعة الأصابع تدل على وقوع كلام قبيح من أقربائه وإن رأى الإمام زيادة في أصابعه دل ذلك على زيادة في طمعه وجوره وقلة إنصافه وأصابه اليد اليسرى أولاد الأخ والأخت وخضاب أصابع الرجال بالحناء دليل على كثرة التسبيح وخضاب أصابع المرأة بالحناء يدل على إحسان زوجها إليها فإن [ص 19] رأت كأنها خضبتها فلم يقبل الخضاب فإن زوجها لا يظهر حبها.
* - أنثيان هما محل اللذة ونبات الشعر وربما دلت الأنثيان على الزوجين والولدين أو الصنعتين أو الحاجبين على الباب وربما دلا على كيس المال أو عدل المتاع وربما دلا على الأولياء الذين لا يصح النكاح إلا بهم وربما دلت الخصية على رمانة القبان.
* - ( ومن رأى ) أن خصيته قطعتا أو ناله فيها مكروه فإن أعدائه يظفرون به بقدر ما نيل من خصيتيه وقيل ينقطع عنه الإناث من الولد إلا الذكور وقيل يرث مالاً من دية.
* - ( ومن رأى ) أن خصيتيه عظمتا أو كان لهما قوة فوق حالهما فإنه يكون محفوظاً لا يصل إليه أعداؤه بسوء وقيل يكثر نسله في البنات.
* - ( ومن رأى ) أن خصيتيه صارتا في يد أعدائه فإن أعدائه يصلون إليه بقدر ذلك وقد تدل الخصيتان على الإناث من القرابة كالأختين والبنتين والزوجتين أو الأم والخالة فما حدث فيهما فهو حادث في إحداهن فإن رأى خصيتيه قطعتا فإن كان عنده مريضتان ماتتا وإن كان له زوجتان ماتتا أو فارقهما وقد يدل أيضاً على المال فإن رآهما مقطوعتين فهو مطلوب بمال أخذ منه ألفان أو مائتان أو ديناران فإن لم يكن له شيء من ذلك انقطع نسله وتعذر رزقه وسلبت نعمة اللّه.
* - ( ومن رأى ) بيضته اليسرى انتزعت منه مات ولده ولم يولد له ولد فإن البيضة اليسرى منها يكون الوالد وإن رأى أنه وهبها بطيب نفس منه وخرجت عنه فإنه يولد له ولد لغير رشدة وينسب الولد لغيره.
* - ( ومن رأى ) أنه صار له أدرة فإنه يصيب مالاً ويهابه أعاديه وربما يكون شيء يذهب منه وربما دلت الخصيتان على السعي والحركات وتدل الخصية على ما ينام الإنسان عليه من مضربة أو يجعله تحت رأسه من وسادة فإن رأت المرأة أن لها أنثيين ربما حملت بتوأمين وإن رأى الرجل أن خصيتيه قد عدمتا أو قطعتا مرض بداء الأسد أو الثعلب وربما طلق زوجته أو باع أمته أو فقد أولاده أو انشق خرجه أو عدله أو كيسه وعدم ماله أو جرابه وإن كان وزاناً تعطل وزنه وإن كان مزوجاً فقد أولياء زوجته أو أهله أو أقاربه ورما انتقل عن حشمته إلى ما دونها.
* - أمير فإنه دل على ما يمير الإنسان ويسعفه ويتأمر به ويدل على زواج الأعزب حتى يصير في بيته كالأمير وربما دلت على الحظوة فيما هو بصدده ومن تأمر في منامه خشي عليه السجن والغل لأن الأمير يأتي يوم القيامة يداه مغلولتان إلى عنقه فلا يفكهما إلا عدل أقامه.
* - ( ومن رأى ) أن السلطان ولاه من أقاصي ثغور المسلمين نائباً عنه فإنه عز وشرف وسمود ذكر بقدر بعد تلك الطرق عن موضع السلطان وإن رأى وال أن عهده أتاه فهو عزله في الوقت [ص 20] وكذلك إن نظر في أمره فهو عزله ولا يلبث أن يرى مثله إلا أن يرى مثله إلا أن يكون منتظراً ولداً فإنه يصيب حينئذ غلاماً وكذا لو رأى أنه طلق امرأته فإنه يعزل ومن حمل إلى أمير أو رئيس طعاماً أصابه حزن ثم أتاه الفرح وأصاب مالاً من حيث لا يرجو ووضع الأمير السلطان قلنسوته أو حلته أو قباءه أو منطقته توانياً في سلطانه ولبسه إياه قيامه بأسباب سياسته ولبسه خفاً جديداً فوز بمال أهل الشريك والذمة وعزل الوالي في النوم ولايته ومن تأمر في المنام من العبيد صار حراً أو عابداً لا يتقيد بالدنيا ويرجع أمير نفسه.
