رؤيا الأموات
من رأى أن ميتاً قد عاش فإنه حصول خير وسرور وخصوصاً إن كان الميت بشوشاً.
ومن رأى أن والده قد عاش وهو سلف الملبس طلق الوجه فإنه حصول دولة وإقبال وعز ونيل وانتظام أشغال.
ومن رأى أن والدته قد عاشت فإنه حصول الفرج بعد الشدة.
ومن رأى أن إمرأته قد عاشت فإنه يفتقر.
ومن رأى أن ولده قد عاش فإنه يتجاوز عن عدوه.
ومن رأى أن إبنته قد عاشت فإنه يحصل له السرور بعد الثبور.
وإن رأت إمرأة أن ولدها قد عاش فإنها تلد إبنة. وإن رأت أن أختها قد عاشت يقوي ضعفها. وإن رأت أن أخاها قد عاش فإنه يقدم عليها غائب.
ومن رأى أن شخصاً غريباً قد عاش فإنه استقامة أحوال ذلك الميت، فمن رأى أنه أحيا ميتاً فإنه يسلم على يده كافر.
ومن رأى أن أبويه قد عاشا أو هما غير مستبشرين فإنه يقصر في مصلحة نفسه.
ومن رأى أن أخاه قد عاش فإنه يدل على زيادة القوة.
ومن رأى أن أخته قد عاشت يحصل له وفور السرور.
ومن رأى أن عمه أو خاله قد عاش فإنه يدل على زيادة الشأن وعلو القدر.
ومن رأى أن أحد أصحابه قد عاش فإنه يسمع خبراً يسره.
ومن رأى ميتاً قد عاش فقال له أأنت ميت فقال لا بل أنا حي فإنه يدل على حسن حاله في الآخرة.
ومن رأى أن ميتاً دخل بيته فرحاً فإنه يدل على الثواب والصدقة واستجابة الدعاء في حق الميت من أهله.
ومن رأى أن ميتاً عاش ودخل عليه منزله وخاطبه فإنه يدل على السلامة وصحة الجسم والإقبال ونيل الآمال.
ومن رأى أن ميتاً من أهل بيته خاصمه فإن صاحبه يرجع عن صحبته.
ومن رأى أن ميتاً تغيظ فإنه يدل على أنه أوصى بوصية ولم يعمل بوصيته.
ومن رأى ميتاً ضاحكاً مستبشراً فإنه يدل على وصول صدقة إليه وهي مقبولة.
ومن رأى ميتاً على هيئة حسنة وهو لابس ثياباً حسنة فإنه يدل على حسن عاقبته وموته على التوحيد.
ومن رأى أن ميتاً قد عاش وهو ساجد فإنه في أمن من عذاب الله.
ومن رأى أنه يعاشر الأموات فإنه يسافر سفراً بعيداً.
ومن رأى أن ميتاً يضحك ثم يبكي فإنه يدل على أنه مات على غير ملة الإسلام.
ومن رأى أن ميتاً قد اسود وجهه فإن يدل على أنه مات كافرا.
ومن رأى ميتاً قائماً في الصلاة فإنه يدل على أنه كان في حال حياته كثير العبادة ويرجى له المغفرة، وربما كان مقصراً في الطاعة.
ومن رأى ميتاً قد عاش وهو يصلي بمكان كان يصلي فيه فإنه يدل على حسن عاقبته.
ومن رأى ميتاً قد عاش فإنه صلاح أمر الرائي وحصول سرور من حيث لا يحتسب.
ومن رأى أن ميتاً أخبره بأمر فإنه كما قال لأن الميت في دار الحق ولا يتكلم إلا حقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يكفي أحدكم أن يوعظ في منامه.
ومن رأى أن ميتاً عليه تاج أو حلل أو خواتم أو ما يزينه أو رآه قاعداً على سرير فإنه يدل على حسن منقلبه.
ومن رأى ميتاً لبس ثياباً خضراً فإن رؤياه تدل على أن موته كان على نوع من أنواع الشهادة.
ومن رأى أن ميتاً طلق الوجه ولكنه لم يكلمه ولم يمسه دلت رؤياه على رضاه عنه لوصول بره إليه بعد موته.
