صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري
65 - كتاب المناقب
1 - باب: قول الله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} /الحجرات: 13/.
وقوله: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} /النساء: 1/.
وما ينهى عن دعوى الجاهلية.
الشعوب النسب البعيد، والقبائل دون ذلك.
3300 - حدثنا خالد بن يزيد الكاهلي: حدثنا أبو بكر، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
{وجعلناكم شعوبا وقبائل}. قال: الشعوب القبائل العظام، والقبائل البطون.
3301 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قيل: يا رسول الله من أكرم الناس؟ قال: (أتقاهم). قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: (فيوسف نبي الله).
[ 3175]
3302/3303 - حدثنا قيس بن حفص: حدثنا عبد الواحد: حدثنا كليب بن وائل قال: حدثتني ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت أبي سلمة، قال:
قلت لها: أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أكان من مضر؟ قالت: فممن كان إلا من مضر، من بني النضر بن كنانة.
(3303) - حدثنا موسى: حدثنا عبد الواحد: حدثنا كليب: حدثتني ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم - وأظنها زينب - قالت:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والمقير والمزفت، وقلت لها: أخبريني: النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان من مضر كان؟ قالت: فممن كان إلا من مضر، كان من ولد النضر بن كنانة.
3304/3305 - حدثني إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا جرير، عن عمارة،
عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تجدون الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشد له كراهية، وتجدون شر الناس ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، ويأتي هؤلاء بوجه).
(3305) - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا المغيرة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم. والناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، تجدون من خير الناس أشد الناس كراهية لهذا الشأن حتى قع فيه).
3306 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة: حدثني عبد الملك، عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
{إلا المودة في القربى}. قال: فقال: سعيد بن جبير: قربى محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا وله فيه قرابة، فنزلت عليه: إلا أن تصلوا قرابة بيني وبينكم.
[4541]
3307 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي مسعود،
يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ها هنا جاءت الفتن، نحو المشرق، والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر، عند أصول أذناب الإبل والبقر، في ربيعة ومضر).
[ 3126]
3308 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم، والإيمان يمان، والحكمة يمانية).
قال أبو عبد الله: سميت اليمن لأنها عن يمين الكعبة، والشأم لأنها عن يسار الكعبة، والمشأمة الميسرة، واليد اليسرى الشؤمى، والجانب الأيسر الأشأم.
[ 3125]
2 - باب: مناقب قريش.
2209 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: كان محمد ابن جبير بن مطعم يحدث:
أنه بلغ معاوية، وهو عنده في وفد من قريش: أن عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث: أنه سيكون ملك من قحطان، فغضب معاوية، فقام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإنه بلغني أن رجالا منكم يتحدثون أحاديث ليست في كتاب الله تعالى، ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأولئك جهالكم، فإياكم والأماني التي تضل أهلها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن هذا الأمر في قريش، لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه، ما أقاموا الدين).
[6720]
3310 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا عاصم بن محمد قال: سمعت أبي، عن ابن عمر رضي الله عنهما،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان).
[6721]
3311 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن جبير بن مطعم قال:
مشيت أنا وعثمان بن عفان، فقال: يا رسول الله، أعطيت بني المطلب وتركتنا، وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما بنو هاشم وبنو عبد المطلب شيء واحد).
[ 2971]
3312 - وقال الليث: حدثني أبو الأسود محمد، عن عروة بن الزبير قال:
ذهب عبد الله بن الزبير مع أناس من بني زهرة إلى عائشة، وكانت أرق شيء عليهم، لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[ 3314]
3313 - حدثنا أبو النعيم: حدثنا سفيان، عن سعد (ح). قال يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن أبيه قال: حدثني عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قريش، والأنصار، وجهينة، ومزينة، وأسلم، وأشجع، وغفار، موالي، ليس لهم مولى دون الله ورسوله).
[3321]
3314 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث قال: حدثني أبو الأسود، عن عروة بن الزبير قال:
كان عبد الله بن الزبير أحب البشر إلى عائشة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وكان أبر الناس بها، وكانت لا تمسك شيئا مما جاءها من رزق الله إلا تصدقت، فقال ابن الزبير: ينبغي أن يؤخذ على يديها، فقالت: أيؤخذ على يدي، علي نذر إن كلمته، فاستشفع إليها برجال من قريش، وبأخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة فامتنعت، فقال له الزهريون، أخوال النبي صلى الله عليه وسلم، منهم عبد الرحمن بن الأسود ابن عبد يغوث، والمسور بن مخرمة: إذا استأذنا فاقتحم الحجاب، ففعل فأرسل إليها بعشر رقاب فأعتقهم، ثم لم تزل تعتقهم، حتى بلغت أربعين، فقالت: وددت أني جعلت حين حلفت عملا أعمله فأفرغ منه.