* - إمام الصلاة هو المتكفل الضامن وربما دلت رؤيته على الخوف وربما دلت على علو القدر والرياسة والتقدم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وربما دل على الحاجب والولد والوالدة أو الأستاذ فإذا صار في المنام إماماً وصلى بالناس في جمع متوجهاً إلى القبلة بطهارة كاملة لا يزيد فيها ولا ينقص فإن كان أهلاً للولاية تولى أو الحكم أو التصدي لما فيه نفع الناس حصل له وربما أدخل نفسه في ضمان أو تكفل بجماعة أو شارك قوماً يرجو منهم خيراً وإن كان قد صلى بالناس إلى غير القبلة خان أصحابه وابتدع بدعة وربما ارتكب أمراً محظوراً والناس يطلبونه به عنده.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤم قوماً في الصلاة فإنه يلي ولاية يعدل فيها بعد أن تستقيم قبلته وتتم صلاته أو يأمر قوماً أو ينهاهم.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤم مجهولين في موضع مجهول ولا يدري ما يقرأ فهو في شرف الموت وإن رأى امرأة أنها تؤم الرجال فإنها تموت لأنها لا تصلح للإمامة فلا يكون ذلك إلا عند الموت تتقدم أمامهم وهم يصلون عليها وكذلك لو رأى رجلاً أعجمياً لا يحسن الصلاة ولا القراءة أنه يؤم قوماً.
* - ( ومن رأى ) أنه صلى بقوم قائماً وهم جلوس فإنه لا يقصر في حقوقهم ويقصرون في حقه أو تدل رؤياه على أنه يتعهد قوماً مرضى فإن صلى بهم قاعداً وهم قيام وقعود فإنه لا يقصر في أمر يتولاه فإن صلى بقوم قيام وقعود فإنه يلي أمر الأغنياء والفقراء فإن صلى بهم قاعداً وهم قعود فإنهم يبتلون بغرق أو سرقة ثياب أو فقر فإن رأى أنه يصلي بالنساء فإنه يلي أمر قوم ضعاف فإن أم الناس على جنبه أو مضطجعاً وعليه ثياب بيض وينكر موضعه ولا يقرأ في صلاته ولا يكبر فإنه يموت ويصلي الناس عليه فإن رأى الوالي كأنه يؤم الناس عزل وذهب ماله ومن صلى بالرجال والنساء نال القضاء بين الناس إن كان أهلاً لذلك وإلا نال التوسط والإصلاح بين الناس.
* - ( ومن رأى ) أنه أتم الصلاة بالناس تمت ولايته فإن انقطعت ولايته ولم تتنفذ أحكامه ولا كلامه وإن صلى وحده [ص 21] والقوم يصلون فرادى فإنهم خوارج وإن صلى صلاة نافلة دخل في ضمان لا يضره فإن كان القوم جعلوه إماماً فإنه يرث فإن رأى كأنه يؤم بالناس ولا يحسن أن يقرأ فإنه يطلب شيئاً ولا يجده ومن صلى بقوم فوق سطح فإنه يحسن إلى أقوام ويكون له صيت من جهة قرض أو صدقة.
