ما حقيقة الجن ومَسِّهِم للإنس وما علاجه ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي خلق الجنّ والإنس ليعبدوه، وشرع لهم ما تقتضيه حكمته ليجازيهم بما عملوه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وكان الله على كل شيء قديرًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، المبعوث إلى الإنس والجن بشيرًا ونذيرًا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد:
فقد قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِْنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ *مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ *إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ *} [الذاريات] .
والجن عالم غيبي خلقوا من نار، وكان خلقهم قبل خلق الإنس، كما قال الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِْنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ *وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ *} [الحجر] .
وهم مكلفون، يوجه إليهم أمر الله تعالى ونهيه؛ فمنهم المؤمن، ومنهم الكافر، ومنهم المطيع ومنهم العاصي، قال الله تعالى عنهم: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا *وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا *} [الجن] ، وقال: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا *} [الجن] ؛ أي: جماعات متفرقة وأهواء، كما يكون ذلك في الإنس، فالكافر منهم يدخل النار بالإجماع، والمؤمن يدخل الجنة كالإنس، قال الله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *} [الرحمن] ، والظلم بينهم وبين الإنس مُحرمَّ، كما هو بين الآدميين؛ لقوله تعالى في الحديث القدسي: "يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلا تَظَالَمُوا"[1] رواه مسلم .
ومع هذا فهم يعتدون على الإنس أحيانًا، كما يعتدي الإنس عليهم أحيانًا:
فمن عدوان الإنس عليهم: أن يستجمر الإنسان بعظم أو روث؛ ففي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه: أن الجن سألوا النبي صلى الله عليه وسلم الزاد فقال: "لَكُمْ كُلُّ عَظْمٍ ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ؛ أَوْفَرَ مَا يَكُونُ لَحْمًا، وَكُلُّ بَعْرَةٍ عَلَفٌ لِدَوَابِّكُمْ" ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فَلا تَسْتَنْجُوا بِهِمَا؛ فَإِنَّهُمَا طَعَامُ إِخْوَانِكُمْ" [2] .
ومن عدوان الجن على الإنس: أنهم يتسلطون عليهم بالوسوسة التي يلقونها في قلوبهم، ولهذا أمر الله تعالى بالتعوذ من ذلك فقال:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *مَلِكِ النَّاسِ *إِلـهِ النَّاسِ *مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ *} [الناس] ، وتأمل كيف قال الله تعالى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} فبدأ بذكر الجن؛ لأن وسوستهم أعظم، ووصولهم إلى الإنس أخفى .
فإن قلت: كيف يصلون إلى صدور الناس فيوسوسون فيها ؟
فاستمع الجواب من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم - حين قال لرجلين من الأنصار: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا، أَوْ قَالَ: شَيْئًا"[3]، وفي رواية: "يَبْلُغُ مِنْ الإِنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ"[4] .
ومن عدوان الجن على الإنس: أنهم يخيفونهم، ويلقون في قلوبهم الرعب؛ ولاسيما حين يلتجئ الإنس إليهم، ويستجيرون بهم، قال الله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِْنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا *} [الجن] ؛ أي: خوفًا وإرهابًا وذعرًا .
ومن عدوان الجن على الإنس: أن الجني يصرع الإنسي فيطرحه، ويدعه يضطرب حتى يغمى عليه، وربما قاده إلى ما فيه هلاكه من إلقائه في حفرة أو ماء يغرقه، أو نار تحرقه، وقد شبه الله تعالى آكلي الربا عند قيامهم من قبورهم بالمصروع الذي يتخبطه الشيطان، قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}[البقرة، من الآية: 275] ؛ قال ابن جرير: وهو الذي يتخبطه فيصرعه[5]، وقال ابن كثير: إلا كما يقوم المصروع حال صرعه[6]، وتخبط الشيطان له، وقال البغوي: يتخبطه الشيطان؛ أي: يصرعه .. ومعناه: أن آكل الربا يبعث يوم القيامة كمثل المصروع[7].
وروى الإمام أحمد في مسنده: عن يعلى بن مرة رضي الله عنه: أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها قد أصابه لَمَم[8]، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ؛ أَنَا رَسُولُ اللهِ"، قال: فبرأ الصبي، فأهدت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم كبشين وشيئًا من أَقِط وسمن، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الأقط والسمن وأحد الكبشين، ورد عليها الآخر[9]. وإسناده ثقات، وله طرق قال عنها ابن كثير في تاريخه (البداية والنهاية)[10]: فهذه طرق جيدة متعددة، تفيد غلبة الظن أو القطع عند المتبحرين أن يعلى بن مرة حدث بهذه القصة في الجملة .