[5725، وانظر: 3312]
3 - باب: نزل القرآن بلسان قريش.
3315 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن أنس:
أن عثمان دعا زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم. ففعلوا ذلك.
[4699، 4702]
4 - باب: نسبة اليمن إلى إسماعيل.
منهم أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر، من خزاعة.
3316 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن يزيد بن أبي عبيد: حدثنا سمة رضي الله عنه قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق، فقال: (ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميا، وأنا مع بني فلان). لأحد الفريقين، فأمسكوا بأيديهم، فقال: (ما لهم). قالوا: وكيف نرمي وأنت مع بني فلان؟ قال: (ارموا وأنا معكم كلكم).
[ 2743]
3317 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، عن الحسين، عن عبد الله
ابن بريدة قال: حدثني يحيى بن يعمر: أن أبا الأسود الديلي حدثه، عن أبي ذر رضي الله عنه:
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ليس من رجل ادعى لغير أبيه - وهو يعلمه - إلا كفر، ومن ادعى قوما ليس له فيهم نسب، فليتبوأ معقده من النار).
[انظر: 5698]
3318 - حدثنا علي بن عياش: حدثنا حريز قال: حدثني عبد الواحد بن عبد الله النصري قال: سمعت واثلة بن الأسقع يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه، أو يري عينه ما لم تره، أو يقول على رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما لم يقل).
2219 - حدثنا مسدد: حدثنا حماد، عن أبي جمرة قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول:
قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إنا من هذا الحي من ربيعة، قد حالت بيننا وبينك كفار مضر، فلسنا نخلص إليك إلا في كل شهر حرام، فلو أمرتنا بأمر نأخذه عنك ونبلغه من وراءنا، قال: (آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا إلى الله خمس ما غنمتم. وأنهاكم عن الدباء، والحنتم، والنقير، والمزفت).
[ 53]
3320 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: (ألا إن الفتنة ها هنا - يشير إلى المشرق - من حيث يطلع قرن الشيطان).
[ 2937]
5 - باب: ذكر أسلم، وغفار، ومزينة، وجهينة، وأشجع.
3321 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن سعد، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (قريش، والأنصار، وجهينة، ومزينة، وأسلم، وغفار، وأشجع، موالي، ليس لهم مولى دون الله ورسوله).
[ 3313]
3322 - حدثني محمد بن غرير الزهري: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح: حدثنا نافع: أن عبد الله أخبره:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال على المنبر: (غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية عصت الله ورسوله).
3323 - حدثني محمد: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها).
3324/3325 - حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان. حدثني محمد بن بشار: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن ابن أبي بكرة، عن أبيه:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أرأيتم إن كان جهينة ومزينة وأسلم وغفار خيرا من بني تميم، وبني أسد، ومن بني عبد الله بن غطفان، ومن
بني عامر بن صعصعة). فقال رجل: خابوا وخسروا، فقال: (هم خير من بني تميم، ومن بني أسد، ومن بني عبد الله بن غطفان، ومن بني عامر بن صعصعة).
(3325) - حدثني محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن محمد ابن أبي يعقوب قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه:
أن الأقرع بن حابس قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إنما بايعك سراق الحجيج، من أسلم وغفار ومزينة - وأحسبه - وجهينة - ابن أبي يعقوب شك - قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أرأيت إن كان أسلم وغفار ومزينة - وأحسبه - وجهينة خيرا من بني تميم، وبني عامر، وأسد، وغطفان، خابوا وخسروا). قال نعم، قال: (والذي نفسي بيده إنهم لخير منهم).
[6259]
3326 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حماد، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أسلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة، أو قال: شيء من جهينة أو مزينة خير عند الله - أو قال: يوم القيامة - من أسد، وتميم وهوازن، وغطفان).
6 - باب: ابن أخت القوم ومولى القوم منهم.
3327 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال:
دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار فقال: (هل فيكم أحد من غيركم). قالوا: لا، إلا ابن أخت لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ابن أخت القوم منهم).
[ 2977]
7 - باب: قصة إسلام أبي ذر رضي الله عنه.