* - أذان الأذان في المنام يدل على الحج في أشهر الحج وربما دل على النميمة والإعلام بما يثير الحركة والانتقال والتجهيز للحرب وربما دل الأذان على السرقة وقد يدل الأذان على علو الدرجة والمنصب والرفعة والكلمة المسموعة والزوجة للأعزب وربما دل الأذان على الأخبار الصحيحة فإن أذن إلى غير القبلة أو أذن بغير العربية أو كان مع ذلك أسود الوجه ربما أخبر بالكذب والنميمة وربما دل ذلك على البدع والخوارج في ذلك البلد والمؤذن هو الداعي إلى الخير والسمسار أو العاقد للأنكحة أو رسول الملك أو حاجبه أو المنادي في الجيش فإن أذن أذاناً تاماً وكان ذلك في أشهر الحج ربما دل ذلك على الحج فإن أذنت المرأة في المنام في مأذنة الجامع ظهر في البلد بدعة عظيمة وإن أذن الصبيان الصغار استولى الجهال أو الخوارج على الملك خصوصاً إن كان الأذان في غير الوقت.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن على منارة وكان أهلاً للولاية نال ولاية بقدر ما بلغ صوته وانتهى إليه وإن لم يكن أهلاً للولاية كثرت أعداؤه ونال رياسة عليهم وإن كان تاجراً ربح في تجارته وقد يدل الأذان على الدعاء والبر والطاعات وفعل الخير ويدل الأذان على الأمن والنجاة من كيد الشيطان.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن في بئر فإن كان في بلاد الكفر دعا الناس إلى منهاج الدين وإن كان في بلاد المسلمين فإنه جاسوس وربما كان صاحب بدعة يدعو الناس إليها.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن فإن كان من أهل الديانة فإنه يأمر بالمعروف وإن كان فاسقاً ضرب.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن ولا يجيبه أحد فإنه من قوم ظلمة.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن على سطح جاره فإنه يخونه في امرأته.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن فوق سطح الكعبة فإنه مبتدع أو يسب أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن مضطجعاً فإن امرأته تستغيب الناس وتؤذيهم بلسانها وإن كان عازباً تزوج.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن في سوقه فهو جاسوس اللصوص.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن على باب السلطان فإنه يشهد شهادة حق والأذان في الأزقة والأسواق يدل على حياة طيبة وقيل من رأى أنه يؤذن في قافلة فإنه يتهم في سرقة والأذان أيضاً يدل على مفارقة الشريك.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن في مكان خراب عمر وكثر الناس فيه.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن في الحمام فإنه يحم بحمى والأذان أو رفع الصوت بذكر اللّه تعالى دال على التقرب من الأكابر خصوصاً إن كان بصوت مليح [ص 22] وأنصت الناس له وأما إن بدل الأذان أو كان يلعب فيه أو في ذكر اللّه تعالى أو هو مكشوف العورة دل على استهتار رديء ونكد.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن على قوم مجتمعين فإنه يدعو أقواماً إلى حق وهم ظالمون وربما دل الأذان على التفقه في الدين وقد يكون الأذان دعاء إلى أمر من قبل السلطان.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن ولا يحفظ التكبير والتهليل فإنه يشمت بعدوه.
* - ( ومن رأى ) أنه يؤذن في السماء وقد أجابه الناس فإنه رجل يدعو الناس إلى خير فيجيبونه وربما حج كل من استجاب.
* - ( ومن رأى ) أنه أذن مرة أو مرتين وأقام وصلى صلاة فريضة رزق حجاً وعمرة.
* - ( ومن رأى ) كأنه يؤذن على تل أصاب ولاية من رجل أعجمي وإن لم يكن للولاية أهلاً فإنه يصيب تجارة رابحة أو حرفة عزيزة فإن رأى أنه نقص من الأذان أو زاد فيه أو غير ألفاظه فإنه يظلم الناس بقدر الزيادة والنقصان.
* - ( ومن رأى ) كأنه يؤذن على حائط فإنه يدعو رجالاً إلى الصلح وإن أذن فوق بيت فإنه يموت أهله.
* - ( ومن رأى ) صبياً يؤذن فإنه براءة لوالديه من كذب وبهتان.
* - ( ومن رأى ) كأنه يؤذن في سبيل اللهو واللعب سلب عقله ومن سمع أذاناً في السوق فإنه موت رجل من أهل السوق ومن أذن في مزبلة فإنه يدعو أحمق إلى الصلح ولا يقبل منه.
* - إقامة الصلاة في المنام دالة على إنجاز الوعد وبلوغ المرام وعلى الفرج لمن هو في شدة.
* - ( ومن رأى ) كأنه أقام الصلاة على باب أو سرير فإنه يموت.
* - ( ومن رأى ) محبوساً كأنه يقيم الصلاة أو يصلي قائماً فإنه يطلق منه وإن رأى غير محبوس أنه يقيم له أمور بيع يحسن الثناء فيه عليه.
