حكاية عاشق
انا عاشق غفوت .. فحلمت ..ورايت عينيك فى ضوء القمر تحتضن عينى ..واستيقظت ..ونظرت فلم اجدك ففزعت وقمت وسرت وبحثت وتعبت فصرخت وناديت اين انت ؟ .. وابتعدت ونسيت من اكون ولم اتذكر سوى عينيك وغرقت فى بحر الحب وغصت ..وقابلت سمكة فسالتنى :-
من تريد ؟
قلت :- القمر.
قالت :- وكيف تصل اليه؟
قلت :- تكفينى نظرة .
قالت : - لايمكنك سوى ضيا فانت تحت الماء .
قلت :- اجرب .
قالت :- هيا بنا .
"وصعدت خلفها فاعجبنى ضى القمر فصعدت وطرت خارج الماء الى البر ولكنى كنت قد تاخرت فقد اشرقت الشمس وابتعدت عنى ثانية فسرت فى دربك"
وسالت عجوزا :- اين اجد القمر ؟
قال :- القمر تجده فى عيون السهارى وقلوب العاشقين .
قلت:- اريد طريقه .
قال :- لا تفعل .
" وابتعدت ثانية فنادى يا بنى "
قلت:- عجوز احمق .
"ونظرت فيما حولى ابحث عنك فى قطرات الندى واضواء المصابيح ولكن كان لعينيك بريقا خاص وجلت البلاد فرايت انقاض رجل "
قلت :- ماذا بك؟
قال :- احببت فغدر بى الحب .
"وسالنى عن حكايتى فقصصت له ونصحنى عد يا اخى "
قلت :- مهزوم يائس .
"وسرت لا ارى سوى عينيك ووصلت الى مكان مرتفع يشبه التل واعجبنى منظر الغروب وجلست انظر وانتظر فغلبنى النوم من شدة ما حل بى ونمت وحلمت ورايت عينيك تبتعد عن عينى ففزعت وقمت ولكن الشمس كانت قد اشرقت مرة اخرى فحزنت ولكن لم اياس ومضيت فرايت حسناء تبكى "
قلت :- اساعدك .
قالت :- فلتفعل .
قلت :- ماذا بك ؟
قالت :- لا اعرف كيف احب .
قلت :- وكيف ؟
قالت :- اخشى من الحب.
قلت :- ولم ؟
قالت :- خذ هذا .
قلت :- وما ذاك ؟
" فاختفت وغابت وكانما ذابت ووجدت من خلفها خطابا ففتحته فاذا به خريطة لبلد ما فذهبت لعلى اجدها وامام سور المدينة تجولت فوجدت بابا حارسه العجوز الذى قابلت من قبل "
فقال:- لماذا جئت ؟
قلت:- اريد الدخول .
قال :- لا تفعل .
قلت :- ولم ؟
قال :- ستكون من اهل المدينة .
قلت :- موافق .
"فبكى العجوز وفتحت ابواب المدينة فدخلت وصحبنى العجوز فوجدت اناسا كالتماثيل لا يتحركون "
قلت :- لماذا اصبحوا هكذا ؟
قال :- هؤلاء اهل المدينة التى اصبحت منها .
قلت :- لن اكون ولكن لم هم على هذه الحال ؟
قال:- هذه حال كل من يحب فى هذا الزمان .
قلت :- لا افهم .
قال :- كل منهم احب فطارت روحه لمحبوبه فغدر به فظل دون روح .
قلت :- ليس كل من احب قتله حبه .
قال :- كان فى الماضى .
قلت :- والحاضر ؟
قال :- هذا هو الحاضر كما ترى هذا هو حالهم لقد ظل من عرفوا الحب حقا .. فى زمنهم احياء .. ولكنك دخلت باقدامك الى هذه المدينة فيجب ان تكون مثل اهلها الان .
قلت :- امهلنى ليله واحده ارى فيها القمر .
قال:- موافق ولكن عند شروق الشمس ستكون مثلهم.
قلت :- الا يمكن انقاذ هؤلاء ؟
قال :- من يمت لا يعود ولكن الامل فى القادمون .
قلت :- وكيف ؟
قال :- عندما يحب كلا منهم حقا كل من حوله .
قلت :- ولكن ليس بيدى .
قال :- ابدأ بنفسك ولكن هذه حتى لا يمكنك اياها .
قلت :- ولم؟
قال:- لانك اصبحت منهم .
قلت :- لن يحدث .
قال :- ولم ؟
قلت :- لانى احب .
قال :- ولذا ستكون منهم انت لست فى الماضى .
قلت :- ادرى ولكنى لدى امل فى ان محبوبتى سوف تاتى اليوم لتنقذنى .
قال :- وكيف تدرى انك هنا ؟
قلت :- انتظر .
قال:- انتظرت كثيرا .
" وجلسنا معا ننتظر طلوع القمر وظهر البدر منيرا يزف الى عروسى فضممتك الى صدرى "
وقلت :- لقد نجوت هل صدقت الان ؟
قال :- اجل شكرا لك .
قلت :- على ماذا ؟
قال :- جعلت لدى امل فى عودة الحب الى بنى البشر .
"وهم بالرحيل "
فقلت :- ايها العجوز من انت؟
قال :- انا الزمان الذى اشتكى من بنى الانسان .
قلت :- وماذا عن الرجل الذى قابلته ؟
قال :- هو الامس الذى اصبح كالاطلال فلا تنظر اليه .
قلت :- والفتاة ؟
قال:- هى اليوم .
قلت :- ومن عروسى ؟
قال :- هى الغد الذى تسعى اليه فاذا بقى لديك امل فيه ومازلت تسعى اليه فقد نجوت من سفينة الياس فيا بنى احب وعلم بنيك