3328 - حدثنا زيد، هو ابن أخزم: قال أبو قتيبة سلم بن قتيبة: حدثني مثنى بن سعيد القصير قال: حدثني أبو جمرة قال:
قال لنا ابن عباس: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر؟ قال: قلنا: بلى، قال: قال أبو ذر: كنت رجلا من غفار، فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي، فقلت لأخي: انطلق إلى هذا الرجل كلمه وأتني بخبره، فانطلق فلقيه ثم رجع، فقلت: ما عندك؟ فقال: والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر، فقلت له: لم تشفني من الخبر، فأخذت جرابا وعصا، ثم أقبلت إلى مكة، فجعلت لا أعرفه، وأكره أن أسأل عنه، واشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد، قال: فمر بي علي فقال: كأن الرجل غريب؟ قال: قلت: نعم، قال: فانطلق إلى المنزل، قال: فانطلقت معه، لا يسألني عن شيء ولا أخبره، فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه، وليس أحد يخبرني عنه بشيء، قال: فمر بي علي، فقال: أما نال للرجل يعرف منزله بعد؟ قال: قلت: لا، قال: انطلق معي، قال: فقال: ما أمرك، وما أقدمك هذه البلدة؟ قال: قلت له: إن كتمت علي أخبرتك، قال: فإني أفعل، قال: قلت له: بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي، فأرسلت أخي ليكلمه، فرجع ولم يشفني من الخبر، فأردت أن ألقاه، فقال له: أما إنك قد رشدت، هذا وجهي إليه فاتبعني، ادخل حيث ادخل، فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك، قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت، فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه على النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت له: اعرض علي الإسلام، فعرضه فأسلمت مكاني، فقال لي: (يا أبا ذر، اكتم هذا الأمر، وارجع إلى بلدك، فإذا بلغك ظهورنا فأقبل). فقلت: والذي بعثك بالحق، لأصرخن بها بين أظهرهم، فجاء إلى المسجد وقريش فيه، فقال: يا معشر قريش، إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. فقالوا: قوموا إلى هذا الصابئ، فقاموا فضربت لأموت، فأدركني العباس فأكب علي ثم أقبل عليهم، فقال: ويلكم، تقتلون رجلا من غفار، ومتجركم وممركم على غفار، فأقلعوا عني، فلما أن أصبحت الغد رجعت، فقلت مثل ما قلت بالأمس، فقالوا: قوموا إلى هذا الصابئ، فصنع بي مثل ما صنع بالأمس، وأدركني العباس فأكب علي، وقال مثل مقالته بالأمس. قال: فكان هذا أول إسلام أبي ذر رحمه الله.
[3648]
8 - باب: ذكر قحطان.
3329 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة، حتى يخرج رجل
من قحطان، يسوق الناس بعصاه).
[6700]
9 - باب: ما ينهى من دعوى الجاهلية.
3330 - حدثنا محمد: أخبرنا مخلد بن يزيد: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار: أنه سمع جابرا رضي الله عنه يقول:
غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا، وكان من المهاجرين رجل لعاب، فكسع أنصاريا، فغضب الأنصاري غضبا شديدا حتى تداعوا، وقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ما بال دعوى أهل الجاهلية؟ ثم قال: ما شأنهم). فأخبر بكسعة المهاجري الأنصاري، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوها فإنها خبيثة). وقال عبد الله بن أبي سلول: أقد تداعوا علينا، لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فقال عمر: ألا نقتل يا رسول الله هذا الخبيث؟ لعبد الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه).
[4622، 4624]
3331 - حدثني ثابت بن محمد: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله ابن مرة، عن مسروق، عن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعن سفيان، عن زبيد، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعى بدعوى الجاهلية).
[ 1232]
10 - باب: قصة خزاعة.
3332/3333 - حدثني إسحاق بن إبراهيم: حدثنا يحيى بن آدم: أخبرنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة).
(3333) - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: سمعت سعيد بن المسيب قال:
البحيرة التي يمنع درها للطواغيت ولا يحلبها أحد من الناس، والسائبة التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء.
قال: وقال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (رأيت عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار، وكان أول من سيب السوائب).
[4347، وانظر: 1154]
11 - باب: قصة زمزم وجهل العرب.
3334 - حدثنا أبو النعمان: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
إذا سرك أن تعلم جهل العرب، فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة في سورة الأنعام: {قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم} إلى قوله {قد ضلوا وما كانوا مهتدين}.
12 - باب: من انتسب إلى آبائه في الإسلام والجاهلية.
وقال ابن عمر وأبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن
إبراهيم خليل الله).
[ 3202، 3175]
وقال البراء، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا ابن عبد المطلب).