* - ( ومن رأى ) أنه أذن وأقام فإنه يقيم سنة ويميت بدعة.
* - اعتكاف الإنسان في المنام انعكاف من دل المكان عليه أي الذي اعتكف فيه فإن اعتكف في المنام في كنيسة انعكف على امرأة زانية وإن اعتكف في مسجد انعكف على الخير أو على امرأة صالحة وإن اعتكف في حانوت انعكف على معيشة.
* - إحرام الإنسان بالحج أو بالعمرة في المنام يدل على زواج الأعزب وطلاق المتزوج وإن كان مريضاً مات وتجرد من المخيط وإن كان من أهل الشر تجرد لطلب الحرام خصوصاً إن كانت الرؤيا في غير زمن الحج أو كان مع إحرامه أسود الوجه أو بادي العورة فإن قتل في المنام وهو محرم صيداً له من النعم غرم مثله في اليقظة فإن قتل في المنام نعامة غرم في اليقظة بدنة وفي حمار الوحش بقرة وهكذا ومن رأى أنه أحرم هو وزوجته فإنه يطلقها وتصير حراماً عليه.
* - استلام الحجر الأسود في المنام دليل على مبايعة الخلفاء والملوك أو التوبة على يد إمام عالم وربما دل ذلك على [ص 23] تقبيل الولد أو الزوجة أو الحليل وربما دل ذلك على الخدمة لأرباب المناصب كالأحكام أو طلب الشهادة وأسجالها عليهم.
* - ( ومن رأى ) كأنه مس الحجر الأسود فقيل إنه يقتدي بإمام من أهل الحجاز.
* - الأضحية في المنام دليل على الوفاء بالنذر والإخلاص من الشدائد وسلامة المريض وربما دل ذلك على الأرزاق والفوائد من قبل المواشي وإن كان عابراً أخطأ في عبارته واعتبر ما يتقرب به الإنسان إلى اللّه تعالى من الأضحية فإن قرب في المنام بدنة ربما أتى إلى الجمعة في أول ساعة وإن قرب بقرة ربما أتى إلى الجمعة في ثاني ساعة وإن قرب كبشاً ربما أتى إلى الجمعة في ثالث ساعة وإن قرب في المنام دجاجة ربما أتى إلى الجمعة في رابع ساعة وإن قرب في المنام بيضة ربما أتى إلى الجمعة في خامس ساعة وربما دلت الأضحية على التحكم في قسمة المال وأما الأضحية فبشارة بالفرج من جميع الهموم وظهور البركة فإن كان صاحب الرؤيا امرأة حاملاً فإنها تلد ابناً صالحاً.
* - ( ومن رأى ) أنه ضحى ببدنه أو بقرة أو كبش فإنه يعتق رقاباً.
* - ( ومن رأى ) أنه ضحى وهو عبد عتق فإن كان صاحب الرؤيا أسيراً تخلص وإن رآه مديون قضى دينه أو فقير أسير أو خائف أمن أو لم يحج حج أو محارب نصر أو مغموم فرج عنه.
* - ( ومن رأى ) كأنه يقسم في الناس لحم قربانه خرج من همومه ونال عزاً وشرفاً.
* - ( ومن رأى ) كأنه سرق شيئاً من القربان فإنه يكذب على اللّه وقال بعض المعبرين إن المريض إذا رأى أنه ضحى دلت رؤيته على موته وقال بعضهم إنه ينال الشفاء.
* - استغفار الإنسان في المنام يدل على سعة الرزق ومن استغفر من غير صلاة يدل على الزيادة في العمر وربما دل الاستغفار على النصر ودفع البلايا.
* - ( ومن رأى ) أنه يستغفر اللّه فإن اللّه يغفر له ويرزقه مالاً وولداً وخادماً وجناناً وأنهاراً فإن رأى أنه سكت عن الاستغفار فإنه منافق فإن رأت امرأة يقال لها استغفري فإنها تزني.
* - ( ومن رأى ) كأنه يستغفر اللّه تعالى رزق مالاً حلالاً وولداً فإن رأى كأنه فرغ من الصلاة ثم استغفر اللّه تعالى ووجهه إلى القبلة فإنه يستجاب دعاؤه وإن كان إلى غير القبلة يذنب ذنباً ويتوب عنه.