قال ابن القيم يرحمه الله تعالى - وهو أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية البارزين - في كتابه (زاد المعاد) (4/66):
الصرع صرعان: صرع من الأرواح الخبيثة الأرضية، وصرع من الأخلاط الرديئة، والثاني هو الذي يتكلم فيه الأطباء في سببه وعلاجه، وأما صرع الأرواح فأئمتهم (أي الأطباء) وعقلاؤهم يعترفون به، ولا يدفعونه ... وأما جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم ومن يعتقد الزندقة فضيلة؛ فأولئك ينكرون صرع الأرواح، ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع، وليس معهم إلا الجهل؛ وإلا فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك، والحسّ والوجود شاهدان به ... ومن له عقل ومعرفة بهذه الأرواح وتأثيراتها يضحك من جهل هؤلاء وضعف عقولهم[11] .
أيها الناس إن للتخلص من هذا النوع من الصرع أمرين: وقاية وعلاج:
فأما الوقاية فتكون بقراءة الأوراد الشرعية من كتاب الله تعالى، وصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقوة النفس وعدم الجريان وراء الوساوس والتخيلات التي لا حقيقة لها؛ فإن جريان الإنسان وراء الوساوس والأوهام يؤدي إلى أن تتعاظم هذه الأوهام والوساوس حتى تكون حقيقة .
وأما العلاج أعني علاج صرع الأرواح، فقد اعترف كبار الأطباء أن الأدوية الطبيعية لاتؤثر فيه، وعلاجه بالدعاء والقراءة والموعظة، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يعالج بقراءة آية الكرسي والمعوذتين، وكثيرًا ما يقرأ في أذن المصروع: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ *} [المؤمنون] ، قال تلميذه ابن القيم: حدثني أنه قرأ مرة هذه الآية في أذن المصروع فقالت الروح: نعم، ومد بها صوته: قال: فأخذت له عصاً وضربته بها في عروق عنقه حتى كلت يدي من الضرب، وفي أثناء ذلك قالت: أنا أحبه، فقلت لها: هو لا يُحبك، قالت: أنا أريد أن أحج به، فقلت لها: هو لا يريد أن يحج معك، قالت: أنا أدعه كرامة لك، قلت: لا ولكن طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، قالت: فأنا أخرج، فقعد المصروع يلتفت يمينًا وشمالاً، وقال: ما جاء بي إلى حضرة الشيخ[12]. هذا كلام ابن القيم يرحمه الله عن شيخه .
وقال ابن مفلح في كتاب: (الفروع)، وهو من تلاميذ شيخ الإسلام أيضًا: كان شيخنا إذا أتي بالمصروع وعظ مَنْ صَرَعَهُ، وأمره ونهاه، فإن انتهى وفارق المصروع أخذ عليه العهد أن لا يعود، وإن لم يأتمر ولم ينته ولم يفارق ضربه حتى يفارقه، والضرب في الظاهر على المصروع، إنما يقع في الحقيقة على من صرعه[13] .
وأرسل الإمام أحمد إلى مصروع ففارقه الصارع، فلما مات أحمد عاد إليه[14] .
وبهذا تبين أن صرع الجن للإنس ثابت بمقتضى دلالة الكتاب والسنة والواقع، وأنكر ذلك المعتزلة.
ولولا ما أثير حول هذه المسألة من بلبلة وجدال أدى إلى جعل كتاب الله تعالى دالاً على معانٍ تخيلية لا حقيقة لها، ولولا أن إنكار هذا يستلزم تسفيه أئمتنا وعلمائنا من أهل السنة، أو تكذيبهم؛ أقول: لولا هذا وهذا ما تكلمت في هذه المسألة لأنها من الأمور المعلومة بالحس والمشاهدة، وما كان معلومًا بالحس والمشاهدة لا يحتاج إلى دليل؛ لأن الأمور الحسية دليل بنفسها وإنكارها مكابرة أو سفسطة، فلا تخدعوا أنفسكم، ولا تتعجلوا، واستعيذوا بالله من شرور خلقه من الجن والإنس، واستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور التواب الرحيم .