[ 2772]
3335 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا عمرو ابن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
لما نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين} جعل النبي صلى الله عليه وسلم ينادي: (يا بني فهر، يا بني عدي). لبطون قريش.
وقال لنا قبيصة: أخبرنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين}. جعل النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم قبائل قبائل.
[ 1330]
3336 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: أخبرنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم: (يا بني عبد مناف، اشتروا أنفسكم من الله، يا بني عبد المطلب اشتروا أنفسكم من الله، يا أم الزبير بن العوام عمة رسول الله، يا فاطمة بنت محمد، اشتريا أنفسكما من الله، لا أملك لكما من الله شيئا، سلاني من مالي ما شئتما).
[ 2602]
13 - باب: قصة الحبش، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يا بني أرفدة).
3337 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة:
أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها، وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان، والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه، فقال: (يا أبا بكر، فإنها أيام عيد). وتلك الأيام أيام منى.
وقالت عائشة: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني، وأنا أنظر إلى الحبشة، وهم يلعبون في المسجد، فزجرهم عمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعهم، أمنا بني أرفدة). يعني من الأمن.
[ 443]
14 - باب: من أحب أن لا يسب نسبه.
3338 - حدثني عثمان بن أبي شيبة: حدثنا عبدة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
استأذن حسان النبي صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين، قال: (كيف بنسبي). فقال حسان: لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين، وعن أبيه قال: ذهبت أسب حسان عند عائشة، فقالت: لا تسبه، فإنه كان ينافح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[3914، 5798]
15 - باب: ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقول الله تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار} /الفتح: 29/. وقوله: {من بعدي اسمه أحمد} /الصف: 6/.
3339 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني معن، عن مالك، عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب].
[4614]
3340 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذمما ويلعنون مذمما، وأنا محمد).
16 - باب: خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.
3341 - حدثنا محمد بن سنان: حدثنا سليم: حدثنا سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثلي ومثل الأنبياء، كرجل بنى دارا، فأكملها وأحسنها إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون ويقولون: لولا موضع اللبنة).
3342 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن مثلي مثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بيتا، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين).
17 - باب: وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
3343 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ثلاث وستين.
وقال ابن شهاب: وأخبرني سعيد بن المسيب مثله.
[4196]
18 - باب: كنية النبي صلى الله عليه وسلم.
3344 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شعبة، عن حميد، عن أنس رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق، فقال رجل: يا أبا القاسم، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (سموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي).
[ 2014]
3345 - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا شعبة، عن منصور، عن سالم، عن جابر رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي).
[ 2946]
3346 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: سمعت أبا هريرة يقول:
قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: (سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي).
[5834]
3347 - حدثني إسحاق: أخبرنا الفضل بن موسى، عن الجعيد بن عبد الرحمن:
رأيت السائب بن يزيد، ابن أربع وتسعين، جلدا معتدلا، فقال: قد علمت: ما متعت به سمعت وبصري إلا بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن خالتي ذهبت بي إليه، فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي شاك، فادع الله له، قال: فدعا لي.
[ 187]
19 - باب: خاتم النبوة.
3348 - حدثنا محمد بن عبيد الله: حدثنا حاتم، عن الجعيد بن عبد الرحمن قال: سمعت السائب بن يزيد قال: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وقع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، وتوضأ فشربت من وضلارئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم بين كتفيه.
قال ابن عبيد الله: الحجلة من حجل الفرس الذي بين عينيه. قال إبراهيم ابن حمزة: مثل زر الحجلة.
[ 187]
20 - باب: صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
3349 - حدثنا أبو عاصم، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث قال:
صلى أبو بكر رضي الله عنه العصر، ثم خرج يمشي، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان فحمله على عاتقه، وقال: بأبي، شبيه بالنبي لا شبيه بعلي، وعلي يضحك.
[3540]
3350/3351 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا زهير: حدثنا إسماعيل، عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الحسن يشبهه.
(3351) - حدثني عمرو بن علي: حدثنا ابن فضيل: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت أبا جحيفة رضي الله عنه قال:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي عليهما السلام يشبهه، قلت لأبي جحيفة: صفه لي، قال: كان أبيض قد شمط، وأمر لنا النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة قلوصا، قال: فقبض النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن نقبضها.
(3352) - حدثنا عبد الله بن رجاء: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن وهب أبي جحيفة السوائي قال:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى، العنفقة.
