الرئيسية
من طرف الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذات مساء من جمعة مباركة رن هاتفي النقال فوجدت المتصل لم يكن من المسجلين لدي في القائمة ففتحت الخط فبادرتني بتحية الاسلام كاملة فرددت عليها بمثلها
فبعد ان سألت عن اسمي اجبتها بنعم
قالت : انا طالبة في الكلية واقمت حملة عن الحجاب داخل الكلية أُذَكِر بها نفسي واخواتي الطالبات وكانت هذه الحملة مدعومة بالدليل الصريح من القرآن والصحيح من السنة والراجح من اقوال اهل العلم
كل ذلك من اجل ترسيخ صورة الحجاب الصحيح في ظل الحجب المستوردة والتي بدأت تتحلل في عيون بعض المسلمات ويتحول من حجاب ساتر الى حجاب فاتن بزينته
فشكرتها على صنيع فعلها وعلى هذا الجهد الموفق
فقالت : ولكني فوجئت بمن يقلل من شأن هذه الحملة وعدم جدواها وانها مجرد نشاط عابر وان كل ماتعرضينه عباءات قديمة لاتتناسب مع هذا العصر
ثم سكتت فظننت ان حديثها انتهى
فقلت لها : لاعليك فإن المعارضين للقرآن والسنة خرجوا في عهد قدوتنا صلى الله عليه وسلم فهو اما لجهلهم اولهوى في النفس او مجاراة للآخرين مجاملة على حساب الدين
ومادام كان هذا الاعتراض صار في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس بمستغرب في آخر الزمان
ولكن من اجل ايصال الخير ونشر العلم والسنة يبقى منك الثبات على الحق ونصرته والصبر عليه
وكنت اثناء الكلام متوقعا ان الطالبة منصته تتقبل التوجيه والاستشارة وهي كذلك منصته ثم جاء صوتها وبه نبرة حزن وصوت نشيج وبكاء حاولت ان تخفيه ولكنه خرج بلا اختيارها
فأ كملتُ حديثي اليها مثنيا عليها وداعيا لها بالثبات ومشجعا لها على الاستمرار
فأكملت هي حديثها بصوت ممزوج بالبكاء وهي تقول :
لكن هذه الطالبات من بني جلدتنا ومن بيئتنا ونهلت واياهن من معين واحد صافي فما الذي غير اولئك وخرجن عما كنا عليه
لماذا يشككن في صريح القرآن وصحيح السنه ولاحول ولاقوة الابالله
ثم اختفى صوتها فجاءة
ولكني اسمع نشيج بكاء لم تستطع معه اكمال حديثها
فدعوت لها قبل وداعها
وانتهت المكالمة بدموعها وبكاء منها مثقلاً بهمومها الدعويه
!!!
اما انا ففرحت لبكاءها وفرحت والله لدموعها
نعم لقد سمعت بكاء ام تشتكي عقوق ابناءها
سمعت بكاء زوجة تشتكي ظلم زوجها
سمعت بكاء اخت تشتكي هجر اخوانها
سمعت بكاء امراءة حُرمت من ميراثها
سمعت كثيرا من البكائيات المحزنة والعاطفية من رجال ونساء واطفال وشباب وفتيات
وقد ابكي احيانا متأثرا من قوة الموقف وصدق الرواية
ولكن هذه الطالبة فرحت لبكاءها ودمعتها الحراء لأن بكاءها ليس عاطفيا
بل كان حرقة على الدين
فرحت لدمعتها لأنها حراء محرقة على انفلات بنات جنسها
فرحت لدموعها وكأني بها تتمنى ان تتحول الى جلباب ساتر ضافي تجلله اخواتها الطالبات حباً لهن في الله ووفاء لسني الدراسة
دمعة طالبة افرحتني كثيرا لأني شعرت بأن الدنيا مازالت بخير
وان مثل هذه الطالبة بدعوتها وحشمتها وحياءها كثير في مجتمعي
فرحت بدمعتها لأنها اصبحت كالشمعة المضيئة في ظلام الفتن
فرحت بدمعتها لأنها اصبحت كالسد المتين لصد رياح التغيير والتغريب
فرحت والله لبكاءها لإشتعال جذوة النصح والارشاد في شعور هذه الطالبة المباركة بإذن الله
مستشعرا ضعف جهدي المقل امام موقفها في الدعوة الى الله
ذكرت ذلك فرحاً ببكاءها على دينها مودعاً لها بدعاء بظهر الغيب لها ولكثير من امثالها
!!!