أسباب المس الشيطانى
قال شيخ الأسلام بن تيمية رحمه الله وصرعهم أى الجن للأنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق كما يتفق للأنس مع الأنس وقد يكون وهو كثير أو الأكثر عن بغض ومجازاة مثل أن يؤذيهم بعض الأنس أو يظنوا أنهم يتعمدوا آذاهم ما ببول على بعضهم أو بصب ماء حار أو بقتل بعضهم ون كان الأنسى لا يعرف ذلك وفى الجن جهل وظلم فيعاقبونه بأكثر مما يستحق وقد يكون عن عبث منهم وشر بمثل سفهاء الأنس ومما سبق نعرف أن أسباب مس الجن للأنس هى :
1 : العشق بأن يعشق الجنى إنسية أو تعشق الجنية إنسى
2 : ظلم الأنسى للجنى وعدوانه عليه بصب ماء ساخن عليه أو الوقوع عليه من مكان عال أو البكاء والصراخ والغناء فى دورات المياه ( الحمامات ) أو أذى بعض الجن المتشكل على صور الكلاب والقطط والحيات ونحوها
وقد يكون إستهزاء بعض الناس بالجن فى حديث عابر من أسباب مسهم لمن يفعل ذلك
3 : ظلم الجنى للأنسى كأن يمسه دون سبب ولا يتسنى له ذلك إلا فى حالة من هذه الحالات الأربع وهى :
1 : الغضب الشديد
2 : الخوف الشديد
3 : الا نكباب على الشهوات
4 : الغفلة الشديدة
أنواع المس الشيطانى
قد يظهر المس الشيطانى على المصاب به فى شكل نوبات قصيرة من الدوار وفقدان الشعور وإضطراب تعابير الوجه وقد تمر سريعا جدا دون أن يلاحظها أحد ممن حول المصاب
وقد يتشنج عضو من اعضاء الجسم كالذراع أو الأرجل ولا يفقد المصاب شعوره إلا أنه يفقد قدرته على التحكم فى العضو الذى يبدو عليه العرض
وقد يتشنج الجسم كله ويتخشب ويكون المصاب فى حالة لا شعورية أو يمشى دون إدراك ويتكلم كلاما غير منسق ويجيب إجابات مضطربة تستمر ألى دقائق أو تطول الى ساعات
ونجمل ذلك فنقول : المس الشيطانى أربعة أنواع وهم
1 : مس كلى ( إقتران كامل ) يمس الجن الجسد كله
2 : مس جزئى (يمس عضوا واحدا من الجسم كالذراع أو الرجل أو اللسان أو العين )
3 : مس دائم ( يستمر الجنى فى جسد الأنسى لمدة طويلة )
4 : مس طائف ( لا يستغرق إلا لحظات قليلة ) وقد قال القرآن الكريم
( إن اللذين إتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون )
أعراض مس الجن للأنسان
يستطيع الشيطان أن يمس الأ نسان بحيث يجعله يتخبط والتخبط هو التخبط فى الحركة فلا يستطيع
الأنسان التحكم في سره ، فيسيركانه ترنح من دوار او دوخة ، ويحس كان الأرض تميد به ، أو يفقد القدرة على تقدير الخطوة المتزنة لقدميه ، أو حساب المسافة الصحيحة لها والتخبط في الحديث فلا يعي ما يقول ، ولا يستطيع ان يربط بين ما قال وما يقوله وما يجب أن يقوله بعد ذلك ، والتخبط في الفكر ، والتخبط في العمل .. . والتخبط ما هوإلا فقد ان الإدراك الصحيح من الإنسان لأي شىء يهم به أو يفكرفيه ، وبديهى أن هذه هي علامات الجنون . ويسبب مس الشيطان للإنسان أمراضا قد تتفق أعراضها مع امراض اخرى ، وقد تتميز فتختلف عن أعراض الأمراض الاخرى كلها ، وبذلك إذا عولجت على انها امراض مؤكدة أعراضها فلا يستجيب ذلك المرض لأي علاج ، وأما إذا ما إختلفت فإ نها كذلك لا يجدي معها العلاج ونظرأ للتشابه بين اعراض الامراض العضوية وأعراض المس الشيطاني ، فانه ولابد من التفرقة بينهما للوصول إلى حقيقة المرض ونوعه ، ومعرفة علاجه المناسب له .