3353 - حدثنا عصام بن خالد: حدثنا حريز بن عثمان:
أنه سأل عبد الله بن بسر، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم كان شيخا؟ قال: كان في عنفقته شعرات بيض.
3354/3355 - حدثني ابن بكير قال: حدثني الليث، عن خالد، عن سعيد ابن أبي هلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال:
سمعت أنس بن مالك يصف النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان ربعة من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بأبيض أمهق ولا آدم، ليس بجعد قطط ولا سبط رجل، أنزل عليه وهو ابن أربعين، فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه، وبالمدينة عشر سنين، وقبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء.
قال ربيعة: فرأيت شعرا من شعره، فإذا هو أحمر، فسألت، فقيل: احمر من الطيب.
(3355) - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك بن أنس، عن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه سمعه يقول:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمهق، وليس بالآدم، وليس بالجعد القطط، ولا بالسبط، بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، فتوفاه الله وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء.
[5560، 5563 - 5568]
3356 - حدثنا أحمد بن سعيد أبو عبد الله: حدثنا إسحاق بن منصور: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها، وأحسنهم خلقا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير.
[3358، 3359، 5510، 5561]
3357 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا همام، عن قتادة قال:
سألت أنسا: هل خضب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، إنما كان شيء في صدغيه.
[5555، 5556]
3358/3359 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعا، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنيه، رأيته في حلة حمراء، لم أر شيئا قط أحسن منه. قال يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه: إلى منكبيه.
(3359) - حدثنا أبو نعيم: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق قال:
سئل البراء: أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف، قال: لا، بل مثل القمر.
[ 3356]
3360 - حدثنا الحسن بن منصور أبو علي: حدثنا جحاج بن محمد الأعور بالمصيصة: حدثنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت أبا جحيفة قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء، فتوضأ، ثم صلى الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، وبين يديه عنزة. وزاد فيه عون، عن أبيه، عن أبي جحيفة قال: كان يمر من ورائها المرأة، وقام الناس، فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بهما وجوههم، قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب رائحة من المسك.
[ 185]
3361 - حدثنا عبدان: حدثنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزهري قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.
[ 6]
3362 - حدثنا يحيى: حدثنا عبد الرزاق: حدثنا ابم جريج قال: أخبرني ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها مسرورا، تبرق أسارير وجهه. فقال: (ألم تسمعي ما قال المدلجي لزيد وأسامة، ورأى أقدامهما: أن بعض هذه الأقدام من بعض).
[3525، 6388، 6389]
3363 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب: أن عبد الله بن كعب قال:
سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن تبوك، قال: فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه.
[ 2606]
3364 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بعثت من خير قرون ابن آدم، قرنا فقرنا، حتى كنت من القرن الذي كنت فيه).
3365 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، وكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم، وكان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه.
[3728، 5573]
3366 - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا، وكان يقول: (إن من خياركم أحسنكم أخلاقا).
[3549، 5682، 5688]
3367 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها.
[5775، 6404، 6461]
3368 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال:
ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شممت ريحا قط أو عرفا قط أطيب من ريح أو عرف النبي صلى الله عليه وسلم.
3369 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها. حدثني محمد بن بشار: حدثنا يحيى وابن مهدي قالا: حدثنا شعبة مثله: وإذا كره شيئا عرف في وجهه.
[5751، 5768]
3370 - حدثنا علي بن الجعد: أخبرنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط، إن اشتهاه أكله وإلا تركه.
[5093]
3371 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة الأسدي قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين يديه حتى نرى إبطيه.
قال: وقال ابن بكير: حدثنا بكر: بياض إبطيه.
[ 383]
3372 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد، عن قتادة: أن أنسا رضي الله عنه حدثهم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه.
[ 984]
3373 - حدثنا الحسن بن الصباح: حدثنا محمد بن سابق: حدثنا مالك بن مغول قال: سمعت عون بن أبي جحيفة، ذكر عن أبيه قال:
دفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالأبطح في قبة، وكان بالهاجرة، خرج بلال فنادى بالصلاة ثم دخل، فأخرج فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوقع الناس عليه يأخذون منه، ثم دخل فأخرج العنزة، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى وبيص ساقيه، فركز العنزة، ثم صلى الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، يمر بين يديه الحمار والمرأة.
[ 185]
3374/3375 - حدثنا الحسن بن صباح البزار: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه.
(3375) - وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة أنها قالت:
ألا يعجبك أبو فلان، جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمعني ذلك، وكنت أسبح، فقام قبل أن أقضي سبحتي، ولو أدركته لرددت عليه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم.
تابع