ومن رأى أن ميتاً ينازعه وهو معرض عنه أو يعظه بقول غليظ أو يضربه فإنه يدل على أنه مرتكب معصية فليتب لله، وربما كان نيل خير من سفر أو قضاء دين أو إعادة شيء خرج عن اليد.
ومن رأى أن ميتاً صار غنياً فإنه صلاح له عند الله تعالى.
ومن رأى أن ميتاً صار فقيراً فتعبيره ضد ذلك.
ومن رأى أن الميت عريان وعورته مكشوفة فإنه يدل على خروجه من الدنيا عرياناً من الخيرات، وإن كان من أهل الخير والصلاح فإنه راحة له.
ومن رأى أن جماعة من الموتى معروفين قاموا من موضعهم مسرورين فإنه يحيا له أمر تتشعب منه أمور حميدة ويتجدد له إقبال ودولة، وإن رآهم محزونين وثيابهم رثة، فإن كان لهم عقب فإنهم يفتقرون ويرتكبون الفواحش.
ومن رأى أن جماعة من الموتى ليسوا بمعروفين قائمين على قبره فإن أهل ذلك الموضع ينالهم شدة ويظهر منهم منافقون.
ومن رأى أحداً من أموات الكفار وحالته حسنة وهيئته جميلة دلت رؤياه على ارتفاع أمر عقبه ولم يدل على حسن حاله عند الله تبارك وتعالى، وربما يموت على التوحيد ولم يطلع على ذلك إلا الله عز وجل.
ومن رأى ميتاً وعليه ثياب وسخة أو كأنه مريض فإنه مسئول عن دينه فيما بينه وبين الله تعالى خاصة دون الناس.
ومن رأى ميتاً مشغولاً شغلاً حسناً فإنه صلاح في حقه في الآخرة، وإن كان شغله مذموماً فبضد ذلك.
ومن رأى أن جده أو جد جده أو جدته أو جدها قد عاش فإن ذلك حياة له واستقامة في جده في الأمور وإقبال الدهر عليه.
ورؤيا حياة الأم أقوى من حياة الأب وكلاهما محمود.
ومن رأى أن إبنه قد عاش ظهر له عدو من حيث لا يؤمله، وأما حياة البنت فجيد إلى الغاية.
ومن رأى أن نسوة أمواتاً قد عشن وقدمن عليه وهن مزينات فإنه حصول دنيا وخير وافر وتصرف في أموال غزيرة إن كان لا عقب لذلك وإلا خرجت الدنيا لأعقابهن.
ومن رأى أمواتاً عاشوا وهم لابسون ثياباً بيضاء فإنه صلاح في دينه، وإن كانت الثياب حمراء فإنه مشتغل بلهو الدنيا واللذات، وإن كانت سوداء ففي الغنى والسؤدد، وإن كانت خلقة دنسة دلت على أن تلك الموتى كانوا مرتكبين ذنوباً أو هو منهمك في ذلك.
ومن رأى أن ميتاً يصلي في موضع لم يصل فيه قط وكان مقصراً في صلاته فإنه يدل على أنه قد كان أوقف في حياته وقفا وتصدق بصدقة أو حصل منه فعل خير فقد جوزي بذلك.
ومن رأى أن ميتاً كان والياً قد عاش وولي مكانه فإنه أحداً من عقبه ينال ولاية.
ومن رأى أن ميتاً يصلي بالأحياء فإنهم مقصرون فيما فرض عليهم من الطاعة.
ومن رأى أنه يتبع ميتاً ويقفوا أثره في خروجه ودخوله فإنه يقتدي في أفعاله بالميت الذي رآه فيعتبر ما كان عليه الميت من صلاح أو فساد.
ومن رأى ميتاً يشكي من رأسه فهو مسئول عن تقصيره في أمور والدته أو رئيسه.
وإن اشتكى من عنقه فهو مسئول عن تضيع ماله أو عن صداق امرأته.
وإن اشتكى من يده فهو مسئول عن أخيه أو شريكه أو عن يمين حلف بها كاذباً.
وإن اشتكى من جنبه فهو مسئول عن حق المرأة.
وإن اشتكى من بطنه فإنه مسئول عن حق الولد والأقرباء.
وإن اشتكى من رجله فهو مسئول عن إنفاقه ماله في غير رضا الله تعالى.
وإن اشتكى من فخذه فهو مسئول عن قطع رحمه وعترته.