وللمس الشيطانى أعراض فى المنام وأخرى فى اليقظة فاما الأعراض التي في المنام فهي
ا - الأرق والقلق دون سبب عضوى
2 - الكوايبس الدئمة ، والأحلام المفزعة بجميع صورها واشكالها
3 - أن يرى في منامه اناسابصفات غريبة كأن يلاحظ عليهم طولا مفرط او قصرا بينا أو يرى أنا سا سودا
4 - أن يرى في منامه كانه سيسقط من مكان عال
5 - أن يقوم ويمشى وهو نائم دون أن يشعر ، أو يضحك ويبكى ويصرخ في منامه او تصدر منه أصوات غريبة كان يزوم أويتأوه وهو نائم ، اويقرض علي أنيابه
. 6 - أن يري نفسه في مقبرة اومزبلة أو طريق موحش ، او أنه يسير فى دم او في ماء اوفي نجاسات
. 7 - رؤية الحيوانات في المنام : كالقط والكلب والجمل ، والثعلب والأسد ، والحية والعقرب ، والفار ، والعناكب ، والقرود والأفيال والنمور والسحالى باستمرار وتكرار
8 - ان يري في منامه كنائس وأجراسا وقساوسة . ملحوظة : إذا رأي إنسان أحد هذه الأعراض في منامه مرات قليلة جدا فليس بالضرورة انه مصاب بمس شيطانى بل تكون علامة واضحة علي إصابته بالمس إذا رأي أحدها أوبعضها اومعظمها في منامه باستمراروتكرارواضح
وأما الأعراض التى فى اليقظة فهى
1 - صداع دائم او شبه دائم ،متنقل فى الرأس أو ثابت فى مكان منها ولا يجدى معه الدواء
2 - زيادة عدد دقات القلب دون مجهود يذكر
3 - التخبط في الأقوال والأفعال والحركة
4 -التشنج والصرع من حين لأخر
5 - ففدان المريض التحكم في عضو من أعضاء جسمه أو ألم فى عضومن
أعضائه مع عجزالطب عن تشخيصه وعلاجه (كالصمم ،العمى،الخرس الشلل ، النزيف
6 - تنميل في القدمين واليدين يحس المريض كأن نملا يمشى على جسمه
7 - الشرودالذهني والخمول والكسل والبلادة والنسيان المستمر ، والوسوسة الدائمة والشك في كل شىء وعدم القدره على التركيز
8 - كراهية المنزل أو الزوجة أو الأبناء او النفس أو الأقارب
9 - الصدود عن ذكر الله والصلاة والشعور بضيق عند سماع القرأن والأ ذان مع أرتياح فى سماع الأغانى وإن كان يصلى فإنه يأتيه الشك فى الصلاة وعدم إدراك كم صلى أو شعوره بدوخة وزغللة تأتيه أثناء الصلاة او يشعر بالم في الصلاه أو بكاء او صراخ لا إرادي او ضحك .
10 - تناول الخموروالمسكرات والتدخين بشراهة
11 - الغضب الشديد والأ تيان بأشياء وأفعال وحركات غير معتادة من قبل
12 - الضيق والأكتئاب والحزن الدائم والأختناق
13 - حب القذارة وإطالة الشعر والأظافر والجلوس لمدة طريلة في الحمامات والخرابات واماكن النجاسات والقاذورات
14- الانفراد والعزلة عن الناس .
15 - رؤية أشياء غريبة فى اليقظة كأن يرى أشباحا أو ثعابين أو غيرها من الحيوانات أو يرى أشخاصا أويسمع أصوات اجراس ،أوصفيرأونحوذلك
16-الرغبة في زيارة اضرحة وقبورالأولياء،والشغف بسماع شرائط الغناء الصوفى
الوقاية من المس الشيطانى
·أولا: المحافظة علي الصلاة والالتزام بأمور الشرع
· ثانيا: المحافظة علي الأذكار القرآنية والنبوية ففيهما الوقاية والتحصين ضد الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) فالشيطان وجنوده أقرب ممن هو بعيد عن ذكر الله تبارك وتعالي بالنص الشريف (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين )
وفي الصحيحين عن أي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله علية وسلم "يعقد الشيطان علي قافية رأس أحدكم إذا هونام ثلاث عقد يضرب علي كل عقدة مكانها عليك بنوم طويل فارقد فأن استيقظ فذكر الله تعالي انحلت عقدة فان توضأ انحلت عقدة فأن صلي انحلت عقدة فاصبح نشيطا طيب النفس والاأصبح خبيث النفس كسلان
واخرج الترمذي عن الحارث الأشعري ان النبي صلي الله عليه وسلم قال إن الله أمر يحيي بن زكريا بخمس كلمات فذكر الحديث بطوله وفيه : وأمركم ان تذكروا الله فأن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى أتى إلي حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان الإبذكر الله
وفي حديث عبد الرحمن بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله صلي الله عليه وسلم ونحن في صفة بالمدينة فقام علينا فقال إني رأيت البارحة عجبا فذكر الحديث بطوله وفيه"ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله فطير الشياطين عنه
وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله علية وسلم من قال يعني إذا خرج من بيته- بسم الله توكلت علي الله لاحول ولاقوة الإبالله يقال له: كفيت وهديت ووقيت وتنحي عنه الشيطان فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي و وقي ؟ ثالثا : الاستعاذة قبل دخول الخلاء (دورة المياه- الحمام- المرحاض)
وذلك لأن أماكن النجاسات كالحمامات والمقابر تأوي إليها الشياطين وكان من هديه صلي الله عليه وسلم أنه كان قبل أن يدخل الخلاء يقول :" اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ووفي رواية بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث والخبث : ذكور الجن والخبائث : إناثهم
وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتي أحدكم الخلاء فليقل :أعوذ بالله من الخبث والخبائث
رابعا : عدم الكلام أو الصراخ أو الغناء في دورات المياه الحمامات
تسكنها الجن والشياطين والصراخ والغناء في مثل هذه الأماكن يؤذي ساكنيها من الجن فتنتقم ممن يفعل ذلك . قال الإمام النووي رحمه الله : الذكر والكلام مكروه حال قضاء الحاجة سواء كان في الصحراء أو البينان وسواء في ذلك جميع الأذكار والكلام الإ كلام الضرورة حتي قال بعض أصحابنا : إذا عطس لايحمد الله تعالي ولا يشمت عاطسا ولايرد السلام ولا يجب المؤذن ويكون مقصرا لا يستحق جوابا والكلام بهذا كله مكروه كراهية تنزيه ولا يحرم فإن عطس فحمد الله تعالي بقلبه ولا يحرك لسانه فلا بأس
·خامسا : البسملة
وهي أن تقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) بالذات عند دخول الأماكن المهجورة والمظلمة والصحاري وعند القفز من الأماكن المرتفعة وقبل إلقاء الماء الساخن في دورات المياه لأن هذا الماء قد يؤدي الجن فتنتقم من الإنس وكذا عند إلقاء حجر أو شيء ثقيل علي الأرض
سادسا : عدم التبول في الجحور أو الشقوق
وذلك لأن الجن تسكن فيها ففي حديث قتادة عن عبد الله بن سرجس قال: نهي رسول الله صلي الله علية وسلم أن يبال في الجحر قالوا لقادة مايكره من البول في الجحر ؟ فقال: إنها مساكن الجن
سابعا : لا تؤذ كلبا أو قطة ثعبانا أو حية في المنزل دون إنذار
لأن الجن تتشكل علي صور هذه الحيوانات كما تقدم
ثامنا: تعوذ عند الجماع بما كان يتعوذ به النبي صلي الله علية وسلم
ففي الصحيح عن ابن عباس أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال: لو أن أحدكم يقول حين يأتي أهله باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فأنه إن قضي بينهما ولد من ذلك لم يضره الشيطان أبدأ
قال ابن حجرقبل: أي لم يضره بمشاركة أبيه في جماع أمه كما جاء عن مجاهد إن الذي بجامع ولايسمي يلتف الشيطان علي إحليله فيجامع معه وهذا أقرب الأجوبة أ.هـ
وقال الشوكاني قبل إن المراد بقوله لم يضره الشيطان أي : لم يصرعه
تاسعا تعويذ الصبيان
قال أبو رافع : رأيت النبي صلي الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة وعن ابن عباس أن رسول الله صلي الله علية وسلم كان يعود الحسن والحسين قائلا أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لأمة ويقول إن أباكما يعني إبراهيم عليه السلام كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق
عاشرا منع الصبيان من اللعب والخروج بعد غروب الشمس مباشرة
لما في الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله صلي الله علية وسلم إذا كان جنح الليل أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشيطان ينتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم
قال الحافظ ابن حجر قال ابن الجوزي إنما خيف علي الصبيان في تلك الساعة لأن النجاسة التي تلوذ بها الشياطين موجودة معهم غالبا والذكر يحرز منهم مفقود من الصبيان غالبا والشياطين عند انتشارهم يتعلقون بما يمكنهم التعلق به فلذلك خيف علي الصبيان في ذلك الوقت والحكمة في انتشارهم أي الشياطين حينئذ أن حركتهم في الليل أمكن منها لهم في النهار لأن الظلام أجمع للقوي الشيطانية من غيره وكذلك كل سواد ولهذا قال في حديث أبي ذر فما يقطع الصلاة قال الكلب الأسود شيطان انتهي كلامه رحمه الله