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذات مساء من جمعة مباركة رن هاتفي النقال فوجدت المتصل لم يكن من المسجلين لدي في القائمة ففتحت الخط فبادرتني بتحية الاسلام كاملة فرددت عليها بمثلها
فبعد ان سألت عن اسمي اجبتها بنعم
قالت : انا طالبة في الكلية واقمت حملة عن الحجاب داخل الكلية أُذَكِر بها نفسي واخواتي الطالبات وكانت هذه الحملة مدعومة بالدليل الصريح من القرآن والصحيح من السنة والراجح من اقوال اهل العلم
كل ذلك من اجل ترسيخ صورة الحجاب الصحيح في ظل الحجب المستوردة والتي بدأت تتحلل في عيون بعض المسلمات ويتحول من حجاب ساتر الى حجاب فاتن بزينته
فشكرتها على صنيع فعلها وعلى هذا الجهد الموفق
فقالت : ولكني فوجئت بمن يقلل من شأن هذه الحملة وعدم جدواها وانها مجرد نشاط عابر وان كل ماتعرضينه عباءات قديمة لاتتناسب مع هذا العصر
ثم سكتت فظننت ان حديثها انتهى
فقلت لها : لاعليك فإن المعارضين للقرآن والسنة خرجوا في عهد قدوتنا صلى الله عليه وسلم فهو اما لجهلهم اولهوى في النفس او مجاراة للآخرين مجاملة على حساب الدين
ومادام كان هذا الاعتراض صار في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس بمستغرب في آخر الزمان
ولكن من اجل ايصال الخير ونشر العلم والسنة يبقى منك الثبات على الحق ونصرته والصبر عليه
وكنت اثناء الكلام متوقعا ان الطالبة منصته تتقبل التوجيه والاستشارة وهي كذلك منصته ثم جاء صوتها وبه نبرة حزن وصوت نشيج وبكاء حاولت ان تخفيه ولكنه خرج بلا اختيارها
فأ كملتُ حديثي اليها مثنيا عليها وداعيا لها بالثبات ومشجعا لها على الاستمرار
فأكملت هي حديثها بصوت ممزوج بالبكاء وهي تقول :
لكن هذه الطالبات من بني جلدتنا ومن بيئتنا ونهلت واياهن من معين واحد صافي فما الذي غير اولئك وخرجن عما كنا عليه
لماذا يشككن في صريح القرآن وصحيح السنه ولاحول ولاقوة الابالله
ثم اختفى صوتها فجاءة
ولكني اسمع نشيج بكاء لم تستطع معه اكمال حديثها
فدعوت لها قبل وداعها
وانتهت المكالمة بدموعها وبكاء منها مثقلاً بهمومها الدعويه
!!!
اما انا ففرحت لبكاءها وفرحت والله لدموعها
نعم لقد سمعت بكاء ام تشتكي عقوق ابناءها
سمعت بكاء زوجة تشتكي ظلم زوجها
سمعت بكاء اخت تشتكي هجر اخوانها
سمعت بكاء امراءة حُرمت من ميراثها
سمعت كثيرا من البكائيات المحزنة والعاطفية من رجال ونساء واطفال وشباب وفتيات
وقد ابكي احيانا متأثرا من قوة الموقف وصدق الرواية
ولكن هذه الطالبة فرحت لبكاءها ودمعتها الحراء لأن بكاءها ليس عاطفيا
بل كان حرقة على الدين
فرحت لدمعتها لأنها حراء محرقة على انفلات بنات جنسها
فرحت لدموعها وكأني بها تتمنى ان تتحول الى جلباب ساتر ضافي تجلله اخواتها الطالبات حباً لهن في الله ووفاء لسني الدراسة
دمعة طالبة افرحتني كثيرا لأني شعرت بأن الدنيا مازالت بخير
وان مثل هذه الطالبة بدعوتها وحشمتها وحياءها كثير في مجتمعي
فرحت بدمعتها لأنها اصبحت كالشمعة المضيئة في ظلام الفتن
فرحت بدمعتها لأنها اصبحت كالسد المتين لصد رياح التغيير والتغريب
فرحت والله لبكاءها لإشتعال جذوة النصح والارشاد في شعور هذه الطالبة المباركة بإذن الله
مستشعرا ضعف جهدي المقل امام موقفها في الدعوة الى الله
ذكرت ذلك فرحاً ببكاءها على دينها مودعاً لها بدعاء بظهر الغيب لها ولكثير من امثالها
!!!