وإن اشتكى من ساقيه فهو مسئول عن إفناء حياته في الباطل.
ومن رأى كأن ميتاً ناداه من حيث لا يراه وخرج معه بحيث لا يقدر على الامتناع منه فإنه يموت بمثل مرض ذلك الميت أو مثل سبب موته.
ومن رأى أنه دخل خلف ميت داراً مجهولة ثم لم يخرج منها فإنه يموت.
ومن رأى أنه رافق ميتاً إلى أن أتى منزله فدخل ولم يدخل معه فإنه يضعف ويشرف على الموت ثم ينجو منه.
ومن رأى أنه يسافر مع ميت فإنه يلتبس عليه أمره.
ومن رأى ميتاً عرفه فإنه سرور وأحسن ما يرى الإنسان أبويه أو أجداده أو أحداً من قرابته.
ومن رأى أن أباه جاءه على أي وجه كان فإن لم يكن فيه ما يشين، فإن كان الرائي محتاجاً رزقه الله من حيث لا يحتسب، وإن كان له غائب قدم عليه، وإن كان به ألم أفاق منه.
ومن رأى ميتاً عرفه فسلم عليه وسأله فإنه لم يمت تلك السنة ويدل على صلاحه وصلاح حال الميت.
ومن رأى أن ملكاً أو متولياً قد عاش وتولى كما كان فإنه يدل على تولية أحد من عشيرته أو سميه أو نظيره، وربما حسنت سيرة المتولي عليهم.
ومن رأى أن بعض الفراعنة صار حياً في بلده وهو واليها فإن الجور يظهر في تلك البلدة أو يفشو الفسق فيها، وإن لم يتول فإن ذلك يدل على تغير حال أهلها وتغير سيرة متوليهم بمن فيه غلظة.
ومن رأى أن ميتاً دخل معه في لحافه فإنه يمرض أو يصيبه هم ثم ينجو من ذلك.
ومن رأى أن الميت يعزم عليه ليأتي فهو جيد وطول حياة.
ومن رأى أن ميتاً نائم فإنه في راحة.
ومن رأى ميتاً معروفاً قد مات ثانية وكان لموته بكاء فإنه يتزوج بعض أهله فيكون فيهم عرس وإلا مات من عقبه إنسان، وقيل الزواج يكون لأحد عقبه إذا كان البكاء بغير صراخ، وإن كان بصراخ فموت أحد من عقبه، وإن لم يكن له عقب فموت نظيره أو سميه.
ومن رأى أن ميتاً غرق في البحر أو فيما يقتضي الغرق من حيث الجملة فإنه يغرق في النار لقوله تعالى " مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا ناراً ".
ومن رأى أن الموتى وثبوا من قبورهم ورجعوا إلى دورهم فإنه يطلق من في السجن أو يحيي الله النباتات بعد موتها في ذلك المكان.
ومن رأى ميتاً يئن وحاله على غير استواء فإنه يدل على سوء عمله ومجازاته على أفعاله القبيحة.
وإن كان يئن من وجع رأسه فإنه يدل على أنه كان متكبراً في الدنيا، وقد جوزي على ذلك، وربما كانت المجازاة من تقصير في حق والديه.
وإن كان يئن من وجع عينيه فإنه يدل على أنه كان ينظر إلى عيال الخلق بالحرام في الدنيا وفد جوزي على ذلك.
وإن كان يئن من وجع لسانه فإنه يدل على أنه كان يغتاب الخلق في الدنيا، وقد جوزي على ذلك.
وإن كان يئن من وجع اليد فإنه يدل على خيانة صدرت منه في حق الإخوان والأصحاب والشركاء، وقد جوزي على ذلك.
وإن كان يئن من وجع الجنب فإنه يدل على أنه كان يتعدى على نسائه في الدنيا، وقد جوزي على ذلك.
وإن كان يئن من وجع البطن فإنه يدل على تقصيره إلى عياله وأهل بيته في الدنيا، وقد جوزي على ذلك.
وإن كان يئن من وجع فرجه فإنه يدل على أنه كان في الدنيا زانياً، وقد جوزي على ذلك.
وإن كان يئن من وجع فخذه فإنه يدل على أنه كان يصل بعداوته إلى من يتعلق به من الأهل والأقارب في الدنيا فجوزي عليها.
