المنسـي
متى يرق الحظ يا قاسي ويلتقي المنسيُّ والناسي!
متى! وهل من حيلةٍ في متى وفي خيالاتٍ وأحداسِ؟
هدَّ قراري جريُها في دمي وهمسُها في كر أنفاسي
وأنت مثل النجم في المنتأي وفي السنا الخاطف كالماسِ
يزنو له الناسُ ويبغونه وما يبالي النجمُ بالناسِ!
وأنت كأسُ الحسنِ لكننا مثل حبابٍ حامَ بالكاس
طفا وقد قبّل أنْوارَها ورفَّ مثل الطائر الحاسي!
وجفَّ أو ذاب على نورها كما يذُوب الطلُّ بالآس!