* - إسلام الإنسان في المنام استقامة في الدين فإن رأى مشرك أنه قد أسلم ورأى أنه يصلي نحو القبلة أو رأى أنه شكر اللّه تعالى هدي للإسلام وإن كان في دار الشرك فرأى في منامه أنه تحول إلى دار الإسلام فإنه يموت عاجلاً فإن رأى مسلم كأنه أسلم ثانياً من الآفات وكل مشرك رأى في منامه أو رآه غيره كأنه في الجنة أو حلى أساور من فضة فإنه يسلم.
* - ( ومن رأى ) من المشركين كأنه كان ميتاً فحي فإنه يسلم وكذلك إذا رأى سعة صدر أو رأى نفسه في سفينة في بحر فإنه يسلم ومن تلفظ بالشهادتين من أهل الذمة في المنام خلص من شدته أو اهتدى بعد غيه [ص 24] إن كان مختاراً وإن كان مكرهاً وقع في محذور وإن كان مرتداً في اليقظة ورأى في المنام أنه تلفظ بالشهادتين راجع أبويه بعد هجره لهما أو عاد إلى محل خرج عنه أو إلى سبب كان يعمله وإن كان مسلماً شهد بالحق أو اشتهر بالصدق.
* - الأمان من حرب في المنام دليل على الأمن من الخوف وربما دل على الهداية بعد الضلالة خصوصاً إن كان الإنسان في اليقظة خائفاً والأمن خوف كما أن الخوف أمن.
* - أسر الإنسان في المنام دليل على الخير والرزق والإسرار في المنام احتباس البول وهو في اللغة كذلك والإسرار في المنام إطلاع على الإسرار وإن كان قد فقد شيئاً رزق خيراً منه.
* - ( ومن رأى ) في منامه أنه أسير فلا خير فيه على كل حال ويصيبه هم شديد.
* - أداء الشهادة في المنام يدل على الخروج عن العهدة والوفاء بالنذر وإبلاغ الرسالة وقضاء الدين والطمع في الوديعة والحقد والجراءة على المعاصي وربما دل على المرض.
* - إماطة الأذى عن الطريق في المنام تدل على الغيرة في الدين واليقظة أو على الأزواج والأولاد والتحفظ في الكلام وتدل على غفران الذنوب والآثام بسبب لين الكلام أو كثرة الصدقة وربما دل ذلك على علو المنصب والأمر والنهي والتولية والعزل فإن وضع في الطريق شوكاً أو حجارة أو ما يتأذى الناس به دل على الفحش في الكلام والأذى باللسان واليد وربما صار قاطع على أبناء السبيل فإن كان فاعل ذلك حاكماً دل على جوره وظلمه وتكليفه الناس ما لا يطيقون من حادث يحدثه أو نائب ينصبه لتولية مظالم الناس.
* - الأمر بالمعروف في المنام كمن يأمر الناس بالصلاة أو الشهادتين أو يعظهم فإن ذلك دليل على الإيمان باللّه تعالى والقيام بحقه وإن كان أهلاً للولاية تولى أو للحكم تحكم وكذلك إن رأى في المنام أنه أراق خمراً أو كسر بربطاً أو رمى نراداً أو ما أشبه ذلك فإن ذلك يدل على الإيمان وإنشائه على يد فاعل ذلك وربما دل حدوث على أمر يوجب الصبر وأما الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف في المنام فإنه دليل على النفاق.
* - إجارة الإنسان في المنام لشيء من ملكه دالة على الأمن من الخوف والإجارة من الشدائد وربما دلت الإجارة على النكاح والمستأجر في المنام رجل يخدع صاحب الإجارة ويغره ويحثه على أمر مطرب وإن انخدع تبرأ منه وتركه في الهلكة.
* - الإعارة من رأى في المنام أنه استعار شيئاً أو أعاره فإن كان ذلك الشيء محبوباً فإنه ينال خيراً موفقاً لا يدوم وإن كان مكروهاً نال كراهة لا تدوم لأن العارية شيء لا يبقى وقيل من استعار دابة فإن المعير يتحمل [ص 25] مؤنة المستعير.
* - إيلاء الإنسان من امرأته في المنام دال على الهم والنكد وعلى ما يوجب اليمين بالآباء والأمهات وترجيح ذلك على اليمين باللّه تعالى لأن الإيلاء في اللغة اليمين على كل شيء.