وإن كان يئن من وجع ساقيه أو رجليه فإنه يدل على ما فعله في سفر أو حضره من الأفعال الذميمة في الدنيا، وقد جوزي على ذلك.
ومن رأى أن ميتاً يخبر عن شخص أنه مات فجأة أو يموت فلا خير فيه لذلك الشخص ولا للرائي، وربما ماتا فجأة.
ومن رأى أن جماعة من الموتى بمكان يأكلون شيئاً فإن ذلك الشيء يكون غاليا.
ومن رأى أن ميتاً سكران فلا خير فيه للرائي ولا للميت لقوله تعالى " وترى الناس سكارى وما هم بسكارى " الآية.
ومن رأى أنه يأكل قليلاً من أكل الميت فإنه يلقى كنزاً تحت الأرض.
ومن رأى أنه قطع عنق ميت بشيء من الأشياء، فإن كان رجلاً مصلحاً فالناس يتوبون على يده، وربما ناظر أحداً في مسائله وقويت حجته عليه وأظفر بعدوه، وإن رأى ذلك ملك فإنه يعتق جماعة من أقاربه، وربما يفك أسارى أو مسجونين مما هم فيه.
ومن رأى أحداً مات وهو على هيئة الأموات فإنه لا يصل إلى مراده الذي أمله من أمور الدنيا.
ومن رأى أنه يدل بالموتى إلى الطرق فإنه يؤول على حصول علم وحكمة ويهتدي على يديه أقوام ضالون. وقيل من رأى أنه يحيي الموتى فإنه يدبغ الجلود.
ومن رأى أنه معتنق لميت وهما على وسادة فإنه تطول حياته.
ومن رأى أن ميتاً جالس مكانه فلا خير فيه، وإن كان ذا سلطان فإنه يعزل عن ذلك، وربما يموت.
ومن رأى أن أحداً من الأموات تزوج إمرأة فهو قريب من ذلك.
ومن رأى ميتاً حمل شيئاً ثقيلاً يعني بحمله فإنه يكسب ذنوباً وأوزاراً ثقيلة ولا خير فيمن يرى أن الميت ركب فرسه أو تقلد بسيفه أو لبس ثيابه، وربما كان ذلك جميعه خسراناً أو ضلالاً أو قهرا.
ومن رأى أن ميتاً طائر فإنه نجاة له.
ومن رأى أن ميتاً يجري فإنه قد نجا من الهول، وربما كان قاصداً الأمر ولم يبلغه وصار في نفسه شيء من ذلك.
ومن رأى ميتاً محصناً أو مدرعاً أو معه شيء من العدد فإنه يدل على أنه آمن من الفزع الأكبر، وربما كان نجاة.
ومن رأى أن الميت يغني فلا خير فيه، وقيل إذا رأى الميت على هيئة غير محمودة أو فعل ما لا يجوز فعله فإنه ليس ببالغ في الآخرة ما أمله منها في الدنيا. وقيل من رأى أن ميتاً لابس ثياباً حسنة فهو علامة رضا الله عنه، وإن رآه بخلاف ذلك فلا خير فيه ولا بأس بلبس الحرير للموتى لأنه من أمتعة الآخرة وهم الآن قد رحلوا من الدنيا.
ومن رأى أن ميتاً قد حج فإنه خير وصلاح وحصول مراد في الآخرة.
ومن رأى لميت شيئاً لا يمكن وقوعه فإنه حصول أمر يتعجب منه، وربما يحصل للرائي نتيجة.
ومن رأى أن الميت في حالة يقتضي أن يكون مثلها في اليقظة فإنه يؤول على أحد من عقبه أو سميه أو نظيره. وقيل من رأى أن ميتاً يصنع شيئاً من الصنائع، فإن كان نوعه محبوباً فهو جيد في حقه، وإن كان نوعه مكروهاً فلا خير فيه.
ومن رأى أن الميت يحصد فإنه فعل خير وسيلقى ما فعله في الآخرة إن شاء الله تعالى.
رؤيا مجامعة الأموات
قال جعفر الصادق: رؤيا مجامعة الأموات ما لم ينزل الرائي خير ومنفعة وحصول مراد فإن أنزل بطلت رؤياه وكان من فعل الشيطان.
ومن رأى أنه جامع إمرأة ميتة معروفة فإنه حصول خير وبلوغ ما يؤمله من حيث لا يحتسب، وإن كان الميت رجلاً معروفاً فحصول الخير لذلك الرجل والصدقة والأجر والإحسان من الرائي، وإن كان الميت رجلاً مجهولاً لم يعرفه فإنه ظفر ونصرة على الأعادي.
ومن رأى أنه يجامع إمرأة ميتة ذات محرم فإنه حصول هم وغم وقيل حصول خير للرائي.
ومن رأى أنه يجامع إمرأته المتوفية فلا خير فيه.
ومن رأى أنه يجامع أقرباءه الأموات فإنه حصول هم عظيم.
ومن رأى أنه يجامع ميتاً جليل القدر وهو معروف فإنه صدور فعل الخير من الرائي في حق ذلك الميت.
ومن رأى أن ميتاً يجامعه فإنه يدل على وصول رزق من مال الميت للرائي.
ومن رأى أنه يقبل ميتاً بشهوة فإنه يصدر من الرائي في حق الميت خير وصدقة ودعاء.
ومن رأى أن الميت يجامع شيئاً من أموات الحيوان فهو على وجهين: خير ومنفعة أو أمر مكروه، وقد تقدم نبذة عن ذكر مجامعة الأموات في فصل الجماع لئلا يصير الفصل خالياً من هذا المعنى.
رؤيا الإعطاء للميت والأخذ منه
من رأى أن ميتاً قد ناوله شيئاً من المأكل والمشرب ولم يأكله فإنه ينقص من ماله بقدر ذلك، وإن أكله فهو خير ومنفعة، وإن ناوله شيئاً من متاع الدنيا فإنه حصول خير ووصول أمل.
ومن رأى ميتاً ناوله شيئاً من ملبوسه ولبسه فإنه حصول غم ومرض شديد، وإن لم يلبسه وتركه حتى أخذه الميت ولبسه فإنه دليل على رحلته من الدنيا عاجلاً.
ومن رأى أن ميتاً ناوله ثوبين مغسولين فإنه حصول غنى.
ومن رأى ميتاً قد ناوله ثوباً مخيطاً ليس من ملبسه وتناوله ولبسه ثم قلعه وناوله للميت ثم لبسه الميت فإنه دليل على موت أهل بيته ولو لم يناول ذلك الثوب للميت لما حصل له ذلك النقص بل كان يزيد ماله.
ومن رأى أنه ناول ميتاً ثوبه ثم قال خطه أو اغسله بحيث لم يخرج من يده ولم يدخل في ملك الميت فإنه حصول غم وشدة وضيق صدر، وإن تناوله الميت ولبسه فإنه يموت عاجلاً.
ومن رأى أن ميتاً قد أعاره ثوبه ثم طلبه منه فإنه دليل على فقر ذلك الميت للخير والمغفرة.
ومن رأى ميتاً قد ناوله ثوباً عتيقاً فإنه يدل على افتقار الرائي، وإن كان الثوب جديداً فإنه يدل على غناه وعلى قدره.
ومن رأى ميتاً قد ناوله شيئاً من القرآن وكتب الفقه وما أشبه ذلك فإنه دليل على حصول التوفيق في الطاعات والخيرات.
ومن رأى أنه قد باع للميت شيئاً فإنه دليل على غلاء ذلك الشيء.
ومن رأى أنه قد وهب للميت شيئاً ورده عليه فإنه حصول مضرة ونقص.
ومن رأى أن الميت أعطاه شيئاً من محبوبات الدنيا فهو خير يناله من حيث لا يحتسب.
ومن رأى أن الميت أعطاه قميصاً جديداً أو ثوباً نظيفاً فإنه ينال معيشة مثل أيام حياته، وإن أعطاه طيلساناً فإنه حصول خير ومنفعة وجاه.
ومن رأى أن الميت أعطاه شيئاً وكان ثوباً دنساً فإنه يرتكب الفواحش.
ومن رأى أن الميت أعطاه طعاماً فإنه حصول رزق من حيث لا يحتسب.
ومن رأى أنه أعطاه بطيخاً أصابه هم لم يتوقعه.
ومن رأى أنه أعطاه عسلاً فإنه مال من جهة غنيمة من حيث لا يحتسب.
ومن رأى أن الميت يعلمه علماً فإنه يصيب صلاحاً في دينه بقدر ذلك.
ومن رأى أنه أعطى الميت قلنسوة فإنه نقص في ماله أو مرض يصيبه ولكن يشفى.
ومن رأى أنه نزع ثيابه وألبسها للميت فإنه لاحق به هذا إن علم إنها خرجت من ملكه وإلا فلا يضره ذلك وكل شيء يراه الحي أنه أعطاه الميت فليس بمحمود إلا في مسألتين.
وإن رأى أنه أعطى عمه أو عمته شيئاً فإنه يصيب ميراثاً.
ورؤيا العم والعمة على أي وجه كان سلامة من غم.
ومن رأى أن ميتاً اشترى طعاماً فإنه يكون قليل الوجود، وإن باعه يكون كاسداً.
ومن رأى بضاعة من أي شيء كان وبها شيء ميت سواء كان إنساناً أو حيواناً فإن تلك البضاعة تفسد ويذهب أصلها.
ومن رأى أن ميتاً أعطاه شيئاً مجهولاً ولم يحقق ما هو فهو منفعة على كل حال، وكذلك إن أعطى الميت شيئاً مجهولاً فلا يضره ذلك.
ومن رأى أن ميتاً يعطي جماعة مجهولين شيئاً لا يفهمه فإنه أمر ينبهم عليه.
وقال ابن سيرين: أحب الأخذ من الموتى ولا أعطيهم، وبالجملة كلما رأى الإنسان أن ميتاً أعطاه شيئاً فهو خير ما لم يكن ذلك الشيء من جنس الهوام اللوادغ، وأما الإعطاء من جميع الوجوه فليس بمحمود إلا إذا كان يكرهه وهو من جنس ما تقدم فهو زوال هم وغم.
رؤيا أشياء تتعلق بالموتى
من رأى أن ميتاً يرقص فإنه فرحان بما هو فيه لأن الموت يضاد الحياة وأفعالها وقيل جميع ما يفعله الميت من المكروهات كالملاهي وغيرها ليس بمحمود، وقيل الأصل في رؤيا الميت إذا رؤى في المنام وهو يفعل شيئاً حسناً فيه صلاح في أمر دينه ودنياه فإنه يحث الرائي على فعل الخير، وإذا رؤى أنه يعمل عملاً سيئاً فإنه ينهاه عن فعل السيئات وتركها.
ومن رأى أنه يبحث عن حقيقة ميت فإنه يبحث عن سيرته في حال حياته.
ومن رأى أن الميت في مكان مبهم ثم انتعش وقام قائماً ورجعت الروح فيه فإن الرائي ينال عزاً وحكمة ومالاً حلالاً.
ومن رأى أنه يلقن الموتى فإنه يعظ ويرجع أقواماً ضالين عن ضلالتهم.
ومن رأى أن ملقناً أو غيره نزل إلى حفرة ميت فإنه يزنى.
ومن رأى أنه أتى حفرة ميت فوجد بها ناراً فإنه يدل على قبح عمل الرائي وتحذيره، وربما كان صاحب الحفرة مرتكباً بدعة وضلالة، وكذلك إن رأى فيها شيئاً من الهوام.
ومن رأى أنه يفرق عظام الموتى فإنه يبذل ماله في غير مصلحته.
وإن رأى أنه يجمعها فإنه حصول مال ومنفعة.
ومن رأى أن ميتاً أحدث ريحاً فإنه يذكر بالقبيح.
ومن رأى أن أحداً يعالج ميتاً فإنه يفتقده بالصدقة.
ومن رأى أنه قد خرج من ميت شيء من الأشياء كالبول والغائط والقيح والدم والبصاق والبلغم وما أشبه ذلك فهو على وجهين: لا تأويل لكونه لا يمكن صدور ذلك منه، وقيل يؤول لكل شيء من ذلك من معنى ما تقدم ويجيء على عقبه، وربما كان بنوع غير ذلك مما يراه المعبرون بفراسة في المعنى.
ومن رأى من الأموات ما يتعجب منه فإنه حصول أمر تتعجب الناس منه.
ومن رأى أنه سكن بمكان كان فيه ميت فإنه يبلغ مبلغه من أمور الدين والدنيا.
ومن رأى أن مكاناً سقط فوق من به فجاء الرائي وكشف ذلك فوجدهم أمواتاً فإنه يؤول على وقوع موت بتلك الناحية والله أعلم.